أنباء اليوم المصرية

كويكب «أبوفيس» يمر قرب الأرض . .بعد 7 سنوات

صورة أرشيفية
عمر عيسى -

يستعد علماء الفلك لاقتراب الكويكب الكبير نسبيًا المسمى ( 99942 أبوفيس) من الأرض بعد سبع سنوات من الآن - وتحديدا يوم الجمعة، 13 أبريل 2029 وسيكون مرئياً للعين المجردة بسهولة لكنه ليس في مسار اصطدام بكوكبنا.
تقول الجمعية الفلكية بجدة: أبوفيس مثير للاهتمام فهذه الصخرة فضائية يبلغ عرضها حوالي 340 مترًا وخلال اقترابه سيمر على مسافة تبلغ 31,643 كيلومتر فوق سطح الأرض هذا بالمقارنة مع متوسط ​​المسافة إلى القمر البالغة حوالي 380,000 كيلومتر ما يعني بانه سوف يندفع عبر حزام الأقمار الصناعية المتزامنة مع دوران الأرض.
وتضيف الجمعية الفلكية، أنه عندما يصادف الكويكب مجال جاذبية الأرض في عام 2029، يمكن أن يتسبب ذلك في تمدد الكويكب وتشوهه وحدوث انهيارات عليه، وخلال ساعات الاقتراب ستكون ردارات قادرة على تصوير سطحه بدقة تصل إلى بضعة أمتار، مما قد يكشف عن التغييرات التي ستحدث له.
وسيتمكن للقاطنين في أستراليا وجنوب آسيا وجنوب أوروبا وإفريقيا، فسيكون من رؤية الكويكب ابوفيس بالعين المجردة حيث سيكون ساطعًا مثل نجم من القدر الثالث، وبعد ذلك عندما سيتحرك الكويكب مبتعدا عن الأرض ويخفت، يصبح مرئيًا في شرق أمريكا الجنوبية.
مع حلول المساء على طول الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية، سيكون الكويكب مشاهدا بالتلسكوب حيث سيكون في جزء من السماء على بعد حوالي 15 درجة شمال الثريا.
أبوفيس يخضع للمراقبة عن كثب منذ أن اكتشافه عام 2004، وأصبح معروفا بأن اصطدامه بالأرض مستبعد في عامي 2029 و2036، ولكن تشير نتائج حديثة بأن هناك فرصة ضئيلة جدًا للاصطدام في أبريل 2068، على الرغم من استبعاد حسابات سابقة في العام 2016 احتمال الاصطدام عام 2068 ولكن ستظهر نتائج جديدة قريبًا.
يعتبر ابوفيس مثل العديد من الكويكبات الأخرى، تم تصنيفه على أنه كويكب يحتمل أن يكون خطيرا، وبحسب بعض التقديرات يحتمل أن كويكب بحجم أبوفيس يصطدم بالأرض مرة كل 80,000 سنة تقريبًا.
سيستخدم العلماء اقتراب الكويكب ابوفيس لاختبار مقدرتهم في التعامل مع الكويكبات التي يحتمل أن تكون خطرة، مما سيحسن الدفاع الكوكبي وهو برنامج يركز على تحديد الصخور الفضائية التي قد تشكل خطر على الأرض، ورسم خرائط مساراتها الدقيقة ورؤية كيفية مقارنة مداراتها بمدار الأرض.
إذا أظهرت النماذج الحاسوبية مداري الكويكب والأرض سيصلان إلى نفس المكان في نفس الوقت، فإن الأمور تصبح خطيرة، خاصة عندما تكون صخرة الفضاء كبيرة، وهذا هو نوع السيناريو الذي أنهى عصر الديناصورات، لكن إذا تم تحديد أن كويكبًا خطيرًا أبوفيس أو غيره بفترة كافية قبل الاصطدام، فيمكن نظريًا القيام بشيء ما لتحويل مساره.
سيعتمد النجاح في منع الضرر الناجم عن اصطدام كويكب على اكتشاف التهديد في الوقت المناسب، الأمر الذي يتطلب الممارسة واكتساب الخبرة، ولكن على الرغم من أن العلماء قد حددوا أكثر من 25000 كويكب قريية من الأرض حتى الآن، فإن الغالبية منها صغيرة جدًا بحيث لا تسبب الكثير من القلق، لذا في حين أن هناك الكثير من الكويكبات التي تدور حول مدار الأرض، فإن معظمها ليس كبيرًا بما يكفي أو قريبًا بما يكفي لإثارة قلق وجودي واقعي.