أنباء اليوم
الأربعاء 24 ديسمبر 2025 01:48 مـ 4 رجب 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الداخلية:ضبط 7 عناصر إجرامية لقيامهم بغسيل أموال بقيمة 200 مليون جنيه الداخلية:كشف ملابسات مقطع فيديو قيام أحد الأشخاص بأعمال منافية للاداب العامة بالقاهرة الداخلية:كشف ملابسات واقعة مقطع فيديو الاعتداء علي فتاة بالضرب بالشرقية محافظ المنوفية يقدم التهنئة لجامعة المنوفية بعيدها السنوي الــ 49 وزير الإسكان يتابع مع الشركة الوطنية لإدارة الطرق ملفات العمل المشترك وأوجه التعاون «المجلس القومي للطفولة والأمومة» يعقد الاجتماع الدوري لمجلس إدارته وزير التعليم العالى يترأس اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الرياضي المصري للجامعات وزير الخارجية يتسلم وثائق ومستندات وخرائط تاريخية بعد ترميمها وفاة الفنان طارق الأمير وتشييع الجثمان بعد صلاة الظهر وزير الاستثمار يتفقد مشروع تطوير مبني وزارة الداخلية ب ” لاظوغلي” وزير العمل : مليون و700 ألف جنيه إعانات عاجلة لـ13 عاملًا غير منتظم من ضحايا حادث طريق الواحات رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد يعلن إطلاق بوابة هيئة الشراء الموحد الرقمية

هذه الممتلكات ليست للبيع


بقلم - أميرة عبد العظيم

نعم الله خلقنا وكرمنا وصورنا فى أحسن صورة ولم يسوى جسد الإنسان لكى يكون سلعة تباع وتشترى
إن ما يشهده العالم فى الآونة الأخيرة وما نراه بأعيننا ونقرأه فى منصات التواصل الإجتماعي والصحف عن جرائم الإتجار بالأعضاء البشرية قد فاق الحدود وخاصة عند الأسر الفقيره والمحدودة الدخل التى تضطر إلى هذا النوع من الإتجار سواء أعضاء من جسدها أو أبنائهم الصغار مقابل الحصول على المال لسد حاجاتهم المعيشية أو دين تداينو به سواء كان هذا أو ذاك فهى مصيبة تحل بهم و ليس على تلك الأسرة وذويها فقط بل إنها تعتبر كارثةعلى مجتمع بأكمله. فتجارة الأعضاء في الواقع
مشكلة إنسانية واجتماعية من الدرجة الأولى فهذه التجارة محرمة شرعا وقانونا يجب أن تقاوم وتُقَوّم بكل الأساليب للحد
من تفشيها أكثر من ذلك ويجب ملاحقة العصابات التى تقوم بهذه الأعمال لاالمشبوهة والتى تدمر البشرية. حيث أن هذه العصابات وظيفتها إستغلال حاجة الفقراء وتقوم بالاتفاق معهم لاستئصال أعضاءهم مقابل أن توعدهم بدفع الأموال الباهظه وفى الوقت نفسه تقوم باستغلالهم بعدم دفع المبالغ المتفق عليها بل ويزيد من الأمر سوء بسرقة أعضاء أخرى خارج الإتفاق

بمعنى أن الأمر كله عملية ممنهجه للنصب والإحتيال وهو ما ينم عن أزمة أخلاقية تعلن عن وجودها الفعلى سواء على المستوى العالمي أو المحلى . وقد وقد إجتمع أهل العلم على أن الإنسان لو باع ما لا يملكه فالبيع باطل ومن المعروف أن أعضاء الإنسان ليست ملكاً له ولا لورثته فأعضاء الجسد تم تكريمها والبيع يمتهن ذلك التكريم وينافيه على الإطلاق
والشاهد من القول قول قال الله تعالى
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ...
وقد علل كثير من الفقهاء حرمة بيع أجزاء الآدمي بكونها مخالفة لتكريم الله تعالى للإنسان.
حيث يقول الدكتور أحمد عمر هاشم أستاذ السنة النبوية بجامعة الأزهر عضو هيئة كبار العلماء: كرم الله سبحانه وتعالى الإنسان وفضله على كثير من خلقه وسخر له ما في الكون لخدمته ويؤكد ذلك العديد من الأيات البينات حيث يقول تعالى:وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً)
ويقول عز وجل: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ...
ولذا فكل إنسان تعرض لأزمة مالية كبيرة أو مرضية مزمنة وصعبة عليه أن يلجأ إلى الله أولاً بأن يلتمس منه العون دون أن يخالف شريعتة الله ولايمتهن جسده كوسيلة للحصول على الجاه والمال أو حتى لمجرد سد الحاجه فتجارة الأعضاء دمار شامل وشفاء بلا عوده.