أنباء اليوم
السبت 2 أغسطس 2025 06:04 مـ 7 صفر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس مجلس الوزراء يرحب برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال تواجده في مصر وزير الإسكان يعقد اجتماعا مع الشركات العاملة بمشروع صواري بالإسكندرية الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية كبرى بعنوان ”فضائل مصر في القرآن الكريم” الوطنيه للاعلام : إطلاق اسم أحمد زويل علي استديو 45 الداخلية:ضبط صانعة محتوى للادعاء بقدراتها علي تسهيل إستخراج رخصة القيادة للمواطنين زراعة المنوفية : تطهير ما يزيد عن 62 كيلو متر من المساقى الخصوصية الداخلية: ضبط مالك مكتبة ببيع العديد من الكتب الدراسية لمختلف المواد والسنوات الدراسية بدون تفويض محافظ بني سويف يعلن استلام 283.8 ألف طن قمح محلي وانتظام أعمال التوريد بمجمع صوامع سدس وزير الإسكان يتفقد وحدات المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين والطرق بمدينة برج العرب الجديدة وزير الإسكان يتفقد مشروع مرافق الأراضي الصناعية وكوبري أعلى مسار القطار الكهربائي السريع وزير الري يشهد بدء إجراءات إزالة السد المؤقت ومرور المياه خلال بوابات قنطرة حجز الإبراهيمية القبض على البلوجر ”سوزي الأردنية” فى القاهرة الجديدة

وزير الأوقاف عبر صفحته الشخصية على فيسبوك : ”الإناء الممتلئ نقاء”

محمد مختار جمعة
محمد مختار جمعة


يقولون كل إناء بما فيه ينضح، فمن كانت فطرته سوية، كانت تصرفاته سوية، ومن كانت نفسه ممتلئة بالخير والحب والتسامح فإنه يضفي على من حوله حبًا وخيرًا وسماحة، فالمؤمن سهل هين لين يألف ويؤلف، يحب الخير للناس جميعًا، ويقول التي هي أحسن للناس جميعًا، حيث يقول الحق سبحانه: " وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ " (الإسراء : 53) ، ويقول سبحانه : "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا" (البقرة : 83)، للناس كل الناس وليس لفئة دون فئة، أو ملة دون ملة، فحساب الناس في أمر دينهم عند الله وحده، ورسالة الأئمة والدعاة والمصلحين هي البلاغ المبين، وليس الهداية ولا الحساب، فأمرهما إلى الله (عز وجل)، حيث يقول سبحانه: "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ" (القصص : 56)، ويقول سبحانه: "فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ" (الرعد : 40).
وإذا كان كريم الأخلاق وعظيمها مطلوبًا من الناس جميعًا فيما بينهم فإنه أوجب ما يكون على الدعاة والمصلحين، فلم يكن نبينا (صلى الله عليه وسلم) سبابًا ولا شتامًا ولا فاحشًا، بل كان (صلى الله عليه وسلم) رحمة مهداة، وهو القائل (صلى الله عليه وسلم) في حق من آذوه وأخرجوه: "اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون"، والقائل (صلى الله عليه وسلم): "لعل الله أنْ يُخْرِجَ مِن أصْلابِهِمْ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ وحْدَهُ لا يُشْرِكُ به شيئًا".
ومن ثمة فإننا ينبغي أن نتحلى بهذه القيم الإنسانية الراقية، فندعو للناس جميعًا بالهداية والخير، كالشجرة المثمرة التي لا تثمر إلا طيبا، ولا يتصور منها أن تقذف الناس بالحنظل، لأنها طيبة الأصل والمنبت، حيث يقول الحق سبحانه: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ * يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ" (إبراهيم : 24 - 27).