اليوم الذكرى التاسعة لوفاة صاحب نوبل..العالم المصري الدكتور أحمد زويل

تحل اليوم 2 أغسطس الذكرى التاسعة لوفاة صاحب نوبل العالم المصري الدكتور أحمد زويل.الذي رحل عن عمر ناهز 70 عامًا عام 2016 بعد صراع مع سرطان النخاع.
ولد أحمد حسن زويل فى السادس والعشرين من فبراير لعام 1946، بمدينة دمنهور، وانتقل مع أسرته إلى "دسوق" بمحافظة كفر الشيخ، فى الرابعة من عمره، وهناك نشأ وتلقى تعليمه الأساسى.
والتحق أحمد، بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، وحصل على بكالوريوس العلوم فى الكيمياء بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967، ليحصل بعد ذلك على "الماجستير" عن بحث فى علم الضوء، وسافر إلى أمريكا فى منحة دراسية، وحصل على الدكتوراه فى علوم الليزر من جامعة بنسلفانيا، ويعمل باحثاً فى جامعة كاليفورنيا، ثم بأكبر الجامعات العلمية بأمريكا، فى "معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "كالتك"، حتى صار أستاذًا لعلم الكيمياء بالجامعة، خلفًا لـ"لينوس باولنغ" الحاصل على جائزة نوبل مرتين فى الكمياء والسلام العالمى.
وفى 1982 حصل على الجنسية الأمريكية، وتدرج فى المناصب العلمية الدراسية داخل جامعة "كالتك" إلى أن أصبح أستاذاً رئيسيًا لعلم الكيمياء بها، وهو أعلى منصب علمى جامعى فى أمريكا خلفاً للينوس باولنغ، وفى 1989 تزوج من السيدة ديما الفحام، وأنجب منها 4 أبناء، وحصل "زويل" على لقب "أبو كيمياء الفيمتو" نتيجة لاختراعه ميكروسكوب يصور أشعة الليزر فى زمن مقداره فيمتو ثانية، مما يسمح برؤية الجزيئات خلال التفاعلات الكيميائية.
فى 21 أكتوبر 1999، حصل أحمد زويل على جائزة نوبل فى الكيمياء، لاختراعه لكاميرا تعمل على تحليل الطيف بسرعة "الفمتو ثانية"، ودراسته للتفاعلات الكيميائية باستخدامها، ليكون أول عالم مصرى وعربى يفوز بجائزة نوبل فى الكيمياء.
وأسهم "زويل" باختراعه ومتابعاته فى انتقال البشرية إلى زمن جديد، تتمكن فيه من مراقبة حركة الذرات داخل الجزيئات فى أثناء التفاعل الكيميائى بـ"الليزر السريع"، وأحدث زويل باكتشافاته وأبحاثه ثورة فى علم الكيمياء، وفى العلوم المرتبطة به، إذ أن الأبحاث التى قام بها تسمح لنا بأن نفهم ونتنبأ بالتفاعلات المهمة.
وانتخب زويل عضوًا فى أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية، وفاز بميدالية أكاديمية العلوم والفنون الهولندية، وجائزة الامتياز باسم ليوناردو دا فينشى، وحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أوكسفورد والجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الإسكندرية، كما حصل على جائزة ألكسندر فون همبولدن من ألمانيا الغربية وهى أكبر جائزةعلمية هناك، وجائزة باك وتينى من نيويورك، وجائزة السلطان قابوس فى العلوم والفيزياء سنة 1989 سلطنة عمان، وحصل زويل على قلادة النيل فى عام 1999 وعى أرفع وسام مصرى.
قدم زويل أكثر من 350 بحثًا علميًا، كما ورد اسمه فى قائمة الشرف بالولايات المتحدة التى تضم أهم الشخصيات التى ساهمت فى النهضة الأمريكية، وجاء اسمه رقم 9 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر فى الولايات المتحدة "تضم هذه القائمة ألبرت أينشتاين، وألكسندر جراهام بيل".وفى أبريل 2009، أعلن البيت الأبيض عن اختيار أحمد زويل ضمن مجلس مستشارى الرئيس الأمريكى باراك أوباما للعلوم والتكنولوجيا، والذى يضم 20 عالمًا مرموقًا فى عدد من المجالات.
وفى نوفمبر 2009 عين زويل كأول مبعوث علمى للولايات المتحدة إلى دول الشرق الأوسط، وفى 2014 حصل أحمد زويل على دكتورة فخرية من جامعة "سيمون فريزار"، وكتب زويل نحو 600 مقال علمى و16 كتابا، من بينها "رحلة عبرالزمن..الطريق إلى نوبل"، و"عصر العلم" عام 2005، و"حوارالحضارات" عام 2007.