أنباء اليوم المصرية

لوتعلمون ؟!

غادة فتحي
-

بقلم - غادة فتحي

لو تعلمون قيمة جبر الخواطر عند الله وللنفس البشرية؟

لتخليتم عن الغرور والكبرياء الفارغ الذي يجعلكم تجرحون الكثير من حولكم دون الشعور!!!

ولوتعلمون فعل المعروف والخير كيف تقدموه بحب و بمنتهي الامان والطمأنينه لمن يحتاج فلا انتظرتم المقابل ولا تباهت أنفسكم بما فعلتموه... لان مافعلتموه من معروف وخير القي بيد الله .

ولوتعلمون كيف تكونوا لطفاء رحماء القلب

واحسنتم الكلمة لفرقتم بين الصراحة وكسر النفس ...وادركتم ان الكلمة الطيبة أعظم الصدقات عند الله ...فهناك كلمة تحي القلب والروح وكلمة تمزق القلب وتميت الروح.

رحم الله من كان هين لين حلو الكلام .

ولو تعلمون كيف تراجعون كل تصرف وتقيموه صحيحاً لما اغرقتم أنفسكم بالكثير من الذلات والاخطاء فلا عيب ان نخطأ وإنما العيب الا نقتنع بأننا بشر خطائين نخطأ ونتوب أو نحاول الا نخطئ .

فانا لست عليكم برقيب ولا انا معصومة من الخطأ وإنما اذكركم واذكر نفسي قبل فوات الأوان فارجوكم رفقاً رفقاً بقلوب كل ماتتمناه انها تعيش بسلام وتجد من يراعي مشاعرها كما تراعي هي مشاعر واحساس الغير .

فلما لانفكر الف مره قبل ان تخرج منا الكلمة ويكن لها صدي مؤلم وصعب تجاوزه

فنحن من نسيطر علي ألسنتنا وافعالنا و ليس العكس فنحن مخيرون ولسنا مسيرون بكل شئ نمر به كما يتصور البعض .

فما كتبت انا الا خواطر دارت بذهني بسبب ما أراه موخراً من انتشار الاستخفاف والاستهزاء بمشاعر الناس والتعليق عليها بمنتهي السخرية تحت شعار الهزار والضحك حتي ان كثرة الأنانية ونشر سلبيات تحبط النفس ولا نفع منها الا الاضرار بالروح والنفس البشرية التي اعزها الله بكل ماهو راقي وجميل .

واخيرا رفقا بقلوب كل ما تتمناه كلمه طيبه تحي الروح وتعطي الأمل للحياه .