شعار منتدى مصر للإعلام 2030: «من سيستمر؟».. البقاء لمن يتعلم ويتحقق من الحقيقة

في زمن تتسارع فيه وتيرة التطور الإعلامي والتقني، لم يعد التعلم رفاهية بل ضرورة وجود، فالإعلامي الحقيقي هو من يسعى دومًا لاكتساب المعرفة وتحديث أدواته ليواكب لغة العصر ويحافظ على وعي الجمهور، ومن هنا جاء منتدى مصر للإعلام 2030 ليضع شعارًا عميق الدلالة: «من سيستمر؟»، في إشارة إلى أن البقاء في المشهد الإعلامي لن يكون للأكثر ظهورًا، بل للأكثر وعيًا ومصداقية.
أكد المشاركون في المنتدى هو من قامات القنوات الإعلامية المتميزة في الإعلام ومنهم طارق نور رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وقنوات CNN بالعربية 24 فرانس الفرنسية وقناة RNTC أن الإعلامي الناجح هو الذي لا يتوقف عن التعلم والتطوير، خصوصًا في ظل التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي الذي غيّر معايير العمل الإعلامي عالميًا. وشدد الحضور على أن الإعلامي في عصر الذكاء الاصطناعي يتحمل مسئولية مضاعفة، إذ بات من واجبه التدقيق الكامل في الأخبار والمعلومات الصادرة عبر التقنيات الذكية، لضمان المصداقية والحفاظ على وعي المجتمع ضد الشائعات والمعلومات المضللة.
كما ناقش المنتدى الدور الحيوي للمؤسسات الإعلامية في إعداد كوادر قادرة على التعامل الواعي مع أدوات الذكاء الاصطناعي، مؤكدين أن المستقبل سيصنعه الإعلاميون الذين يجمعون بين الوعي المهني والمعرفة التقنية.
أضافت د. رانيا لاشين مستشار نقيب الإعلاميين لشئون تكنولوجيا الإعلام والإعلام الإلكتروني والأمين العام للعلاقات العامة بالاتحاد الاقليمي للمؤسسات من يستمر هو من يتعلم ويتحقق من الحقيقة
في رؤيتي من خلال فعاليات منتدى مصر للإعلام 2030، أؤكد أن المرحلة القادمة ستشهد تحولًا جذريًا في مفهوم الإعلام، فالبقاء لن يكون للأكثر شهرة، بل لمن يمتلك الوعي والقدرة على التحقق من المعلومة.
لقد أصبحت الشائعات والأخبار الزائفة أحد أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات الحديثة، خاصة مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي القادرة على إنتاج محتوى زائف يبدو حقيقيًا ومقنعًا. لذلك، يجب على الإعلامي أن يتعامل مع التقنية بعقل واعٍ لا بخوف، وبفهم دقيق لا بانبهار، لأن الذكاء الاصطناعي ليس خصمًا بل أداة تتطلب إدارة رشيدة ومهنية.
واختُتمت لاشين كلمتها من خلال المنتدى بالتأكيد على أن:
«الإعلامي الذي يتوقف عن التعلم والتطور … يتوقف عن التأثير»

