أنباء اليوم المصرية

” فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ”

صورة تعريفية
بقلم - عماد أبواليزيد -

قال تعالي " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "

صاحبك قرّب يخلص الختمة التانية وانت لسة في الجزء السابع! وصاحبك التاني بيصلي القيام ب ٢٣ ركعة وانت يا دوب بتصلي ركعتين بس كل ليلة! واضح إنك مهما عملت مش هتوصل لحاجة كبيرة

هكذا تحدثك نفسك الأمّـارة بالسـوء تريد تخـذيـلك عن الصالحات وتثبيـطـك عن السعي حتى تترك العمل فتخرج من الشهر خائبا خاسراً

لا شك أنه ينبغي عليك في أيام رمضان الفاضلة أن تبـذُل قصـارى جــهــدك، لكن إن أصابك فتور أو تقصـير فإياك ثم إياك أن تترك العمل الذي تراه قليلًا بل عـض عليه بالنواجـذ واستمِت في سبيـل الثبات عليه، فإنك باستمساكك بالعمل -رغم قِلّتـه- تفعل الآتي:

١_تُـقـيِّـدُ اسمك يوميًّا في قوائم العـابـدين الطـائـعين.

٢_تُراغِـمُ الشّـيطـان -غير المصفّدِ- الذي يريد صرفك عن الطّـاعة، فتعـصـيه لتُرضيَ ربك، ومراغـمة الشّـيطـان في ذاتها عبادة عظيمة تتودد بها إلى الله تبارك وتعالى.

٣_تستشعرُ التقصير بسبب قلة العمل فتكون بذلك أقرب إلى تحقيق الإخلاص وأبعد عن العُجبِ والاغترار.

٤_تَغنمُ أجرًا كبيرًا فإن الكريم يجـزي عن القليل كثيرًا، ويؤتي من لدنه أجرًا عظيمًا.

٥_تتشبثُ بما يرضي ربك ولو كان قليلًا لعل الله يرى منك صدقًا فيَفتح لك به أبواب الزيادة من الطّـاعة قبل انقضـاء الشهر بإذن الله.

الذي أريد قوله: لا تكتف بالقليل من الصالحات ما استطعت إلى الاستكثار سبيلًا، وإلا فلا تفـرط في القليل لئلا تخرج من رمضان خـائـبًا صـفـرًا