أنباء اليوم
الجمعة 31 أكتوبر 2025 06:22 مـ 9 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
مدير مكتبة الإسكندرية: المتحف المصري الكبير رسالة سلام ومحبة من مصر إلى العالم وزير التعليم العالي يهنئ محافظة الجيزة لانضمامها إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبداعية لعام 2025 في مجال الأفلام تعرف على عقوبات الجولة الثانية عشر من دوري nile الرئيس السيسي يؤكد حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي مع كولومبيا في مختلف المجالات الرئيس السيسي يستقبل نظيره الكولومبي ويشيد بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين المتحف المصرى الكبير.. حين ينهض أحفاد الفراعنة ليصنعوا مجدا جديدا للتاريخ بتكنولوجيا متطورة محافظ الجيزة: استعدادات مكثفة على مدار الساعة قبل ساعات من الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير تامر الفقي يطلق كتابه الجديد “عيشها صح” بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2026 اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي يبث افتتاح المتحف المصري الكبير إلى 56 دولة رئيس أركان حرب القوات المسلحة يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ توسّع نطاق حمايتها للأعمال الإبداعية عبر اتفاقيات دولية جديدة جراج عمر مكرم «مُتاح» بكامل سعته لاستقبال أعضاء الأهلي في العملية الإنتخابية

ليبيا بين التوحد والانقسام

تنعقد الإجتماعات بين الأطراف السياسية والعسكرية في ليبيا للوصول إلى إتفاق يُعيد وحدة البلاد ويُنهي حالة الإنقسام التي أصابت البلاد منذ سقوط حكم الرئيس معمر القذافي عام 2011، لكن دون جدوى بسبب محاولات دول الغرب تقسيم ليبيا إلى إلى ثلاثة أقاليم ليصبح كل إقليم ذو حكومة ذاتية قادرة على توفير وتحقيق مطالب مواطنيها.

ومن أجل توحيد مؤسسات الدولة وأولها المؤسسة العسكرية، إنعقد إجتماع بين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في طرابلس بحضور كل من الفريق أول عبد الرزاق الناظوري، ممثلاً للمنطقة الشرقية، والفريق محمد الحداد، ممثلاً للمنطقة الغربية، لبحث سبل إدامة وقف إطلاق النار وتوحيد المؤسسة العسكرية وتسمية رئيس أركان لتوحيد القوات المسلحة في البلاد.

وعلى الرغم من التحركات الداخلية إلا أن مشروع دول الغرب لتقسيم البلاد لايزال ضمن المشاريع الأقرب للتنفيذ عن غيرها، حيث أن الخلاف بين الحكومتين في ليبيا مستمر، فهنالك حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في غرب البلاد، وحكومة الإستقرار برئاسة فتحي باشاغا، شرق البلاد، الأمر الذي يجعل من فكرة التوحيد مُستحيلة إلى حدِ ما.

مشروع تقسيم البلاد تم إقتراحه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2011 بعدم تدخل حلف الناتو واسقاط حكم معمر القذافي، وفي عام 2016 عرض مسؤول أمريكي خريطة لتقسيم ليبيا إلى ثلاث دول.

وبعد مرور عام نجحت الحكومة الموالية لواشنطن في إفشال إجراء الإنتخابات الرئاسية والتي كانت بصيص أمل نحو توحيد البلاد في ديسمبر الماضي، ليُعلن بعدها مجلس النواب الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح عن سحب الثقة من حكومة الوحدة وتكليف فتحي باشاغا رئيساً للحكومة المؤقتة في البلاد.

لكن وفي ظل تمسك الدبيبة بمنصبه ومنعه لباشاغا من دخول طرابلس، قرر الأخير إتخاذ مدينة سرت مقراً لحكومته، ليُساهم بصورة غير مباشرة في تنفيذ مخطط الغرب وخلق حكومتين أحدها في الغرب والآخر في الشرق، ليتبقى فقط تكوين حكومة في الجنوب وينجح الغرب في تقسيم ليبيا إلى ثلاثة دول مستقلة عن بعضها.

الغرب وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على الترويج لهذه الفكرة منذ وقت طويل، وفي الآونة الأخيرة، صرح سفير الولايات المتحدة في ليبيا، ريتشارد نورلاند، عن دعمه لوجود حكومتين في البلاد، مُدعياً أنه من الممكن أن يتم إجراء إنتخابات رئاسية في ظل وجود حكومتين تتصارعان من أجل السلطة. ليكون هذا التصريح بمثابة دليل قاطع على سعي واشنطن لتقسيم البلاد.

ليبيا وفي ظل ما تعيشه من إنقسام وتخبط سياسي، ومطالب قبائل الجنوب الليبي لتكوين حكومة ثالثة في البلاد لتحقيق مطالبهم بعدما عانوا كثيراً من التهميش والاهمال تجعل من تقسيم البلاد أقرب بكثير من مساعي بعض الاطراف الداخلية لتوحيد ليبيا والعبور بها إلى بر الأمان.