الثلاثاء 23 أبريل 2024 03:59 مـ 14 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
DFS” تشارك في النسخة الخامسة من منتدى إدارة المرافق والمنشآت المصرية انطلاق مشاركة جناح ”روح السعودية” في فعاليات منتدى العمرة والزيارة انطلاق مشاركة جناح ”روح السعودية” في فعاليات منتدى العمرة والزيارة تموين المنوفية يضبط 4 طن ونصف دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء تموين المنوفية يضبط 4 طن ونصف دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء وفاه السيناريست تامر عبدالحميد مؤلف القبطان عزوز شركة الأهلي صبور توقع بروتوكول تعاون مع مؤسسة بهية لدعم وتمكين محاربات سرطان الثدي من خلال التبرع بتكلفة إنشاء غرفتي عمليات قرة إنرجي تشارك في النسخة الخامسة من منتدى إدارة المرافق والمنشآت المصرية محافظ القاهرة يضع إكليلًا من الزهور على مقابر شهداء المنطقة المركزية العسكرية بمشاركات طﺒﯿﺔ ﻣﺤﻠﯿﺔ وﻋﺎﻟﻤﯿﺔ وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺮاء اﻟﻤﺤﻠﯿﯿﻦ واﻟﻌﺎﻟﻤﯿﯿﻦ .. قريباً انطلاق مميز لملتقى مستقبل السياحة الصحية بالرياض الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز السعودي الألماني الصحية ”نرعاكم كأهالينا” الرئيس السيسى يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول بمناسبة أعياد تحرير سيناء

حكمة اليوم


إعداد - أميرة عبدالعظيم
حكمتنا اليوم تحدثنا عن الابتلاءوما يشرع فعله عند نزول البلاء
فإذا كان الله قد كتب علينا بلاء أو مشقة فلماذا يترك ذلك ينزل بنا هل لأن الله يريد اختبار ثقتنا به وتوكلنا عليه أم هل ذلك أمر لا يعلمه إلا الله؟

أولاً: عليك أن تعلم أن الله لا يُسأل عما يفعل، قال تعالى: لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ [الأنبياء:23].
ثانياً: أن ما يصدر عن الله في كتابه العزيز، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من أحكام وتشريعات لا يخلو عن حكمة، وعلى المسلم القبول بها والتسليم، سواء أدرك الحكمة أم لم يدركها.
ثالثاً: أن الابتلاء تارة يكون:
إما لتكفير الخطايا، ومحو السيئات، كما في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما يصيب المسلم من هم، ولا حزن، ولا وصب، ولا نصب، ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه" رواه مسلم.
أو يكون لرفع الدرجات، وزيادة الحسنات، كما هو الحال في ابتلاء الله لأنبيائه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل... فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة" رواه البخاري.
و قال العلماء: يبتلى الأنبياء لتضاعف أجورهم، وتتكامل فضائلهم، ويظهر للناس صبرهم ورضاهم فيقتدى بهم، وليس ذلك نقصاً ولا عذاباً.
وكذلك يمكن إن يقع البلاء لتمحيص المؤمنين، وتمييزهم عن المنافقين، قال تعالى: أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ [العنكبوت:2-3]. فيبتلي الله عباده ليتميز المؤمنون الصادقون عن غيرهم، وليُعرف الصابرون على البلاء من غير الصابرين
وقد يعاقب المؤمن بالبلاء على بعض الذنوب، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، ولا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد العمر إلا البر" رواه أحمد، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان، والحاكم، وحسنه السيوطي.
وفى كل الأحوال على المؤمن أن يصبر على كل ما يصيبه من مصائب وبلايا لينال أجر الصابرين الشاكرين، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له" رواه مسلم. فالمؤمن الذي تصيبه السراء والنعمة فيشكر ربه يحصل الخير، وذلك لأن الله يحب الشاكرين، ويزيدهم من نعمه، قال تعالى: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ [إبراهيم:7].
والمؤمن الذي يصبر على الضراء ينال أجر الصابرين، كما قال تعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ[البقرة:155-157].