أنباء اليوم
الأحد 2 نوفمبر 2025 10:23 صـ 11 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الرئيس السيسي وزعماء العالم أمام تمثال رمسيس الثاني في المتحف المصري الكبير مسلة الملك رمسيس الثاني المعلقة تفتح أبوابها في افتتاح أسطوري للمتحف المصري الكبير الرئيس السيسي وكبار قادة العالم أمام قناع توت عنخ آمون مصر تبهر العالم في افتتاح اسطوري للمتحف المصري الكبير وزير الثقافة: افتتاح المتحف المصري الكبير تتويج لإرادة وطن حالة الطقس اليوم الأحد 2025/11/2 سهرة ملكية بإمتياز .. ريال مدريد يضرب فالنسيا برباعية نظيفة بالدوري الإسباني وزير الشؤون النيابية: افتتاح المتحف الكبير جاء مبهرا ولائقا بحدث تاريخي في بلد عريق ليفربول يفوز على استون فيلا بهدفين بالدورى الانجليزي رئيس مجلس الشيوخ: المتحف المصري الكبير يجسد رؤية الرئيس السيسي في بناء دولة عصرية رئيس مجلس النواب : مصر تُطل على العالم من بوابة حضارتها الخالدة بافتتاح المتحف المصري الكبير سامح حلمي: حفل افتتاح المتحف المصري الكبير ملحمة فنية تليق بعظمة مصر وريادة فنانيها

وزير الأوقاف عبر صفحته الشخصية على فيسبوك : ”الإناء الممتلئ نقاء”

محمد مختار جمعة
محمد مختار جمعة


يقولون كل إناء بما فيه ينضح، فمن كانت فطرته سوية، كانت تصرفاته سوية، ومن كانت نفسه ممتلئة بالخير والحب والتسامح فإنه يضفي على من حوله حبًا وخيرًا وسماحة، فالمؤمن سهل هين لين يألف ويؤلف، يحب الخير للناس جميعًا، ويقول التي هي أحسن للناس جميعًا، حيث يقول الحق سبحانه: " وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ " (الإسراء : 53) ، ويقول سبحانه : "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا" (البقرة : 83)، للناس كل الناس وليس لفئة دون فئة، أو ملة دون ملة، فحساب الناس في أمر دينهم عند الله وحده، ورسالة الأئمة والدعاة والمصلحين هي البلاغ المبين، وليس الهداية ولا الحساب، فأمرهما إلى الله (عز وجل)، حيث يقول سبحانه: "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ" (القصص : 56)، ويقول سبحانه: "فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ" (الرعد : 40).
وإذا كان كريم الأخلاق وعظيمها مطلوبًا من الناس جميعًا فيما بينهم فإنه أوجب ما يكون على الدعاة والمصلحين، فلم يكن نبينا (صلى الله عليه وسلم) سبابًا ولا شتامًا ولا فاحشًا، بل كان (صلى الله عليه وسلم) رحمة مهداة، وهو القائل (صلى الله عليه وسلم) في حق من آذوه وأخرجوه: "اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون"، والقائل (صلى الله عليه وسلم): "لعل الله أنْ يُخْرِجَ مِن أصْلابِهِمْ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ وحْدَهُ لا يُشْرِكُ به شيئًا".
ومن ثمة فإننا ينبغي أن نتحلى بهذه القيم الإنسانية الراقية، فندعو للناس جميعًا بالهداية والخير، كالشجرة المثمرة التي لا تثمر إلا طيبا، ولا يتصور منها أن تقذف الناس بالحنظل، لأنها طيبة الأصل والمنبت، حيث يقول الحق سبحانه: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ * يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ" (إبراهيم : 24 - 27).