أندية توجت بدوري الأبطال بعد رحيل نجمها الأبرز

مشهد الختام في ميونخ.. باريس يتوج، ومبابي يراقب من مدريد، وعلى عشب ملعب أليانز أرينا في ألمانيا، وبين آلاف الأعلام الباريسية التي ترفرف في المدرجات، تحقق أخيرًا الحلم الذي راود كل عاشق للنادي الفرنسي: باريس سان جيرمان بطلاً لدوري أبطال أوروبا.
فوز ساحق بخماسية نظيفة على إنتر ميلان في نهائي 2025، وضع حدًا لسنوات طويلة من الانتظار، والإنفاق، والانكسارات.
لكن المفارقة الكبرى، أن هذا التتويج جاء بعد موسم واحد فقط من رحيل كيليان مبابي، النجم الذي حمل آمال النادي الأوروبيّة لأعوام، وغادر صيف 2024 إلى ريال مدريد بحثًا عن المجد الأوروبي، وكأن اللقب كان ينتظر رحيله
مبابي: الحلم الذي تأجل
حين صرّح مبابي بعد انتقاله إلى ريال مدريد قائلًا: “أبحث عن المجد، عن التتويج بدوري الأبطال، ولهذا اخترت مدريد”، لم يكن يتوقع أن ناديه السابق سيحقق ذلك الحلم بدونه، بل وفي أول موسم يغيب فيه عن الفريق.
لم يكن انتقاله خيانة، بل خطوة محسوبة في مسيرة نجم يحلم بدخول التاريخ من أوسع أبوابه، لكنه، دون أن يعلم، أصبح حلقة جديدة في سلسلة لاعبين رحلوا عن أنديتهم، فوجدت تلك الفرق المجد الأوروبي بعدهم مباشرة.
ظاهرة تتكرر: المجد يأتي بعد الوداع
ما حدث مع مبابي ليس جديدًا في كرة القدم، على العكس، هو حلقة في ظاهرة رياضية مدهشة، تكررت مرارًا على أعلى المستويات. إليك أبرز الأسماء التي عاشت السيناريو ذاته:
زلاتان إبراهيموفيتش: انتقل النجم السويدي من إنتر ميلان إلى برشلونة (2009)، ولكن في الموسم التالي توج النيراتزوري بدوري الأبطال (2010) بقيادة مورينيو.
من ثم غادر اللاعب برشلونة إلى ميلان (2010)، ليعود النادي الكتالوني في العام التالي ويتوج بلقب بلقب دوري أبطال أوروبا (2011)
مسعود أوزيل: رحل النجم التركي عن ريال مدريد إلى أرسنال (2013)، وفي عام 2014 يحصد النادي الملكي لقبه العاشر في البطولة.
سيسك فابريجاس: غادر لاعب الوسط الإسباني برشلونة إلى تشيلسي 2014 وفي العام التالي يُتوّج البلوجرانا بقيادة MSN بلقب 2015.
ألفارو موراتا: رحل المهاجم الإسباني عن تشيلسي إلى أتلتيكو مدريد 2020 ليتوج البلوز بطلاً لأوروبا في عام 2021.
فيليبي كوتينيو: انتقل من ليفربول إلى برشلونة 2018 ومع ذلك توج الريدز بذات الأذنين 2019
وأخيرًا كيليان مبابي الذي ترك باريس سان جيرمان إلى ريال مدريد 2024 ليحقق العملاق الباريسي اللقب التاريخي 2025.