أنباء اليوم المصرية

قالب الأنتخة .. بقلم - أميرةعبدالعظيم

أميرة عبد العظيم
-


الأنتخة ليست مجرد كلمة من تتكون من عدة أحرف
بل هى كلمة تحمل فى مضمونها معانى خطيرة ...
والمعنى الأصيل فيها هو الراحة ثم الراحة ولا شىء إلا الراحة التامة
وجميعنا يعلم المثل الشعبي الشهير (أن الشيء عندما يزيد عن حده ينقلب ألى ضده)
بمعنى آخر أن هذه الراحة التامة والمعتاد عليها ستؤدى إلى التكاسل
والبلاهة وحالة من إنعدام القدرة على أداء أى شىء
بديهى جداً أن البطالة معنى متكامل لم يجرى داخل المجتمع حاليا وهو مؤشر خطير وقير للجدل

فقد تجد الشاب قوى البنية ويتمتع بصحة وعافية وعندما تطلب منه القيام بأى عمل حتى لو بسيط جدا يفاجئك بقوله تعبان مش قادر..
وتكون لديه قابليه على النوم طوال النهار ولايستيقظ إلا فى مستهل اليل ليقضي ليله كله مستيقظ وفى أتم الصحه والعافيه
ليواصل السهر مابين الجلوس على المقهى أو بين شاشات الموبايل

و يضع نفسه فى قالب الأنتخة والتواكل وكأنه قالب من الجيلى المتجمد متخذا ً
من القول اللى مايتعملش النهارده يتعمل بكره سبيلا
ومن عدم إحترام الذات وترقية النفس بالإستثمار فى العمل الصالح الذي يضمن له الحصول على لقمة العيش بكرامة

وبدلاً من أن يصنع لنفسه حياة كريمة أساسها النظام والالتزام بالأخلاق الراقيه والإحترام المتبادل يعلن رسمياً فشله الزريعة ويستحل أن يمد يده لأبويه ويحملهم فوق طاقتهم ليأخذ المصروف
عزيزى الشاب الذي تقلد الغرب فى كل شىء إلا أنك لوجهت نظرة عميقة عن حياتهم ستجد أن الشاب يتكفل بنفسه ومعيشته ومصروفه الشخصي منذ أن يبلغ من العمر ستة عشر عاماً ولنا فى ذلك أمثلة
كثيره
فهل لكم شباب المستقبل أن تستعيدوا أنفسكم وحياتكم
قوموا بترميم كرامتكم لإحياء ماهدمتوه بأنفسكم لأنفسكم تَعلموا وأستفيدوا من شعوب صنعت لنفسها الحياة الراقيه التى تريد أن تعيشها.
إجعلوا رؤيتكم سنحيا كراما..
ورسالتكم إحترام الذات
والالتزام بالقيم والمبادئ والتمسك بالخلق العظيم هو هدفكم الأسمى.