أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 09:09 صـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الشرقية يقود حملة مكبرة للنظافة ورفع كافة الإشغالات والتعديات بشارع طلبة عويضة بمدينة الزقازيق المنتخب الأردني يتأهل لنهائي كأس العرب بالفوز على السعودية إراحة تريزيجيه بسبب إجراء علاجي بالأسنان.. وتجهيز عادل لمباراة زيمبابوي مصر تعزي المملكة المغربية الشقيقة في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي ”رئيس البريد” تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسياً على مستوى الجمهورية عضو لجنة الأسكان بمجلس الشيوخ: الطرق شهدت طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي كنز تطلق خاصية التبرعات المباشرة لصالح مؤسسة مصر الخير عبر تطبيقها الإلكتروني شركة Banknbox تحصل رسميًا على شهادة PCI MPoC وتنضم لقائمة أبرز الشركات العالمية في تقنيات SoftPOS وزير الخارجية يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج محافظ المنوفية يشدد على الجاهزية الكاملة لجولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات موسعة مع نظيرتها الألبانية خلال أعمال الدورة الأولى للجنة المصرية الألبانية المشتركة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الوادي الجديد يشهدان توقيع 5 بروتوكولات تعاون بين الوزارة والمحافظة لإقامة مشروعات تنموية

في متحف الكلماتِ وقلعة الحياة

بقلم- مودّة ناصر
في متحفِ الكلمات كانت رحلتي وغايتي ورسالتي، فأنا رسولُ الكلمِة، اصطفى الله أبانا آدم بالكلام وعلَّمهُ وأخصَّهُ واجتباهُ خليفةً للهِ في أرض الله، إذ قال تعالى:
(وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ، قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ، قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ) صدق الله العظيم، -سورة البقرة.
لذا، أشعرُ بانتمائي إلى الكلمةِ وآثارها، ففي قلعة الحياة ينبُض الجمالُ بمتحفِ الكلمات التي تعودُ نشأتها إلى بِدء الخليقةِ منذُ الأيامِ الأولى.
في مُتحف الكلماتِ أقف، جُدرانٌ بيضاء ناصعة، وأناسٌ كثيرون، كلٌ ينظرُ إلى جداره، الذي هو -حقيقةً- جدارُ قلبِه؛ فالكلمةُ انعكاسٌ للقلب ومتى يُضيءُ القلب، تنبُض الكلمة وتتراصُّ حروفها كأنها بنيانٌ مرصوص.
في رحلتي،
رأيتُ رجلاً قد زيّن الشيبُ رأسه فزادهُ وقارًا، وعيناهُ لامعتانِ أمام الجملةِ المضيئةِ على جداره "ونحيا بذكراكم إذا لم نراكم، ألا إن تِذكار الأحبّةِ يُنعشنا"
ورأيتُ فتاةً في ربيع عمرها بوجهٍ حالمٍ يعكسُ الجملة المضيئة على جِدارها "عرفت الهوى مذ عرفت هواكَ، وأغلقت قلبى عمّن سواكَ، أحبك حبين ِحبَّ الهوى وحباً لأنك أهلٌ لذاكَ"
ووجدتُ شابًا أرهق البُكاء عينه ومُضيءٌ يأسهُ قول الرحيم " وإذا سألك عبادي عني فإني قريبٌ أُجيبُ دعوة الداعِ إذا دعان"
وكثيرٌ كثير، مَجمعٌ من الكلم هو دلالةٌ لمجمعنا البشريّ والقلبيّ، وحضورنا الروحيّ الذي هو مَلِكُ كل شيء."
أما أنا، فمازلتُ تائهةً أبحثُ عن جداري وروحي لكي تُضيء.
أكتُب لكم في زيارةٍ قادمة من متحفِ الكلماتِ الواقعِ بقلعةِ الحياة.
مودّة، ولهذا الاسمُ نور روحه أيضًا.