أنباء اليوم المصرية

” الكنز ”

صورة أرشيفية
أحمد حسن عمر -


كعادة الحب الاول القوي ان يضيع تحت عدد من الظروف المختلفة، لكنه يظل شاخصا في الاذهان محفورا بالقلب، ودائما ما يتم إعادة شريط الذكريات الذي غالبا ما يضم ابتسامه او كلمه او لقاء خلسه بعيد عن العيون، ولأن الشوق والحنين لهذا الماضي مستمر ويحضر في الأحلام المتكرره التي قد تعوض وتغني قليلا عن اللقاء الفعلي الذي اصبح مستحيلا ويعد نوعا من الهروب المشروع من واقع مؤلم حزين الي احلام وردية تهب السعادة المؤقته وتجعلنا نستمر في ممارسة الحياة، قد تداوي جراح خلفها البعد الجسدي، اما الأرواح التي ذابت والقلوب التي تعلقت لا يمكن أن تنفصل، تسير مركب الحياة وينفصل الزوج عن زوجته ويظل وحيدا سنوات يشتاق الي لقاء من أحب ولكنه حبيبته الأولى اختفت وأصبح لها حياتها الخاصة واسوار استحالة تسلقها او هدمها ثم تأتي الفرصة كهدية ومنحة من القدر ليحصل على رقمها ويكلمها لا يطلب او يطمع
في شئ سوي الاطمئنان عليها بعد سنوات ألم وعذاب ولكنها رشحت له عروسة جميلة جدا على حد تعبيرها ولكنها
لا تعلم انها هي اجمل انسانه في الوجود وانها لم تترك في قلبه جزء صغير لم تكن فيه، تخبره ان يبدأ من جديد !!
وكإنها ترفع جهاز الأكسجين عن رأتيه ليعيش !!
هي تحاول أن تخفف عنه
لكنها لا تدري انها كانت ومازالت كل حياته وانها لونت له الدنيا من جديد
ولم تنسى أن تنصحة ان يكون رقيقا لطيفا كعادتة مع الجميع، وتحت ضغطها والحاحها وافق على قبول صداقته لزميلتها التي عددت محاسنها وصفاتها لتبدل كنزها بدبله صغيرة وتشعره انها تعرض عليه صفقة نادرة وهي لا تعلم انها تسحب كنزها من بين يديه وتذبحة من جديد،
هي لا تعلم انه وجد نفسه حينما وجدها فعاد النبض للقلب وعادت الاوتار تعزف الحانها بلمسة واحدة بعد أن أصابها العطب والصدأ،تطلب منه أن يفرط وبكامل قواه العقلية
في كنزة من جديد!!
ََََََََََََ