ورشة عمل في كلية طب المستنصرية ببغداد عن أوقات الفراغ ودورها في تعاطي المخدرات

كتب: شريف هاشم - بغداد
ضمن نشاطات الأسبوع العراقي لمكافحة المخدرات ، أقامت وحدة الارشاد النفسي الجامعي في كلية الطب / الجامعة المستنصرية ببغداد ورشة توعوية بعنوان ( أوقات الفراغ ودورها في تعاطي المخدرات ) قدمتها الأستاذ الدكتورة سامية عباس عليوي والمدرس الدكتورة فرح عيسى إسماعيل وبحضور عدد من طلبة الكلية .
وبينت الورشة ان ظاهرة إدمان المخدرات تعد مرض يؤثر على مخ الشخص وسلوكه ويؤدي إلى عدم القدرة على التحكم في استخدام أي عقار أو دواء مشروع أو غير مشروع ، حيث تندرج بعض المواد مثل المشروبات الكحولية والماريجوانا والنيكوتين تحت فئة المخدرات .
وأوضحت ان أوقات الفراغ غير المستغلة تعد من الأسباب الرئيسة التي قد تؤدي بالشباب إلى تعاطي المخدرات ، حيث أثبتت الدراسات الميدانية أن قضاء الوقت في أمور لا تنفع يعزز فرص الانجراف نحو الإدمان.
وتطرقت الى أسباب انتشار المخدرات منها تعاطي المراهقين المخدرات أو إدمانها ووجود تاريخ عائلي لتعاطي المواد المخدرة ، تؤدي الى الإصابة بمشكلة صحية عقلية أو سلوكية مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط والسلوكيات القهرية أو المنطوية على مخاطرة.
وسلطت الضوء على اضرار الادمان على الأسرة منها الصعوبات المالية والإفلاس والفقر وشعور أفراد الأسرة بالخجل أو الإحراج من سلوك المدمن ، مما يؤدي إلى العزلة وتجنب الأصدقاء وفقدان الترابط والاستقرار الأسري وزيادة حالات الطلاق والتفكك الأسري .
وفي ختام المحاضرة تم عرض مجموعة من الطرق للوقاية من المخدرات لزيادة الوعي بمخاطر المخدرات وطرق صحية للتعامل مع الضغوط النفسية الحفاظ على حياة صحية وعلاج الاضطرابات النفسية ، واستثمار الوقت في الوقاية وتنمية الهوايات وتشجيع الأنشطة الإيجابية مثل الرياضة والرسم والبرمجةوالقراءة كوسائل وقاية تمنح التوازن النفسي ، وتقديم فرص تعليمية ومهنية للشباب لشغل أوقاتهم وتطوير مهاراتهم.
وأوصت الورشة على تفعيل دور المؤسسات التعليمية والأكاديمية في الحد من الظاهرة ، وتعزيز دور المرشدين النفسيين وتوفير الدعم الاجتماعي للمتأثرين ، وتنسيق الجهود بين الأسرة والمجتمع والمؤسسات الرسمية لتوفير بدائل إيجابية للشباب.

