علاج تضخم الغدة الدرقية بالأشعة التداخلية
علاج تضخم الغدة الدرقية بالأشعة التداخلية من الإجراءات المهمة للغاية؛ حيث تعد الغدة الدرقية من الغدد الرئيسية في الجسم، فهي المسؤولة عن إفراز الهرمونات التي تتحكم في وظائف الجسم بأكمله، مثل تنسيق درجة حرارة الجسم وتنظيم عملية الأيض والتحكم بوظائف القلب والجهاز الهضمي، وجميع العمليات الأخرى المهمة لبقاء حياة الفرد.
وفي بعض الأحيان يصاب المريض بتضخم في الغدة الدرقية يتعرض بسبه المريض إلى العديد من الآثار السلبية على الجسم، ومن خلال هذا المقال نشير فيما يلي إلى أهم العوامل المسببة لتضخم الغدة الدرقية وأعراضها وكيف يتم تشخيصها والمضاعفات المحتملة لها، بالإضافة إلى طريقة علاج تضخم الغدة الدرقية بالأشعة التداخلية مع د. أسامة حتة، وإليكم بيان ذلك.
ما هي العوامل المسببة لتضخم الغدة الدرقية؟
هناك بعض العوامل التي تساعد على الإصابة بتضخم الغدة الدرقية، والتي يعرضها لنا د.أسامة حتة فيما يلي:
-
التغيرات الهرمونية.
-
تناول كميات ضئيلة من اليود في الغذاء اليومي.
-
الإصابة بالتهابات في الغدة الدرقية.
-
الإصابة بأورام خبيثة في الغدة الدرقية.
-
الإصابة بمرض هاشيموتو.
أعراض الإصابة بتضخم الغدة الدرقية
هناك بعض العلامات التي تظهر على مريض تضخم الغدة الدرقية، ونطرح منها ما يلي:
-
صعوبة البلع.
-
الإصابة ببعض الاضطرابات في الحلق، مثل بحة الصوت أو السعال.
-
قد يصاب المريض في الحالات الخطرة بصعوبة في التنفس.
أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية
إذا كان تضخم الغدة الدرقية ناجمًا عن فرط نشاط الغدة الدرقية، فإننا نجد المريض حينها مصابًا بإحدى الأعراض التالية:
-
خفقان القلب.
-
العصبية.
-
زيادة التعرق.
-
الإصابة بالإرهاق بشكل مزمن.
-
الشعور بالأرق.
-
فقدان الوزن.
أعراض قصور الغدة الدرقية
إذا كان تضخم الغدة الدرقية ناجمًا عن قصور نشاط الغدة الدرقية، فإننا نجد المريض حينها مصابًا بإحدى الأعراض التالية:
-
النسيان بشكل مفرط.
-
زيادة في وزن الجسم.
-
الإصابة بالإمساك.
-
فرط الشهية.
-
تساقط الشعر بغزارة.
أقرأ أيضا عن علاج تضخم البروستاتا بالأشعة التداخلية
كيف يتم تشخيص أورام الغدة الدرقية؟
تشخيص أورام الغدة الدرقية يتم بطرق مختلفة، ونذكر منها ما يلي:
-
الفحص الجسدي لعنق المريض؛ لملاحظة أي انتفاخ أو تكتل في الغدة الدرقية.
-
الحصول على التاريخ المرضي للمريض بالكامل، والسؤال عما إذا كان أحد أفراد العائلة قد أصيب بهذا المرض أم لا؟.
-
إجراء تحاليل الدم؛ لمعرفة ما إذا كان هناك خلل في الهرمونات أم لا؟
-
الفحص بالموجات فوق الصوتية؛ لتحديد ما إذا كان التضخم في الغدة سرطاني أم حميد.
-
فحص عينة من نسيج الغدة الدرقية بعد الحصول عليها باستخدام إبرة دقيقة للغاية.
هل توجد أي مضاعفات لتضخم الغدة الدرقية؟
إذا زادت حالة المريض المصاب بتضخم الغدة الدرقية سوءًا، فإنه يعاني من إحدى المضاعفات الآتية:
-
قد يضغط التضخم في الغدة الدرقية على القصبة الهوائية مما يسبب اختناقًا للمريض.
-
تحول العقيدات إلى ورم خبيث.
-
الإصابة بصعوبة شديدة في البلع.
-
بحة في الصوت.
-
الإصابة بخراج في الغدة الدرقية قد يتحول إلى التهابات بالدم.
علاج تضخم الغدة الدرقية بالأشعة التداخلية
إذا كنت تشعر بأعراض تضخم الغدة الدرقية، فلا بد من استشارة الطبيب حول السبب؛ لمعرفة نوع العلاج المناسل للحالة، مع الأبحاث العلمية قد أثبتت الدور المهم للأشعة التداخلية في علاج تضخمات الغدة الدرقية الحميدة.
ويقوم الطبيب خلال هذا الإجراء بإدخال إبرة دقيقة يصل قطرها إلى 1 مم، ليدخل بها عن طريق الجلد للوصول إلى موضع التضخم في الغدة الدرقية استرشادًا بالموجات فوق الصوتية، وتتصل هذه الإبرة بجهاز تردد حراري؛ ليقوم بكي التضخم، ليصبح خامل ويتقلص حجمه حتى يتلاشى.
وجدير بالذكر أن هذا النوع من العلاج يتم تحت تأثير التخدير الموضعي ويتطلب نصف ساعة فقط، مع العلم بأنه يمكن للمريض أن يغادر المستشفى خلال ساعتين فقط من العملية، ويمكنه العودة إلى نشاطه الطبيعي في اليوم التالي للعملية.
ما هي مميزات الأشعة التداخلية في علاج تضخم الغدة الدرقية الحميد؟
-
من أهم ما يميز الأشعة التداخلية أنها تحافظ على الوظائف الطبيعية للغدة الدرقية.
-
نسب النجاح التي حققتها الأشعة التداخلية عالية جدا، وقد تصل إلى 90%.
-
لا يستغرق الإجراء سوى ثلاثون دقيقة.
-
تساهم الأشعة التداخلية في تقليص حجم التضخم في الغدة الدرقية إلى 30- 50% خلال ثلاثة أشهر و60- 70% خلال ستة أشهر فقط.
-
تتسم الأشعة التداخلية بأنها الأكثر أمانًا والأقل خطرًا وألمًا للمريض؛ وذلك لأنها تقلل من فرص الإصابة بالعدوى والنزيف ومضاعفات العمليات الجراحية التقليدية الأخرى.
-
يخضع المريض فيها للتخدير الموضعي فقط، وبالتالي فإنها تناسب جميع الحالات التي لا يصلح معها التخدير الكلي.
-
لا يحتاج المريض للبقاء في المستشفى لفترة طويلة بعد العملية، بل يغادر بعد العملية بساعتين فقط.
طرق الوقاية من تضخم الغدة الدرقية
هناك بعض الطرق التي تقلل من فرص الإصابة بتضخم الغدة الدرقية، ونذكر فيما يلي بعضها:
-
الفحص الدوري للرقبة والغدة الدرقية؛ للكشف عن أي أورام أو انتفاخات فيها.
-
ارتداء طوق من الحديد على الرقبة إذا كنت تتعرض للاشعة السينية على العمود الفقري أو الرأس أو الصدر.
-
تناول مكملات البروبيوتيك وفيتامين "د"، لتأثيرها الفعال على صحة الجهاز المناعي في الجسم.
-
تجنب عوامل الخطر، مثل التدخين.