أنباء اليوم
 أنباء اليوم

التاريخ المعماري والفني لقبة سيدي يحيى الشبيه بقرافة الأمام الشافعي

صورة توضيحية
تامر المنشاوي -


تُعد قبة يحيى الشبيه معلمًا معماريًا فاطميًا فريدًا، يعود تاريخ إنشائها إلى عام 545 هجريًا (1150 ميلاديًا) بأمر من الخليفة الفاطمي الظافر بأمر الله إسماعيل أبو منصور.
سُميت القبة بهذا الاسم نسبةً إلى يحيى بن القاسم الطيب، والذي اشتهر بأنه شديد الشبه بالرسول صلى الله عليه وسلم فأطلق عليه يحي الشبيه، وتقع القبة في شارع الإمام الليث بمنطقة جبانة الإمام الشافعي بحي الخليفة في القاهرة.
التصميم المعماري للقبة
تتميز القبة بتصميمها المعماري الذي يتألف من مساحة مربعة الشكل، يبلغ طول ضلعها حوالي 7.5 أمتار، وتعلوها قبة مرتكزة على صفين من المقرنصات المزخرفة.
يحيط بهذه المساحة الرئيسية ردهة من ثلاث جهات، وتوجد في منتصف كل ضلع من هذه الأضلاع الثلاثة فتحة مقوسة تؤدي إلى الردهة.
الصحن والأروقة
يُفتح الضلع الشمالي للقبة على صحن مستطيل واسع، تبلغ أبعاده 13 × 26 مترًا. يُقسّم هذا الصحن حاليًا إلى ثلاثة أروقة بواسطة صفين من البوائك (أقواس)، تتكون كل بائكة من ثلاثة عقود ترتكز على عمودين.
على الطرف الشرقي للصحن، يوجد محرابان صغيران، بينما يؤدي الجزء الأوسط إلى ردهة تحيط بها غرفتان من الجانبين الشمالي والجنوبي.
منطقة الانتقال والقبة
تتميز منطقة الانتقال من الشكل المربع إلى الدائرة التي تحمل القبة بارتفاعها البالغ 3.5 أمتار.
تحتوي هذه المنطقة في الأركان الأربعة على مثلثات مزخرفة تضم صفين من المقرنصات، وتوجد بين كل مثلثين نوافذ تتكون كل منها من ثلاث فتحات، وهو ما يشبه تصميم قباب مشهد السيدة رقية. أما من الخارج، فتظهر منطقة الانتقال بشكل مدرج يشبه السلم، مما يضيف طابعًا مميزًا للتصميم.
تضم القبة 14 ضريحًا وهم، يحيى بن القاسم الشهير بالشبيه، عبد الله بن القاسم، أم الذرية زوجة القاسم، 5 أضرحة خاصة بعائلة القاسم، يحيى بن زيد بن الحسن شقيق السيدة نفيسة رضي الله عنها، إسماعيل باشا عاصم، طاهر بن القاسم بن ما شاء الله سيدي محمد زارع النوي، محمد سعيد الفقير، لشيخ إبراهيم الشبيه، سكينة إبراهيم بدوي..