الخميس 28 مارس 2024 01:00 مـ 18 رمضان 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

حكمة اليوم


إعداد/ أميرة عبدالعظيم
الحكمه التى أحببت أن
أشارككم القراءة فيها اليوم
هى تكمن وراء هذا السؤال
لماذا يوم الجمعة؟
وهل بجوزترك صلاة الجمعة؟
يوم الجمعة يوم الجمعة هو سابع أيام الأسبوع وآخرها، يأتي بين يومي الخميس والسبت، وهو من أعظم أيام الأسبوع شأناً في الدين الإسلامي كما قال عليه السلام في الحديث الشريف: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ} (صحيح مسلم) وقد سمي بيوم الجمعة بهذا الاسم لأن الله عز وجل سيقيم الساعة ويوم القيامة فيه، وسيجمع سبحانه وتعالى في هذا اليوم كافة بني البشر لمحاسبتهم على كل ما فعلو في الحياة الدنيا، ونظراً لأهمية هذا اليوم وعظيم شأنه عند الله تعالى، فقد بات معروفاً بين أفراد الأمة الإسلامية أن يوم الجمعة على غير باقي أيام لأسبوع يجمعهم لأداء صلاة خاصة به في جماعة، فيقطع انشغالهم في أمور الدنيا وهمومها من تجارة وبيع وشراء وغيرها، ليتقرّبوا من الله سبحانه وتعالى وليتفقهو في أمور دينهم من خلال تلقّي خطبة قبل الصلاة ودروس فيها مواعظ وعبر وأحكام شرعية ومسائل فقهية وغيرها الكثير من أمور الدين، فقد قال تعالى في كتابه العزيز: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [الجمعة: 9].
سنن وآداب يوم الجمعة ورد في الأحاديث النبويّة الشريفة الكثير من السنن والآداب التي كان النبيّ عليه السلام يقوم بها في يوم الجمعة
ويحثّ أصحابه على فعلها، وفيما يلي بعض منها: قراءة كل من سورة السجدة وسورة الإنسان في صلاة الفجر، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ (الم، تَنْزِيلُ)، و (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ)، وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ سُورَةَ الْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقِينَ) [صحيح مسلم]. الاغتسال قبل أداء صلا الجمعة، والتبكير فيه الذهاب للمسجد، فكلمّا بكّر المصلي بالخروج لصلاة الجمعة كان أجره عند الله تعالى أعظم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ) [صحيح مسلم]. الاستماع إلى خطبة الإمام وعدم الانشغال مع المصليّة بالحديث وغيره، فعَنْ أَبَي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ له: (إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَنْصِتْ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ فَقَدْ لَغَوْتَ) [صحيح البخاري]. قراءة سورة الكهف فهي نور من الجمعة إلى الجمعة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة؛ أضاء له من النور ما بين الجمعتين) [صحيح الجامع | خلاصة حكم المحدث: صحيح]. الإكثار من الصلاة على سيدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، فقد قال عيه السلام في الحديث الشريف: (أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة، فمن صلى علي صلاة صلّى الله عليه عشراً) [السلسلة الصحيحة | خلاصة حكم المحدث: حسن لشواهده].
الإكثار من الدعاء والطلب من الله تعالى في يوم الجمعة، ففيه ساعة لا يردّ الله تعالى بها سائل، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ عنه: (فِيهِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وَهُوَ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ) [صحيح مسلم]. الحكمة من أداء صلاة الجمعة في جماعة لأداء صلاة الجمعة في جماعة أهميّة وفوائد كبيرة، ومنها: المساواة بين كافة فئات المجتمع، كبيرها وصغيرها، غنيها وفقيرها. فيه تذكير للمسلم أن التقرّب من الله لا يوازيه شيء دنيوي من بيع أو شراء أو غيرها. فيه تقوية للبناء المجتمعي، وتوثيق للعلاقات بين المصلين، إذ يتسالمون بعد الصلاة ويتساءلون عن أحوالهم. فيه تجديد للروحانيات الدينية بشكل أسبوعي. فيه تذكير بضرورة الصدقة: فقد جاء في الحديث الشريف: (أنَّ رجلًا دخَل المسجدَ يومَ الجمعةِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على المنبرِ فدعاه فأمَره أنْ يُصلِّيَ ركعتَيْنِ ثمَّ قال: (تصدَّقوا) فتصدَّقوا فأعطاه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثوبَيْنِ ممَّا تصدَّقوا)