أنباء اليوم
 أنباء اليوم

تألق طروحات الأسهم في الشرق الأوسط وإختفاؤها في أوروبا

اميرة عبد العظيم -

شهدت الطروحات العامة الأولية في منطقة الشرق الأوسط،تفوقاً على أوروبا للمرة الثانية فقط منذ الأزمة المالية العالمية
حيث يعمل المستثمرون الإقليميون على الإستفادة من السيولة الناجمة عن إرتفاع أسعار النفط.

جدير بالذكر أن حصيلة الاكتتابات العامة الأولية من الرياض إلى أبوظبي بلغت 4.8 مليار دولار منذ بداية 2022، مقارنة بـ 3.9 مليار دولار في أوروبا، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".

فى سياق متصل فإن مورغان ستانلي: أسهم الشرق الأوسط ستجذب استثمارات أجنبية بــ 82 مليار دولار

يشار إلى أنه من النادر أن تتفوق منطقة الشرق الأوسط على أساس فصلي، حدث هذا الأمر للمرة الأولى منذ عام 2009، وفي نهاية عام 2019، عندما سجلت أرامكو السعودية أكبر إدراج في العالم على الإطلاق.

أيضاً تصدّر بنك الرياض السعودي المركز الأول في جدول مرتبي الطروحات العامة الأولية الذي تصدره "بلومبرغ" لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، خلال الربع الجاري، والذي عادة ما تهيمن عليه المؤسسات الأمريكية والأوروبية.

تظهر البيانات أنَّ نصف أكبر الإدراجات من ناحية القيمة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا منذ بداية 2022، جاءت من الخليج.

فى حين أدت الاضطرابات التي شهدتها الأسواق منذ بداية العام بسبب المخاوف بشأن التضخم، والسياسات المتشددة من جانب البنوك المركزية، وغزو روسيا لأوكرانيا إلى تأثر الاكتتابات العامة الأولية في جميع أنحاء العالم.

لكن أفادت أسعار الطاقة المرتفعة منطقة الخليج العربي الغنية بالنفط، مما يضمن استمرار ارتفاع طلب المستثمرين على الأسهم المطروحة للبيع في الشرق الأوسط.

قالت أندريه شختورا، رئيسة الخدمات المصرفية الاستثمارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "بنك أوف أمريكا": "أتاحت التحركات الأخيرة في أسعار النفط وجود رأسمال إضافي للمستثمرين الإقليميين لتوظيفه، مما يساهم أيضاً في دعم السوق".

كماأدت الحرب في أوكرانيا إلى تفاقم أزمة الإمدادات الحالية للوقود الأحفوري، مما دفع الأسعار للارتفاع. صعدت مؤشرات الأسهم في السعوديةوالإمارات بنسبة 5% أو أكثر منذ بداية العام، في حين تراجع مؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية بأكثر من 6%.