الأربعاء 24 أبريل 2024 05:32 صـ 15 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

”الصديقتان” بقلم - رضا العزايزة

أ/ رضا العزايزة
أ/ رضا العزايزة

التقت هدى بإحدى صديقاتها وكانت متعبة متهالكه صحياً ويبدو عليها الحيرة والقلق

سألتها صديقتها مابك لم متوترة ؟

ردت عليها هدى قالت لها... أين كنتى أريد أن أخبرك بأشياء كثيرة

ردت عليها صديقتها : قالت لها كنت في المدينة الجامعية لإنهاء بعض الأوراق

ثم قالت لها ...قولي ماذا حدث لكى حبيبتى ؟

قالت هدى... أنها تعاني من مشكلة مع أبيها وأمها

منذ تغيب الأب وذهب لإحدى دول المغرب العربي وتزوج بأخري وترك البيت ليعمل، بالخارج

ثم إنقطعت أخباره عنهم ولم يتصل بهم إلا قليلاً وأصبحت كل الأمور على كاهل الأم

ردت عليها صديقاتها ...أكملى يا حبيبتى وماذا بعد

رد هدى قائلة .. أنا اخجل من باقي الحديث

قالت لها صديقتها.. لا تخجلى حبيبتى أنتى أختى وسرك لن يخرج من بيننا وأنتى تعرفي ذلك

قالت هدى... بعد غياب أبي دون سؤال تعرفت أمى على جار

لنا كان يقوم بواجبات الزوج من إهتمام وإنفاق وأشياء أخري كما لو كان زوج حقيقي

تعاركت مع أمي كثيراً و قالت لي... هو أفضل ممن تركنا وهرب ليعيش حياتة مع أخري وأنها لن تنتظره وسوف تتزوج بهذا الجار الصديق للعائلة

غضبنا أنا وأخواتي، وتركنا لها المنزل وذهبنا إلي جدتي ،

وجاءت أمى بعد فترة لتقول لنا أنها تزوجت هذا الرجل بعد أن عرف الكل بحكايتها وطلقت من أبي

ثم عاد الأب ومعه زوجتة وفتاة صغيرة من الزوجة الجديدة

وتركت الأم المنزل وسافرت مع الزوج الجديد أيضاً

وظل الأولاد مع أبيهم الذى جعلهم مع الوقت خادمين للزوجة الجديدة وأولادها

أرادت هدى رؤية أمها، و سافرت لتدعوها لحفل الزفاف وهنا كانت الطامة ، وجدت هدى أمها غاية في التعب والفقر مع الزوج الجديد، وتسكن فى مكان مُزري لا يليق بها ، وحزنت هدى على ما آلت له الظروف

وأحتضنت هدي أمها وقالت لها.. سامحينى يا أمى أنى ظلمتك كثيرا لكن أبى هو من كان يمنعنا عن زيارتك

قالت الأم لهدى : لا بأس حبيبتي أعلم أني مخطئة لكن هذا ماحدث وأنتم كنتم الضحية لعندي سامحيني يا هدى

ردت هدى : إنى سامحتك يا أمى لأنى أفهم موقفك الآن

لا عليكى لن اجعلك تبكى أو تحزني مره أخري وأرجو أن تعيشي معي لن اتركك بعد الآن مع هذا الوغد

ردت صديقة هدى : وهل أمك ستحضر فرحك؟

وهل أبيك سيوافق على حضورها ؟

ردت هدى : أكيد سأحاول معه لن أفرح دون أمي هو السبب لم نحن فيه الآن

أكملت هدى الحديث ثم قالت.... أنه مع الوقت زادت المشاكل بين أمى وزوجها لتغيبة عن البيت وسلوكة الغير قويم مع الأخريات ، ودائماً كان يعايرها بما فعلته معه وأنه كان مضطر للزواج منها بعد ماحدث بينهم وأن أبي هرب منها لسوء طبعها غضبت أمى منه كثيراً

وفى يوم أمى كانت تخرج معنا للتحضير لعُرسي وكنا نشتري بعض الأغراض لي ولأخى

أمى ذهبت لمنزلها لأنها نسيت بعض الأغراض هناك وكنا ننتظرها أمام منزلها

وجدت زوجها معه أخريات في منزلها وكنا ننتظرها بالأسفل كان يعتقد أنها لن تعود اليوم وستظل معنا

وفجأة سمعنا صراخ ذهبنا لنري ماحدث وجدنا زوج أمى ملقى على الأرض، وغارق في الدماء وأمى جالسه في صمت رهيب وتوقعنا مع حدث

جاءت الشرطه وأخذت أمى وأتصلنا بأبي وجدناه يقول أن زوجتو سرقته وهربت، وتركنا ولم يأتى لنا ونحن نبكي

ذهبنا إلي جدتي ثم أنهمرت الدموع منا نحن الإثنان

ثم قلنا لجدتي ماحدث لأمي

لكن لانعرف هل زوجها قتل ام لا ؟

‏ وإنتظرتك صديقتي حتي أحكى لكىث ماذا أفعل في هذة المشكلة

تم ‏ إلغاء الفرح وقلبى كان متعب جداً في غيابك صديقتي الحبيبه سألت عليكى في منزلك وٱتصلت بكي لكنك لم تردي على الهاتف

قولى لي الآن ماذا سنفعل مع أمى وأبى؟

ردت صديقتها : أسفه حبيبتي كنت مشغولة لكن لم أتوقع ما حدث لكي

سنري محامى لنعرف ماذا حدث لأمك وزوجها

وبعد ذلك نذهب لأبيكِ لنري ماذا حدث معه

لا تخافي لن أتركك حتى يفرج الله همك أنا معكي وسنبدأ في كل الخطوات سوياً لا تقلقي حبيبتي

ردت هدى عليها قائلة : الآن أستراح قلبى لأنك عرفتي سرى وسوف تساعدنى أنتى حبيبتي واختي حقاََ

هدى كانت تعمل ومعها بعض النقود

ذهبت هى وصديقتها لمحامى ليطلع على القضية، ومن حسن

الحظ لم يتوفى زوج الأم فقط إصابة

‏ وخفف الحكم على الأم إلى ثلاث سنوات

وذهبت هدى لتجلس مع أبيها لتواسية فيما حدث له

لأن موقفه لا يستدعى اللوم والعتاب هو رجل كبير في السن ولا يتحمل

وفاض دمع أبيها على ما فعل بأولاده وزوجتة وما آلت له الأحداث

إحتضنت هدى أبيها و سامحتة لتستمر الحياة بمساعدة صديقتها الحنونة

وكانت تزور أمها وتواسيها أيضاً وتهون عليها وتقول لها قدر الله ماشاء فعل شهور وتكوني معنا حبيبتي

" الصداقه شيء مقدس و خير سند وخير بطانه إن كانت" صالحة