أنباء اليوم
 أنباء اليوم

ذكري استشهاد الرئيس السادات بطل الحرب والسلام

تامر المنشاوي -


في مثل هذا اليوم يوم 6 اكتوبر من عام ١٩٨١، امتدت يد الغدر لتغتال أحد أعظم قادة مصر في العصر الحديث، الرئيس محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، الذي رحل أثناء العرض العسكري بالقاهرة، ليُخلِّد اسمه في ذاكرة الوطن رمزًا للشجاعة والقيادة الحكيمة.

وُلِد السادات في ٢٥ ديسمبر عام ١٩١٨ بقرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، وتخرّج في الكلية الحربية عام ١٩٣٨، ليبدأ مسيرة طويلة من النضال الوطني والسياسي والعسكري. شارك في حركة الضباط الأحرار التي أنهت حكم الملك فاروق عام ١٩٥٢، وتولى عدة مناصب قيادية قبل أن يتولى رئاسة الجمهورية عام ١٩٧٠ خلفًا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

تميّز السادات بجرأته في اتخاذ القرار، وإيمانه بقدرة مصر على استعادة مكانتها، فقاد معارك السياسة والعسكرية بحكمة وشجاعة، ووضع بصمته في التاريخ الحديث بصفته زعيمًا جمع بين القوة والإنسانية وهو بطل نصر اكتوبر.

وفي ظهر السادس من أكتوبر عام ١٩٨١، كان الرئيس السادات يجلس في المنصة العسكرية بمدينة نصر يشاهد العرض العسكري الذي يُقام سنويًا، حين تسللت مجموعة من المنتمين للتيار المتطرف وبينما كانت طائرات العروض تمر في السماء، توقفت إحدى الشاحنات العسكرية أمام المنصة، وقفز منها الجناة وفتحوا النار بشكل مفاجئ على الحضور.
أُصيب السادات بعدة طلقات أثناء وقوفه لتحية الجنود، وسقط مضرجًا بدمائه أمام كاميرات العالم، في مشهدٍ مؤلم هزّ قلوب المصريين جميعًا.

نُقل السادات على الفور إلى المستشفى، لكنه فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها عن عمر ناهز اثنين وستين عامًا، ليُدفن بعد أيام في النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر، في المكان ذاته الذي شهد لحظة استشهاده.

ويبقى السادس من أكتوبر يومًا نستحضر فيه سيرة القائد الذي أحب وطنه حتى آخر لحظة في حياته، وجعل من التضحية سبيلًا للعزة والكرامة، ومن الشجاعة عنوانًا لمسيرته الخالدة.