أنباء اليوم
السبت 2 أغسطس 2025 11:01 مـ 7 صفر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي يفوز بجائزة أفضل رئيس نادي في مهرجان الأفضل دير جيست نجوم الرياضة في عزاء والد الكابتن معتمد جمال مدرب و لاعب الزمالك السابق الاتحاد المصري لكرة القدم ينعى محمد بونجا حارس مرمى وادي دجلة إنقاذ حياة مولودة توقف قلبها عند الولادة بمستشفى الخانكة التخصصي فريق طبي بـ”الشيخ زايد التخصصي” ينجح في إجراء جراحة دقيقة لسيدة مصابة بإنفجار جدار البطن وتهتك بالكبد إقبال على صناديق الاقتراع بفرنسا في ثاني أيام انتخابات مجلس الشيوخ محكمة النقض تلزم شركة روتانا بدفع 2 مليون جنيه تعويض لـ شيرين عبد الوهاب اليوم الذكرى التاسعة لوفاة صاحب نوبل..العالم المصري الدكتور أحمد زويل إيقاف حارس ميسي الشخصي في كأس الدوريات بسبب اقتحامه الملعب لفض شجار بين اللاعبين! محافظ القاهرة : رفع كفاءة الطريق أمام حديقة الأزبكية تمهيدًا لاعادة فتحه أمام المشاه والسيارات الأمم المتحدة: مصر تبذل جهودا إنسانية مقدرة لصالح الفلسطينيين في قطاع غزة إنفانتينو: شغف كرة القدم متعمق في مصر

مفتي الجمهورية :التحديات التي تمر بها الأمة الإسلامية اليوم تؤكد شموخ الإفتاء ومكانة الفتوى

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن دار الإفتاء المصرية مؤسسة إسلامية عريقة؛ فقد أنشئت منذ أكثر من 125 عامًا، وبالتحديد في سنة 1895م، وهي في طليعة المؤسسات الدينية الوسطية التي تُعنى بالمستجدات والنوازل، وعملها ونشاطها لا يقتصر على الشأن المحلي، بل يخدم المسلمين في كافة أنحاء العالم، بما تمتلكه من ميراث كبير في الفتاوى التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار المجتمعي.

مضيفًا فضيلته أن الفتوى الرشيدة لا تنفصل عن الواقع، حيث إن تنزيل الأحكام الشرعية وتطبيقها على واقع الناس أمر دقيق، لا بد معه من إدراك الواقع، والإحاطة به، من خلال منظومة كاملة من العلوم، وتحري الواقع الاجتماعي والفكري، ومعرفة عالم الأشياء والأشخاص والأحداث والأفكار، وعلاقات تلك العوالم بعضها بالبعض، فمن كان معزولًا عن الواقع، أو لا يتابعه، أو يتابعه بصورة سطحية، فإن فهمه للشرع الشريف سيكون في المقابل منقوصًا ومشوَّهًا.

ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن منصب الفتوى منصب خطير، وبالعناية جدير، فإن المفتي موقع عن رب العالمين، وخليفة الأنبياء والمرسلين. وحاجة الناس إلى الفتوى لا تكاد تنفك عن حاجتهم إلى حفظ الكليات الخمس، فقد تكون سبيلًا ومقدمة يتوقف عليها حفظ هذه الكليات، كما أنها تعين المسلم على أداء التكاليف الشرعية على الوجه الصحيح، لا سيما في مسائل النكاح والطلاق التي يترتب على عدم الاستفتاء فيها الإثم العظيم.

وأكد فضيلته أن التحديات التي تمر بها الأمة الإسلامية اليوم تؤكد شموخ الإفتاء ومكانة الفتوى وعظم مسئوليتها، فقد شهد عصرنا الراهن تطورات كثيرة في كافة المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهو الأمر الذي نشأ عنه الكثير من المستجدات والقضايا التي لم تكن موجودة من قبل.

وشدد فضيلة المفتي على أن اللجوء للمتخصصين وأهل العلم أمر حثت عليه الشريعة الإسلامية ودعت إليه، وذلك تأكيدًا على دور العلم والتخصص في حياة الناس وصلاح المجتمعات، وهذا ما تقوم به دار الإفتاء؛ فتستعين بالمتخصصين كل في تخصصه، لضمان أن تخرج الفتوى على أساس علمي مؤصل مبني على تصور صحيح مرتبط بالواقع كما حدث مثلًا -على سبيل المثال لا الحصر- العام الماضي في مسألة صوم رمضان في ظل جائحة كورونا.

وعن طبيعة العمل داخل دار الإفتاء قال فضيلته: إن العمل داخل الدار عمل مؤسسي جماعي وتشاركي يتعاون فيه الباحثون مع أمناء الفتوى في تناغم لأداء العمل المطلوب.

وأثنى مفتي الجمهورية على كافة المفتين الرسميين الذين تولوا شرف قيادة الدار على مر العصور منذ إنشائها، بل قبل ذلك بكثير منذ أيام الصحابة الكرام. فقد عدَّ أحد الباحثين في التاريخ الإسلامي بداية الإفتاء المصري من عهد الصحابي الجليل المفتي عقبة بن عامر. وخص فضيلته بالذكر بعض المفتين كالشيخ محمد نجيب المطيعي، وكذلك الإمام محمد عبده معتبرًا إياه بأنه رجل إصلاحي وجهبذ وسابق عصره، فقد قدَّم العديد من المقترحات لبعض القضايا الشائكة التي ظهر قدرها بعد وفاته بسنوات.

واستعرض فضيلة المفتي التطور الملحوظ في التحول الرقمي داخل دار الإفتاء المصرية والذي يعين على إيصال رسالتها إلى كل مكان من خلال تطبيقات ووسائل إلكترونية متعددة تسهل البحث ومتابعة ما يتعلق بالشأن الإفتائي.

وأكد فضيلته أن تزايد الطلب على الفتوى الرسمية لا يعني وجود مشكلة عند الناس في الحلال والحرام، بل يدل على مدى ثقة الناس بدار الإفتاء المصرية وعلمائها؛ فالمستفتي يريد أن يطمئن ويريد من يأخذ بيده، حيث إن أغلب الفتاوى تدور حول الأحوال الشخصية كالزواج والطلاق وكذلك الرضاع والعدة والمواريث. وتمنى فضيلته أن يسود تحري الكسب الحلال وكذلك الحفاظ على المال العام وصون العلاقات الأسرية والعائلية وعلاقات الجيرة بصورة كبيرة وبنفس درجة تحري مسائل العبادات والأحوال الشخصية؛ حتى يتحقق الاستقرار المجتمعي واقعيًّا.

موضوعات متعلقة