السبت 20 أبريل 2024 04:57 صـ 11 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

نيبال: حداد وطني غداة تحطم طائرة

صورة توضيحية
صورة توضيحية

أعلنت نيبال، اليوم الإثنين، الحداد الوطني غداة الكارثة الجوية التي أودت بـ67 شخصا على الأقل حين تحطمت طائرة ركاب قرب مطار محلي في مدينة بوخارا.

وتستأنف الإثنين عمليات البحث عن مفقودين بين حطام الطائرة رغم إعلان مسؤول محلي رفيع أن احتمال العثور على ناجين "معدوم ". وتعد هذه الحادثة أسوأ كارثة جوية يشهدها هذا البلد الواقع في جبال الهيمالايا خلال ثلاثة عقود.

ورغم أن مسؤولا محليا رفيع المستوى قد صرح لوكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الإثنين، أن الأمل بالعثور على ناجين في حادث تحطم طائرة كانت تقل 72 شخصا في نيبال "معدوم".

وأوضح تيك باهادور ك.س. مسؤول منطقة تاكسي حيث تحطمت الطائرة الأحد: "عثرنا حتى الآن على 68 جثة ونبحث عن أربع جثث أخرى نصلي لحدوث معجزة. لكن الأمل بالعثور على أحياء معدوم".

وتحطمت الطائرة آي تي آر 72 التابعة لشركة الطيران ييتي والآتية من العاصمة كاتماندو وعلى متنها 72 شخصا - 68 راكبا وأربعة من أفراد الطاقم - عند حوالي الساعة 11,00(05,15 ت غ)امس الأحد عند اقترابها من مطار بوخارا المحلي.

وتعتبر هذه الكارثة الأسوأ من بين الكوارث الجوية يشهدها البلد الواقع في جبال الهيمالايا في ثلاثة عقود.

وكان الاتحاد الأوروبي قد منع كل شركات الطيران النيبالية من دخول مجاله الجوي لأسباب تتعلق بالسلامة.

في هذا البلد بعضٌ من المسارات الأكثر عزلة إذ تحيط بها قمم يشكل الاقتراب منها تحديا حتى بالنسبة إلى أكثر الطيارين خبرة.

وعثر على هيكل الطائرة المشتعل في واد عمقه 300 متر بين هذا المطار السابق الذي أنشئ عام 1958 والمحطة الدولية الجديدة في بوخارا التي افتتحت في الأول من يناير في هذه المدينة التي تعتبر بوابة للحجاج والزائرين من كل أنحاء العالم.

واستخدم الجنود حبالا لانتشال الجثث من قاع الوادي حتى وقت متقدم من ليل الأحد الإثنين.

وقال ضابط الشرطة ايه كيه شيتري فجر اليوم الإثنين: "بسبب الضباب توقفت عمليات البحث. سنستأنفها في غضون ساعة أو ساعتين عندما يتحسن الطقس".

ووفقا لسودارشان بارتولا، المتحدث باسم خطوط ييتي الجوية، كان هناك 15 أجنبيا على متن الطائرة هم: خمسة هنود وأربعة روس وكوريان جنوبيان إضافة إلى أربعة ركاب من الأرجنتين وأستراليا وفرنسا وإيرلندا. والركاب الآخرون نيباليون.

وقالت شركة آي تي آر المصنعة للطائرة في بيان إن الطائرة من طراز آي تي آر 72-500، مؤكدة أن اختصاصييها "ملتزمون تماما" دعم التحقيق وشركة ييتي.

وشهد قطاع الطيران في النيبال ازدهارا في السنوات الماضية وهو يعتبر حيويا لنقل البضائع والأفراد إلى مناطق يصعب الوصول إليها، فضلا عن أهميته للسياح ومتسلّقي الجبال الأجانب، غير أنه واجه مشكلة في ضمان سلامة الرحلات بسبب عدم كفاءة الطيارين والنقص في الصيانة.

ويقول مشغلو الطائرات إن نيبال تفتقر إلى البنية التحتية التي تتيح التنبؤ بالأحوال الجوية الدقيقة خصوصا في المناطق الجبلية النائية.