أنباء اليوم
 أنباء اليوم

سفير أوزبكستان بالقاهرة : المتحف المصري الكبير هدية للعلماء ومحبي الثقافة في العالم

السفير / منصور بيك كيليتشيف
عادل محمود -

أعلن سفير أوزبكستان بالقاهرة منصور بيك كيليتشيف، أن وفدًا رفيع المستوى برئاسة رئيس الغرفة التشريعية في البرلمان الأوزبكي نور الدين جون إسماعيلوف سيشارك في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، واصفًا المتحف "بأنها المؤسسة الرائعة- الموطن الجديد لآلاف السنين من الحضارة المصرية- ملك للبشرية جمعاء"، وأن افتتاحه ليس نجاحًا لمصر فحسب، بل هو هدية للعلماء والطلاب ومحبي الثقافة في جميع أنحاء العالم.

وأكد كيليتشيف- في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الأحد/- أن المتحف المصري الكبير يعد منارةً للتراث الإقليمي ومركزًا عالميًا للدراسات الحضارية القديمة وبالنسبة لأوزبكستان، فهو فرصة لتعميق الحوار الثقافي، وتبادل المعرفة الفنية، وإقامة المعارض المشتركة التي تُسلّط الضوء على تاريخ متوازٍ للتجارة والفنون والحرف اليدوية.

وأوضح أن هذا المتحف يعتبر قوة ناعمة لأن المؤسسات الثقافية تفتح الأبواب للسياحة والبحوث المشتركة والعلاقات بين الشعوب، مضيفا "افتتاح مصر للمتحف المصري الكبير يذكرنا بأن الحفاظ على ماضينا والاحتفاء به يُوحّد البشرية جمعاء".

وأفاد بأن طشقند على أهبة الاستعداد للتعاون مع مصر في مشروعات ثقافية تُلهم الشعبين المصري والأوزبكي، وتُوطّد أواصر الصداقة بين البلدين، موضحًا أن كلا البلدين يتمتعان بتعاون ثنائي متنامي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مشيرًا إلى أن مدينتي القاهرة وطشقند الشقيقتان سوف تشهدان علاقات وطيدة وخططًا واضحة لتوسيع التعاون الثقافي في السنوات القادمة.

وأوضح أن كلا البلدين لهما سجل طويل من الفضول الثقافي والتبادل العلمي؛ من ملتقى شعوب طريق الحرير إلى التعاون الدبلوماسي والثقافي الحديث، وهناك الكثير لنتعلمه من بعضنا البعض، معربًا عن تطلع طشقند إلى توسيع شراكاتها في مجالات المتاحف والمعارض والتبادلات العلمية التي تُقرّب بين الشعبين المصري والأوزبكي.

وقال إن الشعبين المصري والأوزبكي يتشاركان قرونًا من التبادل الفكري والفني- من خلال طرق التجارة والعلم والتراث الثقافي الإسلامي المشترك، ويُمكننا اليوم إحياء هذه الروح من خلال المعارض والمؤتمرات والبرامج التعليمية التعاونية، التي تُسلّط الضوء على الموضوعات المشتركة مثل الحرف اليدوية والمخطوطات الدينية والحركة الفكرية.

وأضاف: "متحف الفن الإسلامي بالقاهرة يضم منسوجات وأصباغًا وأنماطًا تُذكّرني بوطني (أوزبكستان)، حيث يمكن للزوار التعرف على كيفية تقاطع التجارة والأذواق لمسافات شاسعة، حيث إن نمط القماش يحمل قصة من آسيا الوسطى إلى نهر النيل، ومن المؤكد أن المعارض ستظهر لنا هذه الأنماط وتُبرز لغتنا البصرية المشتركة".

وأعرب كيليتشيف، عن تمنياته للمتحف المصري الكبير كل النجاح، متعهدًا بدعم أوزبكستان المستمر للدبلوماسية الثقافية، مقدمًا أحر التهاني لمصر بالنيابة عن الحكومة والشعب الأوزبكي؛ بمناسبة الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير.