خطة عمل دولية لحوكمة الذكاء الاصطناعي: دعوة لعالم آمن وشامل في عصر الثورة الرقمية

في خطوة تعكس إدراك المجتمع الدولي لتأثيرات الذكاء الاصطناعي المتسارعة، أصدر المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي 2025 والاجتماع رفيع المستوى للحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي، "خطة عمل شاملة للحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي"، تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وضمان تطور تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وعادل وموثوق يخدم البشرية جمعاء.
وتأتي الخطة في سياق التحديات والفرص التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، حيث تدعو الوثيقة إلى بناء مستقبل رقمي قائم على الشمول والاستدامة والانفتاح، انسجامًا مع أهداف "ميثاق المستقبل" للأمم المتحدة وملحقه "العقد الرقمي العالمي".
وتنص الخطة على 13 محورًا رئيسيًا، من أبرزها:
1. اغتنام الفرص بشكل مشترك: إشراك جميع الأطراف من حكومات وشركات ومؤسسات بحثية في توسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة.
2. دعم الابتكار المفتوح: تشجيع التعاون العلمي الدولي وتخفيف الحواجز التقنية وتعزيز الابتكار في التقنيات الحديثة.
3. التمكين القطاعي: تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة قطاعات مثل الصحة، التعليم، النقل، والزراعة، مع التركيز على المدن الذكية والفقر.
4. تسريع البنية التحتية الرقمية: تطوير شبكات الجيل الجديد ومراكز البيانات وتمكين دول الجنوب من اللحاق بالركب الرقمي.
5. توفير بيئة منفتحة للابتكار: دعم مجتمعات المصدر المفتوح وبناء منصات تقنية شفافة وآمنة ومتاحة للجميع.
6. إتاحة البيانات عالية الجودة: تأسيس آليات قانونية لتبادل البيانات مع احترام الخصوصية ومكافحة التحيز.
7. الذكاء الاصطناعي المستدام: التركيز على كفاءة الطاقة والحوسبة الخضراء لمواجهة تحديات البيئة والتغير المناخي.
8. تعزيز المعايير والتنظيم: مواءمة الجهود الدولية لوضع معايير فنية وأخلاقية موحدة لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
9. قيادة القطاع العام: جعل المؤسسات الحكومية قدوة في الاستخدام المسؤول والفعال للذكاء الاصطناعي.
10. تعزيز الحوكمة الأمنية: تطوير آليات لتقييم المخاطر وبناء أنظمة حماية شفافة وقابلة للتتبع.
11. تنفيذ العقد الرقمي العالمي: دعم جهود الأمم المتحدة في بناء نظام حوكمة رقمي عالمي عادل.
12. دعم القدرات في الدول النامية: تطوير البنية التحتية والمهارات الرقمية للدول النامية عبر شراكات دولية فعالة.
13. نموذج حوكمة شامل: إشراك مختلف الجهات الفاعلة من القطاعين العام والخاص ومراكز الأبحاث في قيادة مسار الذكاء الاصطناعي عالميًا.
وتُمثل هذه الخطة دعوة مفتوحة لكل دول العالم ومكوناته المجتمعية والعلمية للمشاركة الفعالة في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي بشكل يعزز التنمية والسلام ويقلل من المخاطر والأضرار.