عادل محمود يكتب: ”أقدار الله”
إن قدر الله لك أمراً ما، فلا ينفعك التفكير والقلق والتوتر. فالله هو الذي يدير الأمور ويقدرها بحكمته وعدله. لا تضيع وقتك وطاقتك في التفكير في كيفية التدبير، فقد يكون هذا أمراً محيراً ولا يولد سوى القلق والضيق.
لا تجعل هموم الحياة تسيطر على عقلك وتضعف إرادتك، بل ابحث عن السرور والراحة والطمأنينة بداخلك. قد يكون الوضع صعباً وكل الأمور توحي بأن النجاح صعب المنال، ولكن ثق بأن الله يملك القدرة على تغيير الأحوال وجعل الأمور تسهل.
في كل لحظة تاكد أن الله يقودك إلى الأفضل، حتى وإن كانت الظروف غير مُيسَّرة والطُرق مُغلقة. فالأيام تتغير والأمور تتحسن، وما يبدو صعباً اليوم قد يصبح سهلاً في المستقبل.
ولا تنسى أن الدنيا مرحلة لا تدوم، وأن الصبر والثبات هما المفتاح للنجاح. فاصبر وثق بنفسك وبقدرة الله، ومهما كانت التحديات قوية وصعبة، فإنك تملك القدرة على تحقيق النجاح وتغيير الواقع.
فكُن متفائلاً وتوقع خيراً، حتى وإن كانت الأمور لا تسير وفق ما تتمنى. فقد يكون هناك مخرج غير متوقع وفرصة للتغيير الإيجابي في هذا الوقت الذي تشعر فيه بالضيق.
فلا تدع التشاؤم يغلب عليك ولا تقف مكتوف الأيدي أمام الصعاب، بل ابحث عن الحلول وحاول بذل قصارى جهدك لتحقيق أهدافك. فالتفاؤل والإيمان بأن الله يمكنه تحقيق المعجزات سيعطيك القوة اللازمة لمواجهة التحديات.
اعتن بنفسك ولاتدع القلق والتوتر يسيطران عليك، بل استرخ واستمتع بالحياة. فالراحة والسعادة هما المقصد الحقيقي للحياة، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بالاستمتاع بلحظاتها وتقديرها.
وتذكر أن الله يريد لنا الخير والسعادة، وإذا أردنا الخير لأنفسنا وعملنا بجد واجتهدنا في سبيل تحقيق أحلامنا، فإن الله سيكون معنا ويمدنا بالقوة والقدرة اللازمة لتحقيق النجاح. فلا تستسلم ولا تيأس، بل ابقَ قوياً وثابتاً في الفكر والإرادة ولا تجعل الحياة تهزمك.
فــ توقع خيراً وثِق بأن الله يمكنه تحقيق كل أمنياتك وأحلامك.
فابحث عن السعادة في كل لحظة في حياتك ولا تستعجل النتائج، فالله يسعد من يعبد ويحب ويتفأل ويتوقع خيراً...