أنباء اليوم المصرية

جامعة الدول العربية تدين الاشتباكات الدائرة في السودان وتطالب بوقف التصعيد

صورة توضيحية
آمال إمام -


طالبت جامعة الدول العربية بوقف التصعيد الاشتباكات الدائرة في السودان، اليوم السبت،
ومنذ صباح اليوم السبت تشهد السودان اشتباكات عنيفة في الخرطوم بين الجيش السوداني الذي يقوده الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التابعة للجنرال محمد حمدان دقلو، في تحول مفاجئ للصراع بينهما إلى نزاع مسلح.

وسيطرت قوات دقلو على القصر الجمهوري ومقر إقامة البرهان ومطار العاصمة، بحسب ما أعلنت في بيان مشيرة إلى أن هذه التحركات جاءت ردا على هجمات شنها الجيش على قواعد لها.
وأعلنت قوات الدعم قبيل ظهر اليوم "السيطرة الكاملة" على القصر الجمهوري في وسط العاصمة ومطارها وكذا مطاري مروي (شمال) والأبيض (وسط). وقالت في بيان إنها سيطرت أيضا على مقر إقامة قائد الجيش الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان ردا على هجمات للجيش على قواعد لها.

فقد تمت السيطرة الكاملة على المواقع التالية
٠١ القصر الجمهوري
٠٢ بيت الضيافة
٠٣ القبض على القوة المهاجمة
٠٤ السيطرة على مطار الخرطوم ومروي والأبيض
٠٥ السيطرة على عدد من المواقع بالولايات.

وقالت القوات التي يقودها الجنرال محمد حمدان دقلو في بيان إنها تمكنت من "السيطرة الكاملة على القصر الجمهوري ومطار الخرطوم ومطاري مروي والأبيص وعدد من المواقع بالولايات" الأخرى.

ومن جانبه ، قال الناطق باسم الجيش العميد نبيل عبد الله: "هاجم مقاتلون من قوات الدعم السريع عدة معسكرات للجيش في الخرطوم ومناطق متفرقة في السودان". وأضاف أن "الاشتباكات مستمرة والجيش يؤدي واجبه في حماية البلاد".

وأعلن الجيش السوداني بعد ظهر اليوم السبت، أن الطيران الحربي نفذ ضربات جوية على معسكرين لقوات الدعم السريع في الخرطوم فيما تستمر الاشتباكات بين الطرفين اللذين تبادلا الاتهامات ببدء القتال. وقال بيان للجيش إن "القوات الجوية تقوم بتدمير معسكر طيبة ومعسكر سوبا التابع لميليشيا الدعم السريع" في الخرطوم.

-اتهامات متبادلة بين الجيش وقوات الدعم
وكانت قوات الدعم السريع قالت في البداية إن الجيش السوداني شن السبت هجوما على إحدى قواعدها في الخرطوم، فيما كان يسمع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف في مناطق متفرقة من العاصمة السودانية، حسبما أفاد مراسلون من وكالة الأنباء الفرنسية وشهود عيان.

كذلك، اتهم الجيش السوداني، اليوم السبت، قوات الدعم السريع المسلحة بمهاجمة الكثير من قواعده في الخرطوم ومناطق أخرى بعيد إعلان تلك القوات مهاجمة الجيش لمعسكراتها. وقال الناطق باسم الجيش العميد نبيل عبد الله: "هاجم مقاتلون من قوات الدعم السريع عدة معسكرات للجيش في الخرطوم ومناطق متفرقة في السودان" مضيفا: "الاشتباكات مستمرة والجيش يؤدي واجبه في حماية البلاد".

وجاء في بيان قوات الدعم السريع التي يقودها الجنرال محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي: "تفاجأت قوات الدعم السريع صباح اليوم السبت، بقوة كبيرة من القوات المسلحة تدخل إلى مقر تواجد القوات (التابعة للدعم السريع) في أرض المعسكرات سوبا بالخرطوم وتضرب حصارا على القوات المتواجدة هناك ثم تنهال عليها بهجوم كاسح بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة".
ثم تنهال عليها بهجوم كاسح بكافة انواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة ، وازا هذا الاعتداء الغاشم توضح قيادة الدعم السريع أنها اجرت اتصالات مع كل من الآلية الرباعية ومجموعة الوساطة ممثلة في السيد مالك عقار والاستاذ مني اركو مناوي والدكتور جبريل ابراهيم وأطلعتهم على الأمر.

يأتي هذا بعد يومين على تحذير الجيش السوداني من أن البلاد تمر بـ "منعطف خطير" بعد انتشار قوات الدعم السريع المسلحة في الخرطوم والمدن الرئيسية فيما تراوح جهود العودة إلى المرحلة الانتقالية مكانها.

وقال الجيش في بيانه الخميس إنه "يقع على عاتق القوات المسلحة دستورا وقانونا، حفظ وصون أمن وسلامة البلاد، يعاونها في ذلك أجهزة الدولة المختلفة". مضيفا: "القوانين نظمت كيفية تقديم هذا العون، وبناء على ذلك وجب علينا أن ندق ناقوس الخطر بأن بلادنا تمر بمنعطف تاريخي وخطير وتزداد مخاطره بقيام قيادة قوات الدعم السريع بحشد القوات داخل العاصمة وبعض المدن".
ودعت القوى المدنية السودانية التي وقعت اتفاقا مبدئيا لتقاسم السلطة مع الجيش وقوات الدعم السريع الجانبين إلى وقف القتال.
وقالت في بيان: "ندعو قيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع لوقف العدائيات فورا وتجنيب البلاد شر الانزلاق لهاوية الانهيار الشامل". وتابعت "نناشد الأسرة الدولية والإقليمية للمساعدة عاجلا في وقف هذه المواجهات الدموية، والامتناع عن أي فعل يؤجج الصراع ويزيد اشتعاله".

يذكر أن قوات الدعم السريع تشكلت في 2013 وانبثقت عن ميليشيا الجنجويد التي اعتمد عليها عمر البشير الذي أطيح إثر انتفاضة شعبية في 2019، في قمع تمرد إقليم دارفور.

وتشهد البلاد تخبط حاليا في انسداد سياسي بسبب الخلاف بين الحاكم الفعلي للبلاد قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائب قائد قوات الدعم السريع دقلو. وكان البرهان وحميدتي يشكلان جبهة واحدة عندما نفذا الانقلاب على الحكومة في 25 أكتوبر الأول 2021. لكن الصراع بينهما ظهر إلى العلن خلال الشهور الأخيرة وأخذ في التصعيد .