أنباء اليوم
 أنباء اليوم المصرية

وكيل الأزهر: مستعدون للتنسيق مع كل المنظمات التي تتفق مع المنهج الوسطى

وكيل الأزهر الشريف
عادل محمود -

أكد فضيلة الشيخ محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف إلى أن الأزهر مستعد للتنسيقِ والتعاونِ مع كافةِ المنظماتِ الإسلامية التي تتفق مع المنهجِ الوسطي؛ لمواجهة ما تتعرض له الأمة الإسلامية مِن تحدياتٍ معاصرة من أجل تكاملِ الجهود ووضعِ الأولوياتِ بحسب ما تفرضه تلك التحديات.

وقال الشيخ الضويني - في الكلمة التي ألقاها مساء اليوم بافتتاح أعمال اجتماعات المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة الـ 86 بالكويت والذي يستمر على مدى يومين - إن مشاركة الأزهر الشريف في الاجتماع السنوي للهيئة التأسيسية للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة تأتي تماشيا مع دورِ الأزهرِ الشريف ورسالة مصر السامية التي لا تدخر جهدا في مساندة الضعفاء والمحتاجين في كل شبر من أرجاء المعمورة فهي مهد الرسالات والحضارات، حيث فتحت مصر أبوابها ومازالت مفتوحة لكل من يحتاج يد العون والمساعدة وجاء الأزهر لمصر ليحمل الأمانة ويبلغ الرسالة على وجهها الأتم بمنهج علمي رصين.

وأشار وكيل الأزهر إلى عالمية رسالة الإسلام التي جاءت رحمة لكل ما خلق الله عز وجل والتي جسدها الرسول صلي الله عليه وسلم قولا وفعلا فجاء رحمة للعالمين والواجب على أمته من بعدة أن يكونوا رحمة للعالمين بقدر وراثتهم من نور النبوة.

ونوه الشيخ محمد الضويني إلى أننا نعلم جميعا أن هيئات الإغاثةِ الإسلامية العالميةِ تراجعت عقبَ أحداثِ الحادي عشرَ من سبتمبر، حيث أُغلقت عدة منظمات وصودرت أموال منظماتٍ أخرى، في ظل إستراتيجية الحربِ على الإرهابِ.

وتابع وكيل الأزهر الشريف أن واجبنا الحقيقي كمؤسسات إغاثية حقيقية مستقلة الإرادة بعيدة كل البعد عن السياسة وأهدافها تقديم الواجب الإنساني والمساعدات لمن يحتاجها بصرف النظر عن الدين واللون واللغة والعرق وهذا تجسيد صريح لمعنى

وصفِ سيدنا رسولِ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلَّم- في قولِه تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، وهذا السلوك المتحضر لا بد أن يتجلَّى واقعًا ملموسا في دنيا النَاسِ، وهو أيضا مِن أفضلِ الوسائلِ التي تنقل الصورة الصحيحةَ عن الإسلامِ، وترد ردا عمليا على من يتهمون الإسلامَ ظلما وزورا ".

وطالب وكيل ألأزهر الشريف المشاركين في الاجتماع الخروج بورقةِ عملٍ إغاثية، نسميها: «الرحمةُ المهداة» نؤسس فيها لميثاقٍ عملي يقرأُ الواقعَ بإنصاف، ويعمل على علاجِ ما فيه ببرامجَ حقيقية بعيدًا عن أي أهدافٍ لا تتفق مع رسالةِ الإسلامِ.

وألمح وكيل الأزهر الشريف إلى أن الإغاثة الإنسانية تتأكد الحاجة إليها في واقعنا المعاصرِ؛ لما يشهدة هذا الواقع المؤلم من حروبٍ غيرِ مبرَرة، ومجاعات مدمرة، وغيرِ ذلك من كوارثَ وأوبئة غيرَ أن الخطير في ذلك أن تنحرف منظمات الإغاثة عَن أَهدافِها السامية في التخفيف مِن آثارِ الظروف غير الاعتيادية الَّتي يمر بها الناس، ويكونَ لها أهداف أخرى دينية أو سياسية أو حزبية تعمق من أثار تلك الظروف بدل التخفيف منها .

وقدم وكيل الأزهر الشريف الشكر للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية على ما تقوم به من جهد مبارك وما تقدمة من خدمات جليلة بلاتعصب أو تحيز وعلى استضافتها لهذا الاجتماع بدولة الكويت الشقيقة المعروفة بتوجهاتها الإنسانية وأعمالها الخيرية المتنوعة.