أنباء اليوم المصرية

الكاتبة فاطمة عبدالواسع تُداعب العقول والوجدان بديوانها الجديد ”كلام في سرك”

الكاتبة فاطمة عبدالواسع
محمد عادل -

أنا الطــفلة البــريئة فـي وســـط النـاس

أنا اللي تضحـــك عيـــــني بالإحـــساس

أنا اللي صعب أتكرر واقولها برفعة راس

أنا اللي ببيـع الحــب فـــي كـــل زمـــان

أنا اللي حـــــــــياتـــي عــــــانـــدتنــــي

والشـــــــك حـــــاصــــرنـــي خـــــلاص

أنا القــــلب الطــــــيب اللـــي انـــــداس

أنا اللي بقـــيت اتعـــذب بأقـــرب الناس

سيكون عشاق ومحبي الشعر بختلف أنواعه، على موعد مع تذوق كلمات بقلم الكاتبة فاطمة عبد الواسع، فما سبق بعضُ أبياتٍ في ديوانها الجديد "كلام في سرك"

كلماتٌ تطيبُ لها النفس، وتعطر بها الألسنة، ويهواها أصحاب العقول الناضجة، وتبعثُ النشوة في القلوب السليمة

"كلام في سرك" كتاب وديوان خواطر شعر عامي والذي ستشارك به الكاتبة فاطمة عبد الواسع في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023 في دورته 54 خلال الفترة من 24 يناير حتى 6 فبراير، بمقر مركز مصر للمعارض الدولية في التجمع الخامس، عن دار المِسك للنشر والتوزيع.

يعد "كلام في سرك" الديوان الأول للكتابة فاطمة عبدالواسع ويحتوي علي نسبة كبيرة من الشعر والخواطر العامية متنوعة تخاطب القارئ الذي يهتم بالشعر الرومانسي، ويحتوي على الكثير من الصراعات التي تواجهها المرأة في جميع حالات العلاقة العاطفية في بدايتها واوسطها ونهايتها ونواتجها وأثارها على الحالة النفسية والإجتماعية التي تمر بها المرأة وأيضاً على التناقض الداخلي عندما تشعر المرأة بخيبة الأمل ما بين التمسك والتخلي.

"كلام في سرك" يحتوي أيضاً على نسبة من الخواطر الداعمة لشخصية المرأة ما يجعلها عندما تقرأ هذا الكتاب تشعر بثقة كبيرة في كونها مرأة وقدرتها على التحمل والمثابرة وفي بعض الخواطر تبدأ بالصراع وتنتهي بالإمتنان والشكر للذات على تحملها.

يتميز ديوان "كلام في سرك" بأنه يخاطب الطرفين (الرجل والمرأة) معاً فعندما يقرأه الرجل وخاصة "ملك الرجولة، ياملك العيون، أجمل ركن في الزحمة، وأنا بدايتك.. وغيرهم" يشعر بمدى المدح والثقة الكافية والرومانسية التي تجعله يثق في مروءته خاصة عندما يصدق في عهده، ولا يسبب خيبة الأمل للطرف الآخر؛ أما بالنسبة للمرأة محور الخواطر لأنها نابعة من قلب امرأة فتجعلها تخاطب نفسها مرات وتبدأ بالحوار الذاتي قبل أن تبدأ في أي علاقة غريبة تجعلها تشعر بخيبة الأمل والقهر النفسي وقطع وصال الشعور بالدفء.

- وخاتمة: إن الشعر يكون لإثارة الأحاسيس الناعمة لدى كاتبه أو سامعه أو قارئه على حدّ سواء، وشاعرتنا الكاتبة/ فاطمة عبدالواسع تأخذنا بديوانها نحو ذاك الشعور الفياض الذي يداعب عيون وآذان وعقول ووجدان البشر .. ليس كل البشر وإنّما فقط أولئك الذين يملكون حظاً من الحس الموسيقي.. والحس اللغوي.. والقلوب التي تتوق لتذوق الجمال في مخلوقات الله.

وأخيراً نسأل الله -تعالى- مزيداً من التقدم والنجاح للكاتبة/ فاطمة عبدالواسع التي طالما أشجتنا بكلماتها العذبة، كما تتمنى لها أسرة جريدة أنباء اليوم المصرية السداد والتوفيق الدائم إن شاء الله.