السبت 20 أبريل 2024 03:12 مـ 11 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

الصراحة والوقاحة


بقلم - داليا جمال

كلنا ندرك معنى الصراحة ، ولكن هناك من يجهل الخيط الرفيع بين الصراحة والوقاحة ويعتقد أن ما يقوله هو الصراحة وفي الحقيقة هي عين الوقاحة

فالصراحة قد تجرح ولكنها حقيقة أما الوقاحة حقيقة ولكن لا تجرح فحسب بل قد تشعل نار بداخل الشخص الذي وجهت له تلك الوقاحة

لأن الوقاحة والصراحة كليهما متشابه ولكن الاختلاف في طريقة العرض
مثلاً لو كان هناك معلم لا يحسن التدريس يفترض من المدير توجيهه بصراحة فيقول له: ربما ما تزال تحتاج إلى الكثير كي تصبح معلم ناجح ولكن هذا لا يمنع أنك جيد ولكن يجب أن تحاول لتكون أفضل مما أنت عليه الآن هذه هي الصراحة

أما الوقاحة أن يقول المدير له:أنت سيئ جداً وكان يجدر بك أن لا تكون معلم لأنك لا تصلح لمهنة التدريس وينقصك الكثير من الخبرة كي تكون معلم ناجح

هذا هو الفرق صحيح أن المدير قال الحقيقة في كلا القولين ولكن في قوله الأول كان يوجه المعلم بصراحة كي يدفعه لنجاح أما في القول الثاني فهو كان يوجه المعلم بوقاحة مما يسبب له إحباط ويجرح شعوره وبالتالي قد يدفعه للفشل

فيجب علينا أن نلتفت لهذه النقطه عندما نريد أن نتحلى بالصراحة حتى لا نكتشف مؤخرا إننا قد تحلينا بالوقاحة