في ذكرى رحيل صلاح ذو الفقار تعرف على مقبرته في الإمام الشافعي

تمر علينا اليوم ذكرى رحيل الفنان الكبير صلاح ذو الفقار، أحد أعمدة السينما المصرية الذي ترك إرثًا فنيًا خالدًا امتد لعقود، وما زالت أعماله تحاكي الواقع الاجتماعي والسياسي بطريقة فنية راقية.
ولد صلاح ذو الفقار في القاهرة عام 1926، وبدأ مشواره الفني في خمسينيات القرن الماضي، وكانت له قدرة استثنائية على تجسيد الشخصيات المعقدة ببراعة وصدق. ومن أشهر أفلامه: مراتي مدير عام ، عفريت مراتي و رد قلبي والأيدي الناعمة.
وعلى الرغم من مرور أعوام على رحيله، إلا أن محبيه ما زالوا يحرصون على زيارة مقبرته بمقابر الإمام الشافعي، المكان الذي اختاره ليكون مثواه الأخير. تقع المقبرة في منطقة تاريخية بالقاهرة، وتضم عددًا من الشخصيات البارزة في الفن والسياسة والدين، مما يجعلها مقصدًا ليس فقط للعائلة والمحبين، بل وللمهتمين بالتراث والثقافة المصرية.
تميزت مقابر الإمام الشافعي بهدوئها وروحانيتها، حيث تجمع بين الطابع المعماري الإسلامي والفن الحديث في تصميم القباب والشواهد، وهو ما يضفي على زيارتها تجربة تأملية تجمع بين احترام الذكرى وتقدير الإرث الفني.
تظل ذكرى صلاح ذو الفقار حية في قلوب محبيه، ليس فقط لأدواره الخالدة على الشاشة، بل أيضًا لشخصيته المميزة التي جمع فيها بين الكاريزما والتواضع، مما جعله رمزًا للجيل الذهبي للسينما المصرية.

