أنباء اليوم
 أنباء اليوم

روسيا : تعتزم الانسحاب من الاتفاقية مع ألمانيا بشأن التعاون العسكري التقني

آمال امام -


أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، بأن روسيا تعتزم الانسحاب من اتفاقية التعاون العسكري التقني، المبرمة بين حكومتي روسيا الاتحادية وجمهورية ألمانيا الاتحادية لعام 1996.
وفي بيان صادر عن الخارجية الروسية: "إن الاتفاقية السارية رسميا، بين حكومة روسيا وحكومة ألمانيا بشأن التعاون العسكري التقني، والمبرمة في 14 يونيو 1996، قد فقدت معناها وأهميتها العملية في ظل الظروف الراهنة".

وأكد البيان أن الاتفاقية تتعارض تماما مع الوضع الراهن للعلاقات الروسية الألمانية الدولية، التي تطورت نتيجةً للسياسة العدائية الصريحة للسلطات الألمانية، والتطلعات العسكرية العدوانية المتزايدة للحكومة الألمانية. وانطلاقًا من ذلك، يعتزم الجانب الروسي الانسحاب من هذه الاتفاقية".

وفي وقت سابق من، اليوم الخميس، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، من أن استخدام صواريخ "تاوروس" الألمانية سيلحق ضررًا بالغًا بالعلاقات بين موسكو وبرلين، لكنه شدد على أن ذلك لن يؤثر على مجريات العملية العسكرية الروسية الخاصة.

وقال بوتين خلال لقائه برؤساء وكالات الأنباء الدولية، على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: "سيؤدي ذلك إلى إلحاق ضرر بالغ بعلاقاتنا، وأقول هذا بأدنى درجات التعبير، لكنه لن يحدث أي تأثير على مجرى الأعمال القتالية".

وأشار بوتين إلى أن تشغيل صواريخ "تاوروس" يتطلب مشاركة مباشرة من ضباط ألمان، موضحًا أن الجيش الأوكراني غير قادر على تشغيل هذا النوع من السلاح عالي الدقة.
سياسيون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني يدعون إلى بدء محادثات مع روسيا

وشنت إسرائيل، فجر الجمعة 13 يونيو الجاري، ضربات جوية مفاجئة ضد إيران، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية، أهمها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.

وأدت إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.

وبعدما توعد المرشد الإيراني علي خامنئي، إسرائيل بأنها ستواجه "مصيرا مريرا ورهيبا" ردا على "جريمتها وعدوانها".
وردت إيران بعد ساعات بضربات جوية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة.

وقالت إسرائيل ان هجماتها لان إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصر دائما على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.

وفي سياق منفصل..
صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن الوفد الروسي سيكون جاهزا للوصول إلى إسطنبول بعد 22 يونيو، لمواصلة المفاوضات مع كييف.

وقالت خلال إحاطة إعلامية في "منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي": "بعد 22 يونيو، سيكون وفدنا، أي وفد روسيا الاتحادية، الذي تمت الموافقة عليه بقرار من الرئيس، جاهزًا للوصول إلى إسطنبول لمواصلة المفاوضات. سيتم تحديد مواعيد محددة قريبًا، وسيعلن عنها الممثلون ورئيس الوفد نفسه".

وأضافت أن الجانب الروسي يعتزم خلال الجولة الثالثة المقبلة تبادل التعليقات بشأن مذكرات الأطراف المقدمة في 28 مايو و2 يونيو، والتي تتضمن مقترحات لحل الأزمة الأوكرانية.

وأشارت زاخاروفا إلى أن "تنفيذ روسيا الجاد لاتفاقيات إسطنبول قد أثار موجة غضب عارمة في كييف، إن لم نقل جنونًا. وقد تميّز جميع المسؤولين، وللأسف، الصحفيون من الجانب الروسي، بتعليقات ساخرة للغاية".

وصرح مصدر دبلوماسي تركي لوكالة "سبوتنيك"، أن عقد المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول بعد 22 يونيو، يعتمد على استعداد الأطراف نفسها.

وقال المصدر للوكالة ردا على سؤال بشأن إمكانية عقد جولة أخرى من المفاوضات بعد 22 يونيو: "نحن بحاجة إلى أن نسأل الأطراف نفسها عن هذا الأمر، الأمر يعتمد على تأهبها".

وأضاف: "أبوابنا مفتوحة، وقد تم التعبير عن ذلك، وفي حال ورود معلومات محددة، سنبلغكم بها، ونعول على استمرار المفاوضات (في إسطنبول)".
وعقدت يوم 2 يونيو الجاري، الجولة الثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في تركيا، واستمر الاجتماع لأكثر من ساعة في قصر "سيراغان" في إسطنبول، وتبادل الطرفان خلاله مذكرات تفاهم بشأن تسوية النزاع.
وطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من رئيس الوفد الروسي إلى المفاوضات فلاديمير ميدينسكي، يوم الأربعاء الماضي، تقريرًا حول نتائج الجولة الثانية من المفاوضات الروسية الأوكرانية، التي جرت في إسطنبول.