أنباء اليوم
الخميس 31 يوليو 2025 01:50 مـ 5 صفر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ أسوان يتفقد مجمع المواقف الشرقي لسيارات السيرفيس بالكفور بكوم أمبو محافظ أسوان يتفقد مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد بكوم أمبو وزير التربية والتعليم يعتمد جداول امتحانات الدبلومات الفنية الدور الثاني للعام الدراسي 2024 / 2025 رئيس جامعة المنوفية يعتمد نتيجة تراكمي الفرقة الرابعة كلية الآداب وزير الإسكان يتابع موقف المشروعات السكنية والبنية الأساسية والتطوير بعدة مدن بالصعيد رئيس جهاز العاصمة الإدارية يعلن تخصيص محال تجارية وصيدلية بالحي السكني الثالث بمقابل الانتفاع تموين المنوفية ضبط كيان غير مرخص لإنتاج المنظفات الصناعية المغشوشة وزير الري يتابع إجراءات إزالة التعديات على أملاك الوزارة مذيعة روسية توثق لحظات مرعبة من زلزال كامتشاتكا على متن قارب شراعي لولا يتعهد بالدفاع عن سيادة البرازيل بمواجهة العقوبات والرسوم الأمريكية كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة رئيس جهاز حماية المستهلك يلتقي برئيس وأعضاء الغرفة التجارية بالقاهرة لبحث ومتابعة جهود خفض أسعار السلع

نحن نكذب ونتجمل

كلنا ندرك معنى وقيمة الحياة التي نعيشها بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني . فرح وجرح ودموع وألم فهي حقآ مدرسة علينا أن نتعلم منها لان البقاء فيها دائمآ للأصلح ..
فبكاء الإنسان عند ولادته بلا سبب قد يطرح علينا العديد من الأسئلة ولكن قد يجد الإجابة على ذلك عند انخراطه في هذه الحياة التي دائمآ ما تأخذ منا أكثر مما تعطينا .
إن رحلة الإنسان خلال حياته اليومية يتعقبها عدة مواقف يتعرف فيها على شخصيته على ذاته على طبيعته ليكون لنفسه صورة قد لا تشبهه ولكنه يحاول ان يفرضها على المجتمع لكي يرى ملامحه جميلة في عيون الآخرين ومن أهم هذه المواقف وأكثرها تعقيدآ هي اوضاعنا الإجتماعية والتي مانحاول فيها دومآ أن نلبس ثوبآ غير ثيابنا ونتحدث بلغة لا تشبهنا . نتجمل وقد نتألم من داخلنا لكننا نهوى أن نبرز فينا مالا يرضينا ولكنه يرضي الأخرين . فلماذا نغلف أنفسنا بأوراق تشبه ألوان السما السابعة ؟ تبهرنا ألوانها من الخارج لكنها لا تكسينا من الداخل ونظهر للمجتمع بصورة ليست حقيقية لانها تمحي أصولنا وجذورنا .
أن الخجل والتمرض على أوضاعنا الإجتماعية على حالتنا المادية على بيئتنا الأسرية قضية موجودة في مجتمعاتنا العربية لكننا لا نطرحها كثيرآ لأننا ودون أن ندري " نمارسها جميعآ " نكذب ونوهم أنفسنا بأننا نتجمل .
نضحك على غيرنا لكننا نكتشف بأننا لانضحك إلا على أنفسنا ولأن الحقيقة دائمآ عارية فيومآ ما ستسقط تلك الأوراق الملونة وسنظهر بصورنا الحقيقية وستتجه أبصارنا تجاه أقدامنا ..
نعم هو درس في مادة من مواد مدرسة الحياة الكثيرة والتي أهملناها وأهملنا أن نقلب في صفحاتها والتي كانت يومآ ما أسهل مما نتخيل لكننا اصقلناها على أنفسنا وصنعنا جيل يتجمل ولا يتأمل .
إن مواجهة الأشياء بحقيقتها هي أقصر الطرق للإقناع فكن واضحآ في حياتك.
إعتز بنفسك وأهلك وبيئىتك . كن نفسك ولا تكن غيرك . ارضى بما قسمه الله لك واجعل إيمانك بربك يقينآ ستجد نفسك قادرآ على تغيير أوضاعك وسلوكك . في تلك اللحظة سترى صورتك الحقيقية وستخلع ثيابك المذيفة والمغلفة بألوان الطيف . تلك هو الواقع الذي يجب أن نحيا به ومعه حتى وإن كانت طرقاته ليست مفروشة بالورود ,
لكنه يظل واقع أبدع من الخيال .

موضوعات متعلقة