أنباء اليوم
الإثنين 22 ديسمبر 2025 01:42 مـ 2 رجب 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ المنوفية يتفقد مركز خدمة عملاء مركز معلومات شبكات المرافق وعيادة التأمين الصحي رئيس جامعة المنوفية يستقبل الدكتور محمد أنس جعفر وزير التعليم العالي يفتتح مؤتمر لجنة قطاع السياحة والفنادق بالمجلس الأعلى للجامعات محافظ المنوفية يتفقد أعمال تطوير الحملة الميكانيكية بقويسنا محافظ بني سويف يتفقد أعمال البعثة المصرية الروسية المشتركة لاستكمال أعمال الترميم بمعبد بطليموس الثاني منتخب مصر يختتم تدريباته استعداداً لمواجهة زيمبابوي اليوم الهيئة العامة للنقل النهري : وقوع حادث تصادم بين ٢ فندق عائم بمنطقه هويس اسنا سكك حديد مصر تنفي ما تم تداوله بشأن قيام طفل بإنقاذ قطار ركاب بمنطقة الحامول المغرب تفوز على جزر القمر بثنائية نظيفة بكأس أمم إفريقيا عاجل|القوات المسلحة المصرية تنفي بشكل قاطع مزاعم بشأن منح ضباط بالقوات المسلحة أى إمتيازات بالمخالفة لأحكام الدستور والقانون د. رضا حجازي يوقّع بروتوكول تعاون بين جامعتي المنوفية والريادة للعلوم والتكنولوجيا لتأهيل طلاب القطاع الطبي مشاورات سياسية بين وزير الخارجية ووزير خارجية جنوب السودان

رفقا بالقوارير أيها الرجال

كتبت د- نجاة عقيل

عندما يتم تناول موضوع عن حقوق المرأة أو مناهضة العنف ضد المرأة أو تناول حادثة تحرش أو اغتصاب نسمع سيل من التعليقات من الرجال ضد النساء وكأنهن أعداء أو شياطين, فنقول مهلاً أيها الرجال رفقا بالقوارير.
هذه ليست كلماتي إنها وصية الرسول صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حديثه عندما كانَ الرَسولُ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، وكانَ معهُ غُلَامٌ له أسْوَدُ يُقَالُ له أنْجَشَةُ، يَحْدُو، فَقَالَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ويْحَكَ يا أنْجَشَةُ رُوَيْدَكَ بالقَوَارِيرِ".
وللأسف نجد من يتطاول بجهل على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بالكثير من الأمثال الشعبية التي ظلمت المرأة؟ ومنها:" إكسر للبنت ضلع يطلع لها اربع وعشرون "
"ربنا يقصف رقابهم ويخلصنا منهم!!!!!

الواحد كره نفسه في البيت والشارع والشعل!!!

ارحمونا من النسوان ياعالم ياهو!!!!!! "

هل يعقل ان نسمع من مجتمع به نسبة كبيرة من المثقفين والمتعلمين كل هذا التحامل والتجني على المرأة شريكته في الحياة والمجتمع ,وكأن المجتمع خُلق للرجال فقط ,
ونسوا قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [الحجرات: 13 ).
لقد أوصى الرسول فى خطبته فى حجة الوداع رجال الأمة الإسلامية الي يوم القيامة بقوله«استوصُوا بالنساءِ خيراً؛ فإنهن عندَكم عَوانٌ؛ ليس تملكون منهن شيئًا غير ذلك» في وصية النبي صلى الله عليه وسلم الأخيرة قبيل انتقاله إلى الرفيق الأعلى حيث قال: «أيها النَّاس، اتَّقوا الله في النِّساء، اتقوا الله في النِّساء، أوصيكم بالنساء خيرًا .
الم يقرأ بعض المثقفين قول المستشرق أندريه سرفيه في كتابه (الإسلام ونفسية المسلمين) من أراد أن يتحقق من عناية محمد بالمرأة فليقرأ خطبته في مكة التي أوصى فيها بالنساء”..
رفقا بالقوارير يارجال الم تعلموا أن القارورة المصنوعة من الزجاج لا بد من التعامل معها برفق ولين حتي لاتنكسر وما أكثر من الكلمات الجارحة والاهانات المتعمدة التى تفقدا لمرأة انسانيتها,فالمرأة إنسانة ذات مشاعر قد تسعدها الإبتسامة واليد الحانية والكلمات الرقيقة , فالمال لايعيد كرامة إمرأة اذا أُهينت وانُتهكت حقوقها.
.ولهذا، أوصانا رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم بحسن معاملة المرأة ,فهل حاولت أيها الرجل الكريم عندما تعامل المرأة سواء أم أو اخت ابنة اوزوجه أن تقتدى بمعاملة الرسول صلي الله عليه وسلم للنساء "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي". وقال كذلك "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم " و في حديث آخر عن النبى صلى الله عليه وسلم " «مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ، واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا، فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا»

نجد في مجمل وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم التى اوصى بها والتي تتضمنت حماية المرأة من الأذى الجسدي أو المعنوي, ورغم ذلك نجد كثيرا من قصص العنف ضد المرأة وتلال من القضايا التي تتكدس بها محاكم الاسرة ,وهذا يعكس ان وصايا الرسول صلي الله عليه وسلم لم تَفعل على أرض الواقع .
لذا , أيها الرجل الفاضل هل قرأت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "إِنَّ النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ ليبين أنهن يُماثِلن الرجال في القدر والمكانة ولا ينتقص منهن أبدًا كونُهنَّ نساء، بل إن امرنا الله تبارك وتعالى بحسن معاملتهن ومعاشرتهن كما في قوله تعالي : "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا"
وحذرنا الرسول الله من كراهية النساء مهما صدر منهن من سوء تصرف أوخُلق فيقول: "لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ"، أي لا يبغض الرجل المرأة.
وبالرغم من ذلك فمازال البعض فى المجتمع، يقسو على القوارير و ينال من حقوقهن مازلن النساء يتعرضن للعنف كبارا وصغارا و احيانا يعاقبن بأنوثتهن بالحرمان من حقهن فى التعليم والميراث عن عمد و بدون وجه حق ,وبالرغم من ترسانة القوانين التي شُرعت من أجل حماية المرأة وكثرة الحملات التى تناهض العنف و الجمعيات التي تهتم بقضايا المرأة وتطالب بحقوقهن. مازال الانتهاك لحقوقهن مستمرا فرفقا بالقوارير أيها الرجال .
.