الجمعة 26 أبريل 2024 11:32 صـ 17 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

أخر الزمان


بقلم- دكتورة مروة سعد
الكثير مننا يعرف أننا في آخر الزمان ولكن معرفتنا هذه دون إدارك واعي لما تتبَعه حقيقة أننا في آخر الزمان وما المسؤولية التي تلقيها علينا هذه المعرفة والأمور المترتبة على هذا الإدراك، من المحاولة الى الإرتقاء الروحاني وإعادة جدولة الأولويات في الحياة والتعالي على التفاصيل والتخلص من منهجية "أصحاب البقرة" في التفكير السطحي وطرح الأسئلة التعجيزية. فمعظمنا لازال يتعصب لجماعات زائلة أو زعماء فانون أو لقوميات جاهلية، والبعض الآخر يظن أن ما يسمعه هو تسلية أو ثقافة أو معلومات قد ينساها في دقائق وسط دوامة الحياة. إن معظم الناس ورغم ما يرونه من آيات صارخة وتقدم الفتنة و تسارعها..!! لا يزالون يترنحون بين التصديق والإعداد لها والبعض كالسكارى يفكرون بالعقلية الكسولة غير المسؤولة لما أنتجته تلك الفتنة التي أخذها بعض الناس كسُنَّة طالت طوال قرن الشيطان. كما أن السنوات القليلة التي نعيشها الآن قبل ظهور العلامة الكبري الأولى وهي الدخان وقبل أن يطرق المذنب الأرض هي السنوات التي يتم فيها توزيع الأدوار على رقعة الشطرنج الأرضية؛ فعليك أن تكون بصيراً لحجز موقع استراتيجي على هذه الأرض وعليك أن تكون صاحب فطرة نقية واختيار الفسطاط الذي تريد أن تلعب فيه وتكون ضمن فريقه في الواقع، حيث أن المواقع على سفينة النجاة محدود، فالله سبحانه وتعالى لا ينظر إلا إلى القلوب والقلوب إن صفت رأت. لا نضمن أن نحضر أو نشهد تلك الأيام والأحداث ولكننا الآن نشهد تشكيل الفسطاطين فهم فسطاط مؤمن لا يشوبه كفر وفسطاط كافر لا يشوبه إيمان، فقبل ان يأتي الدخان المبين أمرنا الله أن نرتقب حقبة عصر جديد. وخاتمة: ما من أحد إلا لطمته تلك الفتنة لطمة، فإنه الاختبار لدخول حقبة جديدة ربما سترجعنا إلى العصور الوسطى فيما يسمى "استدراة الزمن" و مع ظهور كنز الفرات الذي سيتقاتل عليه العرب ومع اقتراب ظهور الدخان كعلامة كبرى وهو الإنذار الأخير قبل غلق باب التوبة "فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين" سيطيح بالتكنولوجيا الحديثة وهنا تكون ساحة الحرب عادلة لأن وقتها ستقوم الحرب العالمية الأخيرة بين الفسطاطين و لكن قبلها سيبدل الله الأرض غير الأرض، و ستنتهي الفتنة بزوال إسرائيل أو على الأقل بانكسار شوكتها ووقتها ستكون أمريكا مدفونة تحت أعماق المحيط الهادي، بعدما سيقضوا على ثلثي سكان الكوكب وسيكون المذنب عذاب لقوم لوط الذين يفعلون الفحشاء جهراً... الله ليس بظلام للعبيد وسيكون الجزاء من جنس العمل. "..فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ" (59) الذاريات صدق الله العظيم.