الإثنين 6 مايو 2024 11:35 مـ 27 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

تسريبات مما كتب بديع سربيه عن زبيدة ثروت وعلاقتها بالسلطان حسين والعائلة المالكة

تقرير_ سماح الصاوي
ذكر محمد بديع سربيه في إحدي كتاباته ذات مره أنه عندما كنت أجالس نجمة الشاشة الحلوة العينين زبيدة ثروت في حوار ما بعد منتصف الليل، سمعت منها عفواً بأنها ـ مثل فريد شوقي ـ تنتسب بالقربى إلى الأسرة المصرية المالكة السابقة.
وكانت زبيدة ثروت لم تفتح هي سيرة هذه القربى، ولم تتحدث عنها قط، ولكنني كنت أسألها عن أحب وأقرب الصديقات إليها في المجتمع الفني فقالت:
- شادية هي الصديقة الأحب إلي، وهي دائماً تسِأل عني..
وأضافت زبيد ضاحكة:
- يمكن الصداقة دي عشان أنا وهي من أصل تركي!.
قلت لها:
• أنت .. تركية الأصل!؟
أجابت:
- ايوه، والدي تركي الأصل ولكنه مولود في مصر!.
قلت:
• وهل ما زال لكم أقرباء ِأتراك!.
قالت:
- عمي تركي أيضاً، وهو ما يزال يعيش مع أولاده بين أنقرة واسطنبول..
وعدت أسأل زبيدة ثروت:
• ووالدتك.. هل هي مصرية؟
أجابت:
- مصرية الجنسية، ولكنها في الأصل نصفها تركي، ونصفها سوري!.
وقلت لها:
• يعني؟؟ والدها تركي؟
وأجابت:
- إن جدتي لوالدتي هي الأميرة زبيدة حسين كامل، وقد سميت أنا على اسمها!.
وسألتها:
• جدتك، هل هي أميرة من الأسرة المالكة؟
أجابت:
- نعم، هي بنت السلطان حسين كامل، وقد تزوجت من جدي الذي كان من أصل حلبي أو حمصي لا أدري، واسمه «شفيق حلابو» وكان من كبار المحامين في الإسكندرية..
وأسأل زبيدة ثروت:
• ما دامت عائلتك لها صلة قربة بالأسرة المالكة، فهل كان لها اختلاط بأفراد هذه الأسرة..
وأجابت حلوة العينين:
- لا أعرف إذا ما كان لبعض أفراد عائلتي اختلاط ما بالأسرة الحاكمة، ولكن ما اذكره هو أنني عندما وعيت الدنيا كانت عائلتي تنكر أية صلة لها بهذه الأسرة، لأن النظام الملكي كان قد سقط، والثورة هي الحاكمة، وإن كانت والدتي قد حدثتني سراً عن قريباتها وأقرباء أمها الأميرة زبيدة، وهناك صورة لجدتي من أيام الملكية ظلت معلقة في صدر بيتنا..
وعلى أي حال، فإن الأميرة زبيدة بنت السلطان حسين كامل، قد ضاع كل أثر لها في صفحات التاريخ المصري الذي لابد وأن يذكر في إحدى صفحاته، وعندما يجيء ذكر السينما المصرية، بأنه كان هناك نجمة سينمائية حلوة اسمها زبيدة ثروت، وربما يذكر بصورة عابرة أن جدتها لأمها كانت أميرة، وابنة السلطان حسين كامل!.
ورغم أن زبيدة ثروت لم تمارس العمل السينمائي إلا سنوات قليلة، لأنها انقطعت عنه وعادت إليه أربع مرات، إلا أن لها سجلاً حافلاً بالأفلام التي قامت ببطولتها وبلغ عددها الثلاثين وكان من أشهرها: «زمان يا حب» مع فريد الأطرش، و «يوم من عمري» مع عبد الحليم حافظ، و «في بيتنا رجل» مع عمر الشريف، و «الحب الضائع» مع رشدي أباظة وسعاد حسني!.
وكان أهل المجتمع الفني يتوقعون أن يكون اعتزال زبيدة ثروت لأضواء السينما نهائياً بعدما تزوجت المنتج السينمائي صبحي فرحات وأقامت معه في شقة عمارة «أبو الفتوح» المطلة على النيل، وأنجبت منه على التوالي أربع بنات!.