عفواً كابتن بيبو

بقلم : محمد فاروق
كان ولا زال الكابتن محمود الخطيب أسطورة كرة القدم المصرية والعربية والإفريقية وكما كان لاعباً أسطورياً بشهادة الجميع فهو يسطر تاريخاً قل أن يتكرر في عالم الإدارة ، حيث حقق الكابتن محمود الخطيب ومجلس ادارة النادي الاهلي طفرة كبيرة من الإنجازات الإدارية والفنية مما يضعه كأفضل رئيس في تاريخ النادي الأهلي بل كأفضل رئيس نادي مصري وعربي وإفريقي. فقد حقق النادي الأهلي مدخلات مالية ضخمة سواء من الرعاية أو الإعلانات أو استحداث وسائل جديدة لضخ ملايين بل مليارات من الجنيهات إلى خزينة النادي الأهلي ، كما حقق طفرة إنشائية ربما تكون إعجازية خلال فترة رئاسته للنادي الأهلي، قام الكابتن محمود الخطيب بتدشين العديد من المشاريع الإنشائية في فروع النادي المختلفة، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية وتوسعة المرافق والبدء في إنشاء المدينة الرياضية العالمية واستاد النادي الأهلي الحلم الذي انتظره محبي ومشجعي النادي لعشرات السنين وكل هذه الإنجازات الإدارية تتواكب وتتوازى مع إنجازات رياضية في جميع الألعاب الجماعية وعلى رأسها كرة القدم وكذلك الألعاب الفردية المختلفة.
ومع ذلك هناك عتاب لجماهير النادي الأهلي على الأسطورة كابتن بيبو حيث يوجد خلل غريب ومشهد سلبي - بين كل هذه الإيجابيات- أزعج الكثير من عشاق ومحبي النادي الأهلي حيث لم تتعود عليه أو تألفه فى النادي خاصة مع رئاسة الكابتن بيبو أفضل من داعب كرة القدم في تاريخ مصر!!! أين ناشئي النادي الأهلي ؟؟؟ فعلى الرغم من وجود كم هائل من الأكاديميات في كل محافظات مصر تقريباً وكذلك مراحل فرق الناشئين والشباب المختلفة والتي تمثل النادي الأهلي في مستويات الناشئين والشباب في الدوريات والمسابقات المختلفة إلا أن المنتج النهائي " صفر " !!! ولا يستفيد الفريق الأول من كل هذه الاكاديميات والفرق على الرغم مما يتم صرفه عليها من أموال طائلة دون وجود نتائج ملموسة وأصبحت سياسة النادي كما يقول المثل " شراء العبد ولا تربيته " مع اختلاف المعنى بالتأكيد فنحن نربي الناشئين ثم نقوم بشراء كامل احتياجاتنا من اللاعبين من الفرق الأخرى.
رجاء إغلاق كل هذه الأكاديميات التي لا يستفيد النادي منها وتسريح كل فرق الناشئين وتوفير هذه الأموال لشراء لاعبين جاهزين من الأندية الاخرى أو وضع خطة محكمة لتصحيح المسار حتى يستفيد الفريق الأول من ناشئي النادي ويكون الإعتماد عليهم في الأساس فروح ومبادئ الأهلي تظهر بصورة واضحة فيمن تربى بين جدرانه ونشأ في ملعب التتش.