الجمعة 19 أبريل 2024 03:29 مـ 10 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
جامعة المنوفية تنظم برنامجا تدريبيا مكتفا حول متطلبات الحصول على الإعتماد المبدئي للمنشآت الصحية نجوم الفن يودعون صلاح السعدني بكلمات مؤثرة الداخلية:ضبط عاطلين بحوزتهما كميلت من مخدر الحشيش بقيمة 3 مليون جنيه محافظ المنوفية يفتتح مسجد الجامع الشرقي بقرية العامرة بمنوف الداخلية : ضبط عدد من العناصر الإجرامية بحوزتهم كميات من المواد المخدرة بالمحافظات وزير المالية : مصر تتحرك بقوة لبناء نظام قوى للتأمين الصحي الشامل.. رغم كل التحديات الاقتصادية وزيرا الشباب والرياضة والبيئة يوقعان بروتوكول تعاون لبناء قدرات الشباب فى العمل البيئي وزير التنمية المحلية يعلن بدء المرحلة الثالثة والأخيرة من الموجة الـ٢٢ لإزالة التعديات على أراضي الدولة وزيرة الهجرة تشارك في ندوة نقاشية حول ”تحليل الطلب في سوق العمل المصري” مصر تجدد الإعراب عن قلقها البالغ تجاه التصعيد الإيراني/ الإسرائيلى المتبادل .. وتحذر من عواقب اتساع رقعة الصراع اقتصادية قناة السويس تشارك بـ ”مؤتمر التعاون والتبادل بين مصر والصين (تشيجيانج)” رئيس الوزراء يستعرض تقرير خطة وزارة الثقافة لتفعيل مخرجات الحوار الوطنيّ الخاصة بالهوية الوطنية

نقابة العلوم الصحية تبرز الدور الحيوي لـ ”المختبرات الطبية” في إنقاذ المرضى

صورة توضيحية
صورة توضيحية

كشفت النقابة العامة للعلوم الصحية عن الدور الهام للعاملين في المختبرات الطبية من فنيين وأخصائيين في تقنيات التحاليل الطبية، كأحد الشعب الأساسية التي تظلها النقابة، وذلك تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمختبرات الطبية، الذي يوافق يوم 15 أبريل من كل عام، حيث أقرت الجمعية العامة للاتحاد الدولي لعلوم المختبرات الطبية البيولوجية، في مؤتمرها العالمي في أوسلو بدولة النرويج عام 1996، بأن يكون 15 أبريل يوما عالميا سنويا للمختبرات الطبية، ويحتفل به أيضا في نفس اليوم الاتحاد الدولي لعلوم المختبرات الطبية الحيوية بإيطاليا، حيث تنبع فكرة تخصيص يوم عالمي للمختبرات الطبية من ضرورة رفع الوعي العالمي بدورها الحيوي في تشخيص الأمراض، ومن ثم إنقاذ حياة المرضى.

وقال أحمد السيد الدبيكي، النقيب العام للنقابة العامة للعلوم الصحية، أن "المختبرات الطبية"، عالم رحب يتسع للآلاف من التحاليل الطبية بمختلف فروعها، وهى خطوة من إحدى اثنتين، لا يكتمل التشخيص الدقيق لأي حالة مرضية إلا بهما "التحاليل - الأشعة"، حيث تتداخل الأعراض وتتشابه فى الكثير من الأمراض، وتنبع أهميتها عندما تكون التحاليل الطبية هي الخط الفاصل فى التشخيص السليم المبني على أساس علمي.

ذلك العالم ملئ بالتطور يوما بعد يوم، من خلال التقنيات التي تستحدث بشكل متواصل، وتتميز بالسرعة، وتفحص التحاليل الطبية بدقة 100%، ولذلك استحق هذا المجال الاحتفال به، وتخصيص يوم عالمى لتلك المهنة العظيمة، بالغة الخطورة، حيث لم يعد يقتصر دور التحاليل الطبية على التشخيص وفقط، بل امتد لمتابعة حالة المريض الصحية بعد ذلك، ومعرفة مدى كفاءة العلاج من عدم.

وقال أحمد الدبيكي، أن فريق المختبر الطبى، يتكون عادة من أبناء العلوم الصحية من فنيي وأخصائي تقنيات المختبرات، والذين يعملون تحت إشراف طبيب، ويتعاونون معا من أجل جمع وتحليل واختبار عينات المرضى، ثم التحقق من نتائج تلك الاختبارات، وتقييمها، لكي يتسنى للفريق الطبي اتخاذ قرارات الرعاية الطبية للمريض، سواء من ناحية التشخيص أو العلاج أو المتابعة.

منى حبيب، أمين عام نقابة العلوم الصحية، وهي من المتخصصين في مجال المختبرات الطبية، أكدت على أن التحاليل الطبية تنقسم إلى 6 فروع رئيسية، تضم فى داخلها الكثير من التخصصات الدقيقة، التى تتلامس مع جسم الانسان كاملا وما تخرج منه من سوائل، وتنقسم إلى:

1- الكيمياء الإكلينيكية، وتعني بقياس العينات من الجسم والسوائل، وتدرس التغيرات التى تظهر على الإنسان، لتحديد أسباب الأمراض، وعلاجها، وتتابع أجهزة الجسم المختلفة، ومدى سلامتها أو اعتلالها، وكذلك مدى جدوى العلاج، وهي فى غاية الأهمية للمتابعة الدورية والاطمئنان على الصحة.

2- الأحياء الدقيقة، ويندرج تحتها دراسة الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات، وتعد التحاليل الخاصة بالأحياء الدقيقة من الخطورة بمكان، حيث تكشف عن الكثير من الأمراض، وتحديد المسبب الرئيسى فيها.

3- أمراض الدم، وتعني بدراسة كل ما يتعلق بمكونات الدم، من كريات دم حمراء وبيضاء وصفائح دموية، وما يصيبها من أمراض مثل سرطان الدم.

4- نقل الدم، ويشمل إجراء التحاليل وتحديد الفصائل ومدى التوافق بين الناقل والمنقول له.

5- المناعة، تكشف التحاليل الطبية عن الأمراض المناعية، سواء كانت أولية وتنتج عن طفرات جينية، أو ثانوية وتنتج عن فيروس أو علاج كيميائي أو إشعاعي أو بعض الأدوية.

6- تحاليل البيولوجيا الجزيئية، ويندرج تحتها علم الأنسجة، وتحاليل DNA، والأمراض الوراثية، وإثبات النسب، والجرائم، والخلايا المرضية، ومدى التحور فى الخلايا من سليمة إلى قابلة للتحول لخبيثة، ثم الوصول لمرحلة الخلايا السرطانية.

وقالت منى حبيب، يلجأ الكثيرون من الأصحاء للمتابعة الدورية، وإجراء الفحوصات المعملية الأساسية، للاطمئنان على صحتهم من غير وصفة طبية، لذلك تلعب التحاليل الطبية دور وقائي خطير فى التنبؤ بالأمراض، حيث يكشف التذبذب فى النتائج أو الجنوح نحو الزيادة أو النقصان عن وجود مرض ما من عدمه.

وواصلت أمين عام نقابة العلوم الصحية، كل ذلك يحتم مواكبة العصر والتطور، من خلال الارتقاء بالمستويات التعليمية والعلمية ومن ثم المهنية للعاملين بمهنة التحاليل الطبية، حتى يستطيعون اللحاق بالتطور العالمي المذهل، ويكونون على قدر عالى ومتميز من الكفاءة العلمية والمهنية، ويظلون دوما تحت التدريب المستمر لكل ما هو أحدث، ويطلعون على الأجهزة والتقنيات الحديثة والجديدة فى الدول المختلفة، من خلال البعثات العلمية لمختلف الدول، أسوة بباقي أعضاء الفريق الطبى، حيث أن التعلم هنا لم يعد رفاهية، ولكنه ضرورة ملحة، فى عالم تتسارع وتيرته كل ثانية، حيث يتعلق هذا المجال بحياة الإنسان بشكل مباشر، حيث يعتمد عليه الطبيب المعالج، كركيزة أساسية في الوصول لتشخيص سليم ودقيق، وتجنب الهدر فى العلاج والموارد الصحية، من خلال النأي بالمريض عن تناول أدوية لا فائدة منها في علاجه.