الخميس 28 مارس 2024 11:11 صـ 18 رمضان 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

رئيس الوزراء يستقبل رئيسة برلمان أذربيجان والوفد المرافق لها

صورة توضيحية
صورة توضيحية

استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، السيدة/ صَاحبة جافاروفا، رئيسة المجلس الوطني (البرلمان) بجمهورية أذربيجان والوفد المرافق لها.

وحضر الاجتماع المستشار/ علاء فؤاد، وزير شئون المجالس النيابية، والسفير/ إيهاب نصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية. كما حضر من الجانب الآذري، السيد/ الخان بولوخوف، سفير جمهورية أذربيجان لدى مصر، والسيد/ جيهون محمدوف، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية بين أذربيجان ومصر، وعدد من رؤساء لجان البرلمان الأذري.

وفي مستهل الاجتماع، رحّب الدكتور مصطفى مدبولي برئيسة البرلمان الأذري في القاهرة، مُشيدًا بعمق العلاقات بين مصر وأذربيجان، مُضيفا أن هذه الروابط الوثيقة بين البلدين قائمة على التعاون والتفاهم المتبادل، إلى جانب التنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في المحافل الدولية، منذ تأسست العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بعد استقلال أذربيجان، وكانت مصر حريصة على توثيق علاقتها بـ "باكو" منذ ذلك الوقت.

وأشار "مدبولي" إلى الزيارة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى "باكو" والتي بعثت رسالة سياسية مهمة مفادها حرص الجانبين على تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، والانتقال بها إلى آفاق أرحب تُلبي تطلعات شعوب البلدين وترتقي لإمكانات وقدرات كل من مصر وأذربيجان.

كما أشار إلى أن عقد جولة المشاورات السياسية الأخيرة في "باكو" خلال شهر يوليو من العام الماضي، يأتي انعكاساً لما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين في الفترة الأخيرة من حالة زخم وحراك تمثلت في استئناف جولات المشاورات السياسية بين البلدين في يونيو 2021 بالقاهرة، وانعقاد اجتماعات الدورة الخامسة لـ "اللجنة المشتركة المصرية الآذرية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني" و"منتدى رجال الأعمال المصريين والأذريين" في "باكو" في فبراير 2022.

وأكد رئيس الوزراء أهمية العمل على استثمار الزخم الناتج عن كل من الزيارة الرئاسية، وعقد جولة المشاورات السياسية، ونتائج الدورة الخامسة للجنة المشتركة المصرية الأذربيجانية، من خلال التنسيق والعمل المشترك لترجمتها على أرض الواقع، خاصة في ضوء الامكانيات الهائلة التي يتمتع بها البلدان والفرص العديدة للتعاون.

كما أشار إلى أهمية التعاون البرلماني المشترك وتنشيط دور مجموعة الصداقة في برلماني البلدين، مرحبا بتوافد الزيارات الرسمية لعدد من المسئولين الأذريين رفيعي المستوى إلى مصر.

كما أكد رئيس الوزراء تطلع الحكومة المصرية إلى زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين في المجالات ذات الأولوية وعلى رأسها: الإنشاءات، النقل، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الدوائية، وكذا بحث فرص تعزيز التعاون في مجال الزراعة وصناعة المنسوجات القطنية، كما أعرب عن رغبته في زيادة نفاذ المنتجات الزراعية والصناعات الغذائية المصرية الى أذربيجان حيث تُبدى العديد من الشركات المصرية اهتماماً بدخول الصادرات المصرية الى السوق الأذربيجاني.

وفي سياق متصل، عرض الدكتور مصطفى مدبولي فرص الاستثمار في مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس خاصة في مجال الخدمات اللوجستية، كما طرح مقترحا حول إمكانية تبادل إرسال وفود من رجال الأعمال من البلدين لبحث فرص التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري خاصة في المناطق الاقتصادية والبناء على نتائج اجتماع السيد رئيس الجمهورية مع مجموعة من رجال الأعمال الأذريين خلال زيارة سيادته الأخيرة إلى "باكو"، وكذلك مخرجات منتدى رجال الأعمال المصري الأذري الذي عُقد على هامش اللجنة المشتركة في فبراير 2021.

كما أعرب رئيس الوزراء عن اهتمام الحكومة المصرية بالتعاون مع أذربيجان في مجال الطاقة، سواء الطاقة المتجددة أو الغاز الطبيعي والمسال خاصة في ظل الأزمة العالمية للطاقة.

وثمّن الدكتور مصطفى مدبولي رئاسة جمهورية أذربيجان لحركة عدم الانحياز والتي تتسم بالنشاط والحراك من خلال عدد من المبادرات المطروحة من قبل الجانب الأذري لإعادة إحياء الحركة وأطر التعاون بين دولها.

وخلال الاجتماع، أعربت السيدة/ صاحبة جافاروفا عن سعادتها لحسن استقبالها في مصر، مشيدة بالمستوى الذى وصلته علاقات التعاون مع مصر.

وثمنت "جافاروفا" الدور المهم الذي تلعبه البعثات الدبلوماسية في كلا البلدين من أجل تقوية العلاقات الثنائية على جميع المستويات، مشيرة إلى أن الزيارات المتبادلة لزعيمي البلدين، وكان آخرها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى أذربيجان، تؤكد عمق وقوة هذه العلاقات.

واستعرضت رئيسة البرلمان الأذري فرص التعاون التجاري بين البلدين، مشيرة في هذا الإطار إلى أن الزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أذربيجان شهدت التوقيع على عدد من الوثائق في مجالات: التجارة والصناعة والثقافة، كما حرص الرئيس السيسي حينها على عقد اجتماعات مع رجال الأعمال، معربة عن تطلع البرلمان الأذري لمتابعة تنفيذ اتفاقيات التعاون مع مصر.