أنباء اليوم
 أنباء اليوم

في منتدى مصر للإعلام 2025.. جلسة حوارية حول المتحف المصري الكبير كقوة ناعمة تجسد عمق الحضارة المصرية

داليا لاشين
داليا لاشين -

في جلسة حوارية مميزة ضمن فعاليات منتدى مصر للإعلام 2030، دار نقاش ثري حول الدور الثقافي والحضاري للمتحف المصري الكبير، باعتباره أحد أبرز مشروعات الجمهورية الجديدة، التي تعيد صياغة مفهوم القوة الناعمة لمصر على مستوى العالم.

استهل الحوار الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، الذي تحدث بشغف عن المشهد المهيب الذي شهده المتحف بالأمس، حيث تدفقت أعداد كبيرة من الزوار المصريين في صورة تعكس ارتباط الشعب بتاريخه وإيمانه العميق بقيمة حضارته الممتدة منذ آلاف السنين.

وأوضح الدكتور غنيم أن عدد القطع الأثرية المسجلة بالمتحف تجاوز 50 ألف قطعة بخمسة آلاف إضافية، مشيرًا إلى أن المتحف لم يعرضها جميعًا بعد، إذ تُدار خطة العرض وفق منظومة علمية دقيقة تتيح التنوع والتجديد المستمر. وأضاف أن المتحف مصمم لاستيعاب أكثر من 100 ألف قطعة أثرية مستقبلًا، ليصبح بذلك الأكبر من نوعه في العالم.

وفي سياق حديثه عن الجوانب التقنية، أكد غنيم أن المتحف يتمتع بمنظومة تأمين ذكية عالية الحساسية تشمل كاميرات مراقبة متطورة وبرامج حماية تعتمد على شرائح إنذار دقيقة، إلى جانب مراكز ترميم مجهزة بأحدث الوسائل العلمية لحماية القطع الأثرية والحفاظ على قيمتها التاريخية.

وأشار إلى أن مصر أصبحت رائدة في سياحة المتاحف المستحدثة، وهو اتجاه عالمي يربط بين السياحة الثقافية والتعليمية، ويُبرز مصر كمركز للحضارة والمعرفة والتراث الإنساني.

وفي مداخلة من د. رانيا لاشين، مستشار نقيب الإعلاميين لشئون تكنولوجيا الإعلام والإعلام الإلكتروني، أكدت أن المتحف المصري الكبير يمثل ذراعًا قوية من أذرع القوة الناعمة المصرية، إذ يجمع بين التاريخ والتكنولوجيا في صياغة سرد بصري فريد يقدم حضارة مصر للعالم بلغة يفهمها الجيل الرقمي الحديث.

وقالت لاشين:

“المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري، بل رسالة حضارية وإنسانية تُعيد تقديم مصر للعالم كرمز للتنوع الثقافي والتقدم العلمي، ومركز إشعاع حضاري عالمي.”

كما شددت على أهمية توظيف الإعلام الرقمي والتقنيات التفاعلية في الترويج لهذا الصرح العظيم، معتبرة أن التغطية الإعلامية الواعية للمتحف هي جزء من مسؤولية الإعلام الوطني في إبراز إنجازات الدولة وتقديم صورة مصر الحديثة للعالم.

واختُتمت الجلسة بتأكيد مشترك من الحضور أن المتحف المصري الكبير سيظل علامة مضيئة في مسيرة القوة الناعمة لمصر، وأن الحفاظ على هذا الإرث ليس فقط واجبًا ثقافيًا، بل رسالة وطنية للأجيال القادمة.