جسور من نور بين التعليم المدرسي والجامعي.. جامعة 6 أكتوبر تفتح أبوابها لطلاب المستقبل

في ملحمة جديدة من العطاء المجتمعي، وتجسيدًا حيًا للتعاون البنّاء بين منارات العلم، فتحت جامعة 6 أكتوبر ذراعيها مرحبةً بوفد من طلاب مدارس إدارة 6 أكتوبر التعليمية، في زيارة ميدانية لم تكن مجرد جولة، بل كانت رحلة استكشافية إلى عوالم المستقبل الأكاديمي والمهني.
أتت هذه المبادرة النوعية بتوجيهات ورعاية كريمة من الأستاذ الدكتور هشام تمراز، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الذي أعرب عن بالغ سعادته بهذا اللقاء، معتبرًا إياه نموذجًا فريدًا لتضافر الجهود بين مؤسسات التعليم الجامعي وما قبل الجامعي. وأكد سيادته على أن تمكين طلاب المدارس من معايشة البيئة الجامعية عن كثب هو استثمار في جيل واعد، يُبنى على أسس من المعرفة والبصيرة.
وكانت كلية الإعلام، بقيادة عميدتها المتميزة الأستاذة الدكتورة دينا فاروق أبو زيد في طليعة الكليات المستقبلة للوفد الطلابي. وباسم أسرة الكلية، وجهت الدكتورة دينا أبو زيد أسمى آيات الشكر والتقدير إلى الأستاذ الدكتور هشام تمراز على دعمه اللامحدود الذي كان حجر الزاوية في نجاح هذه الفعالية. كما امتد الشكر والعرفان إلى الأستاذ الدكتور سمير عثمان وكيل كلية الصيدلة، لجهوده القيمة في تنسيق الزيارة، وإلى جميع منسقي ومنظمي الحدث من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكلية الإعلام الذين كانوا شعلة من النشاط والحماس.
لم تكن الزيارة تقليدية، بل كانت كرنفالًا معرفيًا تفاعليًا؛ حيث انخرط الطلاب في ورش عمل ودورات تعريفية شيقة، استعرضت البرامج الدراسية المتطورة ومسارات العمل المستقبلية في قطاع الإعلام. وانطلق الطلاب بصحبة أعضاء الهيئة المعاونة في جولة ملهمة عبر أروقة الحرم الجامعي، من قاعات المحاضرات العامرة إلى المنشآت التعليمية الحديثة.
وتُوّجت التجربة بورش عمل تطبيقية داخل الاستوديو الإعلامي النابض بالحياة، حيث أُتيحت للطلاب فرصة فريدة ليكونوا صُنّاع محتوى، فقاموا بإنتاج مقاطع فيديو قصيرة تحت إشراف فريق عمل الكلية، في تجربة عملية صقلت مهاراتهم وأشعلت فيهم شرارة الإبداع.
من جانبها، أكدت الدكتورة دينا أبو زيد أن هذه الزيارة تنبع من رؤية استراتيجية تهدف إلى ترسيخ الوعي المجتمعي بأهمية الإعلام التربوي، ومنح الطلاب فرصة حقيقية لاتخاذ قرارات مستنيرة حول مستقبلهم العلمي، كل ذلك ضمن بيئة جامعية تفاعلية، محفزة، ومُلهمة.