أنباء اليوم المصرية

ذكري زواج الملك فاروق والملكة فريدة

 الملك فاروق والملكة فريدة
إيمان السيد حجاج -


في مثل هذا اليوم 20 يناير 1938م تم عقد قران الملك فاروق الأول والآنسة صافيناز يوسف ذو الفقار والتي عرفت بعد الزواج باسم الملكة فريدة، وقد استمرت تلك الزيجة نحو 10 أعوام.
بدأت قصة زواج الملك فاروق الأول والملكة فريدة تنسج خيوطها الأولي مع الرحلة البحرية الشتوية للعائلة الملكية إلي سويسرا في فبراير عام 1937 والتي رافقتهم في تلك الرحلة الآنسة صافيناز ذو الفقار(الملكة فريدة)
وقد ولدت الآنسة صافيناز ذو الفقار في 5 سبتمبر عام 1921 أي أنها أصغر من الملك فاروق بحوالي سنة وسبعة أشهر، وكان معروفاً عنها البساطة والوقار والحشمة في ثيابها وزينتها.
وكانت فترة زواجهما هي فترة النقاء الحقيقي للملك فاروق الأول فقد كان شاباً في مقتبل العمر ولم تلوثه مؤامرات ودسائس السياسة بعد، فبزواجه بالملكة فريدة ازداد الشعب إلتفافاً حوله وحباً له ولها خاصةً وأنها كانت تعتبر من عامة الشعب ومن خارج العائلة الملكية، وأحبها العامة نتيجة إحساسهم بقربها منهم لشعورهم بأن تلك الشخصية البسيطة الغير متكلفة قد خلقت فعلاً لتكون ملكة خاصةً وأنها بعد الزواج كانت تشارك في العديد من مجالات العمل والأنشطة الخيرية والاجتماعية وكانت تحتك بأفراد الشعب إحتكاكاً مباشراً دون كلفة أو رسميات فازداد الناس حباً واحتراماً وتقديراً لها.
وكانت لنساء الأسرة العلوية من الملكات والأميرات أدواراً مجتمعية وإسهامات كثيرة شاركن بها في التعليم والفنون والآثار والآداب عموماً، وكذلك في الأنشطة الخيرية والاهتمامات الصحية وإنشاء المستشفيات الخيرية والجمعيات والمراكز الصحية ومقاومة الأمراض والأوبئة ومساعدة منكوبي الحرب والكوارث.
وقد اتجه بعض نساء الأسرة العلوية إلي ربط الأعمال الخيرية بالسياسة في محاولة منهن لإظهار مدي فاعلية نظام أسرتهن في احتضان مشكلات المجتمع ، والتصدي لها وأيضاً فعل ذلك من قبيل الوجاهة الاجتماعية.
يعرض متحف شرم الشيخ العديد من صور ملكات الأسرة العلوية ومقتنياتهم الجميلة في الغرفة الخاصة بالأسرة العلوية.