50ألف زائر في يوم واحد.. المصريون يصنعون ملحمة حضارية جديدة في المتحف المصري الكبير

في مشهد وُصف بالتاريخي، شهد المتحف المصري الكبير اليوم إقبالًا غير مسبوق، بعد أن أعلن إغلاق باب حجز التذاكر تمامًا نتيجة بيع أكثر من 50 ألف تذكرة خلال ساعات قليلة، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ افتتاحه، ما يعكس المكانة الفريدة للمتحف كأيقونة ثقافية وحضارية عالمية.

وأكدت وزارة السياحة والآثار أن الطاقة الاستيعابية للمتحف وصلت إلى الحد الأقصى، فيما توجه آلاف الزوار الذين لم يتمكنوا من الحصول على تذاكر إلى منطقة أهرامات الجيزة، التي استقبلت بدورها أكثر من 30 ألف زائر في يوم واحد، في رقم قياسي جديد يسجل لصالح السياحة الثقافية المصرية.

ويُعد هذا الإقبال الكثيف تأكيدًا على وعي الشعب المصري الأصيل بقيمة حضارته وتاريخه، وقدرته على جعل الثقافة حدثًا جماهيريًا يوازي أي فعالية رياضية أو ترفيهية، كما يعكس ثقة العالم في عظمة مصر ورسوخ حضارتها التي تُعد أقدم وأغنى حضارة على وجه الأرض.

وأكدت التقارير الإعلامية أن مشاهد الزحام أمام المتحف لم تكن مجرد زيارة لموقع أثري، بل تجسيد حي لروح الانتماء والفخر الوطني، ورسالة واضحة بأن المصريين أصبحوا شركاء في صناعة الصورة الحضارية الجديدة لوطنهم، ضمن مسيرة الجمهورية الجديدة التي تعيد لمصر مكانتها المستحقة بين الأمم.

واختُتم المشهد بصورة رمزية بليغة، حين وقف الزوار من مختلف الجنسيات أمام المتحف والأهرامات يلتقطون الصور التذكارية، في لحظة تُثبت أن مصر لا تُزار فقط.. بل تُعاش بعظمتها وتاريخها وروحها الخالدة.