أنباء اليوم
الثلاثاء 8 يوليو 2025 02:25 مـ 12 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير السياحة والآثار يفتتح قبة سيدي يحيى الشبيهي بعد أعمال ترميمها في قرافة الامام الشافعي الداخلية:ضبط عنصر جنائي بحوزته أقراص مخدرة بقيمة 73 مليون جنيه خبير تحول رقمي: حريق سنترال رمسيس اختبار حقيقي للبنية التحتية الرقمية في مصر الداخلية:كشف ملابسات مقطع فيديو بقيام سائق سيارة ربع نقل بالاصدام بسيارة بالقاهرة الداخلية: ضبط عدد من الأشخاص لقيامهم بالنصب والإحتيال علي المواطنين بالقاهرة شراكة بين ”بريسيجن ميديا” التابعة لماجد الفطيم و”ريتيلو” لتعزيز حلول الوسائط الإعلامية الرئيس السيسى يلتقي اليوم بالمدير العام لهيئة الدولة للطاقة النووية ”روسأتوم” الروسية شركة خدمات البترول البحرية (PMS) تتولى تنفيذ مشروع المرحلة الرابعة وزير الإسكان يتفقد المنطقة الاستثمارية ومشروع الأرينا بحدائق تلال الفسطاط الداخلية: ضبط أحد الأشخاص بالتعدى على آخر مما تسبب فى وفاته بالقليوبية الداخلية: ضبط عنصر جنائي لإتجار المواد المخدرة والسلاح بقيمة 17 مليون جنيه تقريباً بأسوان الداخلية:تواصل حملاتها المرورية بكافة الطرق والمحـاور على مستوى الجمهورية

مفتي الجمهورية : وثيقة المدينة المنورة أسست للمواطنة الكاملة

صورة توضيحية
صورة توضيحية

قال الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن وثيقة المدينة المنورة أسست للمواطنة الكاملة والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، وهو ما سارت عليه مصر منذ عقود طويلة، فأصبح لمصر تجربة رائدة في المواطنة والعيش المشترك".
وأضاف أن العقلية الإفتائية التي بدأها الإمام الليث بن سعد ما زالت سارية عبر الزمان، فقد كان له عطاء واضح وملموس في الآراء المُؤَسِّسة للتعايش واحترام الآخر؛ فقد ذكر أبو عمر الكندي في كتاب «الولاة والقضاة»: أن موسى بنَ عيسى واليَ مصر في عهد الخليفة هارون الرشيد أَذِن للمسيحيين فِي بُنْيان الكنائس التي هُدِمَتْ، فبُنيت كلُّها بمشورة الليث بْن سعد وعبد الله بْن لَهِيعة -وهما أعلم أهل مصر في زمنهما-، وقالا: هُوَ من عِمارة البِلاد، واحتجَّا بأن عامة الكنائس التي بِمصر لم تُبْنَ إلَّا فِي الْإِسْلَام فِي زمَن الصحابة والتابعين.
وأشار إلى أن عبقرية الليث ابن سعد توجت بعبقرية أخرى وهي عبقرية تشريعية وجدت على نحو لم يسبق له مثيل في دستور عام 1923م، حيث أكدت على أنه لا فرق بين المصريين فجميعهم سواء أمام القانون، واستمر ذلك في دساتير مصر وصولًا إلى تعديل الدستور المصري عام 2014.
وأوضح فضيلته أنه عندما افتتح الرئيس السيسي مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح واجتمع فضيلة الإمام الأكبر مع قداسة البابا وألقى كل منها كلمة تاريخية هو أمر يعكس العبقرية المصرية في التلاحم والوحدة بين المصريين جميعًا.
وقال مفتي الجمهورية: "الأزمة في تقديري متمثلة في شقين الأول خطاب ديني وافد على المصريين لم يكن من مفرداته ونبع من أفراد لم يكونوا قد عاشوا تجربة مصر ولا ظرفها، وهو خطاب شكلي أنتج تدينًا شكليًا يتمسك بالقشور ولا يغوص في الأعماق وإصلاح القلب، فهو كمن انطبق عليهم قول النبي: "يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم".
وتابع: "هناك خطاب آخر يؤرق الوسطية المصرية فيه سيولة وانفلات من تعاليم الدين حيث يسعى أتباعه للابتعاد عن كل ما يرتبط بالدين"، مؤكدًا أنه لابد من العلم الرصين الحقيقي لمواجهة هذه الأزمة، وأن تعود إلى المنهج الصحيح لعلماء الأزهر الشريف الوسطيين، وهي المنهجية التي ورثناها من علمائنا".