الجمعة 26 أبريل 2024 07:58 مـ 17 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
بيراميدز 2009 يتوج بلقب بطولة الدوري بعد الفوز على الزمالك برباعية وزير العمل يُوجه مُديريتي جنوب وشمال سيناء بالاستمرار في جهود صناعة بيئة عمل لائقة وزير الشباب والرياضة يتفقد الاستعدادات النهائية قبل انطلاق مباراة الأهلي في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا وزير الشباب والرياضة يشهد افتتاح بطولة الأندية الأفريقية لسيدات الطائرة محافظ القاهرة يشدد على اعمال التطوير ورفع كافة الاشغالات بنطاق المنطقة الشرقيه محافظ أسوان يوجه برفع درجة الإستعداد القصوى لمواجهة تداعيات سوء الأحوال الجوية لماذا يستمتع الناس بلعب ألعاب الربح والخسارة على الإنترنت ؟ الدماطي يطمئن علي ترتيبات افتتاح بطولة إفريقيا للكرة الطائرة للسيدات البريد المصري يحصل على ”المستوى الذهبي” في تطبيق معايير الأمن البريدي العالمية محافظ المنوفية يتابع أعمال الحملة القومية الأولى للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية وزير الري يتفقد مشروعات الموارد المائية والري بمحافظة الغربية محافظ بني سويف يتابع انتظام العمل بسوق السيارات

نحن نكذب ونتجمل

كلنا ندرك معنى وقيمة الحياة التي نعيشها بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني . فرح وجرح ودموع وألم فهي حقآ مدرسة علينا أن نتعلم منها لان البقاء فيها دائمآ للأصلح ..
فبكاء الإنسان عند ولادته بلا سبب قد يطرح علينا العديد من الأسئلة ولكن قد يجد الإجابة على ذلك عند انخراطه في هذه الحياة التي دائمآ ما تأخذ منا أكثر مما تعطينا .
إن رحلة الإنسان خلال حياته اليومية يتعقبها عدة مواقف يتعرف فيها على شخصيته على ذاته على طبيعته ليكون لنفسه صورة قد لا تشبهه ولكنه يحاول ان يفرضها على المجتمع لكي يرى ملامحه جميلة في عيون الآخرين ومن أهم هذه المواقف وأكثرها تعقيدآ هي اوضاعنا الإجتماعية والتي مانحاول فيها دومآ أن نلبس ثوبآ غير ثيابنا ونتحدث بلغة لا تشبهنا . نتجمل وقد نتألم من داخلنا لكننا نهوى أن نبرز فينا مالا يرضينا ولكنه يرضي الأخرين . فلماذا نغلف أنفسنا بأوراق تشبه ألوان السما السابعة ؟ تبهرنا ألوانها من الخارج لكنها لا تكسينا من الداخل ونظهر للمجتمع بصورة ليست حقيقية لانها تمحي أصولنا وجذورنا .
أن الخجل والتمرض على أوضاعنا الإجتماعية على حالتنا المادية على بيئتنا الأسرية قضية موجودة في مجتمعاتنا العربية لكننا لا نطرحها كثيرآ لأننا ودون أن ندري " نمارسها جميعآ " نكذب ونوهم أنفسنا بأننا نتجمل .
نضحك على غيرنا لكننا نكتشف بأننا لانضحك إلا على أنفسنا ولأن الحقيقة دائمآ عارية فيومآ ما ستسقط تلك الأوراق الملونة وسنظهر بصورنا الحقيقية وستتجه أبصارنا تجاه أقدامنا ..
نعم هو درس في مادة من مواد مدرسة الحياة الكثيرة والتي أهملناها وأهملنا أن نقلب في صفحاتها والتي كانت يومآ ما أسهل مما نتخيل لكننا اصقلناها على أنفسنا وصنعنا جيل يتجمل ولا يتأمل .
إن مواجهة الأشياء بحقيقتها هي أقصر الطرق للإقناع فكن واضحآ في حياتك.
إعتز بنفسك وأهلك وبيئىتك . كن نفسك ولا تكن غيرك . ارضى بما قسمه الله لك واجعل إيمانك بربك يقينآ ستجد نفسك قادرآ على تغيير أوضاعك وسلوكك . في تلك اللحظة سترى صورتك الحقيقية وستخلع ثيابك المذيفة والمغلفة بألوان الطيف . تلك هو الواقع الذي يجب أن نحيا به ومعه حتى وإن كانت طرقاته ليست مفروشة بالورود ,
لكنه يظل واقع أبدع من الخيال .

موضوعات متعلقة