أنباء اليوم
الأحد 15 يونيو 2025 07:27 مـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
ضبط قيام جزار بالتعدى على ماشية محملة على سيارة نقل بإستخدام سكين وذبحها بطريقة مخالف وزارة التخطيط واتحاد بنوك مصر يوقعان بروتوكول تعاون لتعظيم الاستفادة من منصة «حافز» وزير الرياضة يشكل لجنة لتحديد مسؤوليات مجلس ادارة الاتحاد وجهازه التنفيذى عن تطبيق الاكواد الطبية رئيس الوزراء يلتقي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي والوفد المرافق لها رئيس جامعه اسيوط يفتتح المعرض والحفل السنوي للأقسام العلمية بكلية التربية النوعية الأكاديمية العسكرية المصرية تنظم مراسم تخريج الدورة التدريبية رقم ( 8 ) للدفعة ( 57 ) ملحقين دبلوماسيين وزير قطاع الأعمال العام يبحث مع تحالف بقيادة ”روسال” الروسية سبل التعاون في مجال الألومنيوم وزير الطيران المدني يلتقي رئيس جهاز حماية المستهلك لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين. وزير العمل يعتمد صرف مليون و957 ألف جنيه رعاية إجتماعية وصحية وتعويضات حوادث لصالح 827 عاملًا غير منتظم رئيس الوزراء يشهد مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات بين الحكومة وشركاء التنمية والقطاع الخاص الداخلية: تأمين إمتحانات الثانوية العامة وبث الطمأنينة فى نفوس الطلاب وأولياء الأمور بالمحافظات الداخلية: ضبط قائد سيارة ميكروباص بالسير عكس الإتجاه بالشرقية

نحن نكذب ونتجمل

كلنا ندرك معنى وقيمة الحياة التي نعيشها بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني . فرح وجرح ودموع وألم فهي حقآ مدرسة علينا أن نتعلم منها لان البقاء فيها دائمآ للأصلح ..
فبكاء الإنسان عند ولادته بلا سبب قد يطرح علينا العديد من الأسئلة ولكن قد يجد الإجابة على ذلك عند انخراطه في هذه الحياة التي دائمآ ما تأخذ منا أكثر مما تعطينا .
إن رحلة الإنسان خلال حياته اليومية يتعقبها عدة مواقف يتعرف فيها على شخصيته على ذاته على طبيعته ليكون لنفسه صورة قد لا تشبهه ولكنه يحاول ان يفرضها على المجتمع لكي يرى ملامحه جميلة في عيون الآخرين ومن أهم هذه المواقف وأكثرها تعقيدآ هي اوضاعنا الإجتماعية والتي مانحاول فيها دومآ أن نلبس ثوبآ غير ثيابنا ونتحدث بلغة لا تشبهنا . نتجمل وقد نتألم من داخلنا لكننا نهوى أن نبرز فينا مالا يرضينا ولكنه يرضي الأخرين . فلماذا نغلف أنفسنا بأوراق تشبه ألوان السما السابعة ؟ تبهرنا ألوانها من الخارج لكنها لا تكسينا من الداخل ونظهر للمجتمع بصورة ليست حقيقية لانها تمحي أصولنا وجذورنا .
أن الخجل والتمرض على أوضاعنا الإجتماعية على حالتنا المادية على بيئتنا الأسرية قضية موجودة في مجتمعاتنا العربية لكننا لا نطرحها كثيرآ لأننا ودون أن ندري " نمارسها جميعآ " نكذب ونوهم أنفسنا بأننا نتجمل .
نضحك على غيرنا لكننا نكتشف بأننا لانضحك إلا على أنفسنا ولأن الحقيقة دائمآ عارية فيومآ ما ستسقط تلك الأوراق الملونة وسنظهر بصورنا الحقيقية وستتجه أبصارنا تجاه أقدامنا ..
نعم هو درس في مادة من مواد مدرسة الحياة الكثيرة والتي أهملناها وأهملنا أن نقلب في صفحاتها والتي كانت يومآ ما أسهل مما نتخيل لكننا اصقلناها على أنفسنا وصنعنا جيل يتجمل ولا يتأمل .
إن مواجهة الأشياء بحقيقتها هي أقصر الطرق للإقناع فكن واضحآ في حياتك.
إعتز بنفسك وأهلك وبيئىتك . كن نفسك ولا تكن غيرك . ارضى بما قسمه الله لك واجعل إيمانك بربك يقينآ ستجد نفسك قادرآ على تغيير أوضاعك وسلوكك . في تلك اللحظة سترى صورتك الحقيقية وستخلع ثيابك المذيفة والمغلفة بألوان الطيف . تلك هو الواقع الذي يجب أن نحيا به ومعه حتى وإن كانت طرقاته ليست مفروشة بالورود ,
لكنه يظل واقع أبدع من الخيال .

موضوعات متعلقة