أنباء اليوم المصرية

نسبح بطريق الحرير - حزام الغد بين الجزائر والصين الشعبية

بوموزوق زين الدين
عواطف درويش -

للكاتب بومرزوق زين الدين الجزائري الذي نسج بريشة فنان وخط بيده وبنان فكره ما شاهده بعينية في الصين الشعبية خلال الدورة التي رُشح لها لتميزه من قبل عمله للسفر لبكين مع الوفد الجزائري بالصين لمدة 21 يومًا في 21سبتمبر 2017.

قام الكاتب البروفيسر بالتسجيل في كتابه طريق الحرير حزام الغد بين الجزائر والصين وجملة الانجازات التي اكتسبها خلال المحاضرات والأهداف المرجوة من المشروع للشعب الجزائري بفتح أكبر ميناء في افريقيا وكذلك الأرتقاء لمستوى المعيشة للفرد ببلده كما ذكر المراحل التي يمر بها المشروع قبل إنجازه من اقتراح لمشروع الحرير بين الصين والجزائر ودراسة الجدول والمنح للمشروع والتنفيذ واختبار المشروع والقبول والصيانة ومصادر تمويل المشروع الخاصة بالحكومة المركزية والميزانية والبنك الغير تجاري وإصدار السندات ورأس المال الأجنبي وغيره وتكلم عن الشعب الصيني وحفاوة استقبالهم وحبهم للجزائر والأماكن التي قاموا بزيارتها من معابد ومتاحف وحدائق وأنهار والساحات ببكين ومن أهمها سور الصين العظيم وهو إحدى عجائب الدنيا السبعة وماشاهدوه من تطور تكنولوچي ، هيا لندخل سرداب حياة الكاتب الراقي معًا لنتعرف سويًا على العَالِم والخبير الاقتصادي والأديب المُحَنْك رفيع المستوى هو أ. بومرزوق زين الدين مواليد بسكرة 1962 شُرِفتْ به في مصر والسيدة حرمه المصون شغل عدة مناصب رفيعة المستوى وتنقل في عمله مابين عنابة بالجزائر وولاية باتنه وولاية البيض عمل كرئيس لدائرة تيمقاد بولاية باتنه 2016 وله العديد والعديد من الإصدارات الأدبية مابين النقد والقصة القصيرة ومابين فن الومضة وهي القصة القصيرة جدًا وهو نوع خاص من الأدب القصصي القصيرة مثل (شبه لهم) كَتَبْ بدقة متناهية وأطلق الكاتب الخيال لجعل القارئ يتفاعل معنويا مع الحدث ويعيش بداخله متنقلا مابين الفعل ورد الفعل وأولى خطواته للولوچ للنص فنجد أمامنا كاتب عطاء لوطنه حروفه قوية مشرقةٌ يُبْرع في تقديم الرمزية لضمير النص من خلال الأحداث التي تحيط بالبطل ليشرك الضمير هو أو هي كما قال أ. عمر عاشور في مقدمة (أنهار جبل الثلج) واحداثها المتنوعة مابين الواحات الخضراء وهي( عنابة ). وبين اهليل السيد عبد الناصر ومنارة جامع سيدي خالد ببسكرة في رسم الأحاسيس وروحانيتها بعيدًا عن الأشياء وماديتها. ويسحبك الكاتب بحروفٍ وارفة وأدوات متمكنه منها في (50درجة تحت الظل) يصور خلجات نفسه في أصعب لحظات العمر بالفضاء الساحر للدروب الصحراوية في ثماني قصص مما عشق رسمه بالكلمات من غموض وسحر ودفء فنحن أمام مبدع

وتتسرسب الحروف لتنسج (معذرة يا بحر) مجموعة قصصية صور فيها الكاتب قضايا متعددة بالمجتمع الجزائري وزادها صلابة الإسقاط على سلبيات المجتمع واستبداد أصحاب القرار وحرصهم على مناصبهم دون الالتفاف لصالح البلاد والإسقاط على قهر المرأة وسلب حقوقها وحريتها فاستطاع الكاتب بحرفية وسهولة أن يجعل القارئ يسبح بين حروفة السامقة ونرى ذلك في مجموعة القصصية (تشكيل في ذاكرة العين) من إبداعية الكتابة وتوظيف أدواته ليُظهر غياب العدالة الاجتماعية وماصاحبة من انكسار للطموح والاستلام لأرض الواقع وتراجع الأوضاع ومرجعية الدلالات السياسية مابين الحلم الوطني وآفاق المستقبل

كَاتبٌ حمل بقلبه حبْ وعشق تراب وطنه وعلى عاتقيه هموم وطنه وقضاياه فحروفه السامقة وابداعه تعدى القصصية ليتجه للرواية عما قريب فهو مبدع وعندما أتكلم لايسعنى ألف كتاب وكتاب عنه فهنيئًا للثقافة العربية بحروفة السامقة وسعيد الحظ من يقرأ بفكر ماتع حروفه الورافة .