رئيس ”حقوق إنسان النواب”: المتحف المصري الكبير شاهد على عبقرية المصريين وعظمة حضارتهم

أكد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب النائب طارق رضوان، أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح معماري أو مشروع ثقافي ضخم، بل حلم وطني تجسد على أرض مصر ليحمل للعالم رسالة حضارة تمتد جذورها لآلاف السنين.
وقال رضوان في تصريح اليوم/الخميس/، إن المتحف المصري الكبير لا يمثل فقط إنجازا مصريا خالصا، بل إضافة نوعية للحضارة الإنسانية كلها، حيث يفتح أمام العالم نافذة جديدة لفهم التاريخ الإنساني من منظور مصري أصيل، يروي قصة الإنسان المصري منذ فجر الحضارة حتى اليوم.
وأضاف أنه بفضل ما يحتويه المتحف من كنوز أثرية وعرض متحفي حديث، أصبح المتحف أحد أهم المراكز الثقافية العالمية التي تعيد تعريف العلاقة بين الماضي والحاضر، وتسهم في تعزيز الحوار بين الثقافات، كما أنه يعد منصة للبحث العلمي والتبادل الثقافي بين المتخصصين من مختلف دول العالم، ما يجعله نقطة إشعاع حضاري تعزز الدور الريادي لمصر في حماية التراث الإنساني وصناعة الثقافة المعاصرة.
وأشار رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إلى أنه من المتوقع أن يتحول المتحف إلى مركز إقليمي للتعاون في مجالات الآثار والترميم والتعليم الثقافي، بما يعيد لمصر مكانتها كمركز حضاري للعالم بأسره.
وحول أثر المتحف على الاقتصاد الوطني والسياحة الثقافية، قال النائب طارق رضوان، إن المتحف المصري الكبير يمثل رافدا رئيسيا من روافد تنشيط السياحة المصرية، خاصة السياحة الثقافية ذات القيمة المضافة العالية، فافتتاح هذا الصرح سيؤدي إلى زيادة عدد الليالي السياحية في القاهرة الكبرى، ويرفع من متوسط الإنفاق للسائح، لا سيما أن زوار المتحف ينتمون إلى فئة نوعية من السائحين الأكثر اهتماما بالثقافة والتاريخ، وهم بطبيعتهم أكثر إنفاقا مقارنة بسياحة الشواطئ التي تتركز في المدن الساحلية.
وتابع "كما أن موقع المتحف المتميز بجوار أهرامات الجيزة يحوله إلى نقطة جذب سياحي متكاملة، تسهم في إعادة توزيع الحركة السياحية داخليا، وتفتح آفاقا جديدة للاستثمار في قطاعات الفنادق والخدمات والمنتجات الثقافية، وبذلك يصبح المتحف المصري الكبير ليس فقط مشروعا ثقافيا، بل أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، ومحركا حقيقيا لتعظيم العائد من السياحة المصرية.
وأعرب رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب النائب طارق رضوان عن شعوره بالفخر والامتنان لكل من شارك في هذا الحلم منذ بدايته، حيث كان العمل في هذا المشروع تجربة مهنية وإنسانية فريدة، جمعت بين العلم والإدارة والوطنية، وأسهمت في تقديم نموذج يحتذى به في التخطيط لمشروعات الدولة الكبرى، مشددا على أن هذا الصرح ليس فقط تتويجا لجهد جماعي امتد عبر السنين، بل شاهد على تلاحم الإرادة المصرية في حماية تراثها وصناعة مستقبلها بثقة وفخر.

