أنباء اليوم المصرية

ثويـبة صابر تكتب: ”دافئـةُ العـينين ”

الكاتبة/ ثويبة صابر
أنباء اليوم المصرية -

يدركني الوقت حين أتحدث إليكِ، ما الذي يجذبني إليكِ؟ أهو حب سيطر على قلبي أم هو إرتياح أشعر به معكِ؟!

لا أدري .. أشعر بارتباك كلما نظرت إليكِ وكلما نظرتي إلىّ كأنكِ تجمعين شتاتي وتُطمئني روحي

لا أدري .. لكن كلما حزنت أسرعت إليكِ كطفل يبكي بين يدي أمه؛

تسمعين حديثي بنظرة مبتسمة وكلمات حنونة تهون علىّ الكون، وإن ضاق أشعر حينها أنكِ أمي، وحين تغمرني السعادة أهرول إليكِ فتباركينَ وتشاركيني قبل أن تعلمي ما الذى يفرحني وكأنها لكِ !

لم تملّى يوماً من حديثي

بكل مرة أجد فيكِ كل الحب والشغف والحنان وكأنه اللقاء الأول بيننا ،،

كلما تحدثتي تأخذيني فوق السحاب، تعزليني عن الكون بين عينيكي أتعلق بأهدابك الدافئة رغم أنها تُخبئ كثير من الدمع إلا أنك تتقني الإبتسامة والبهجة رغم الألم كمن يخشى أن يضيع لحظة لإسعادي،

ثم تضيعيني بين الحروف وتعودي لتأخذينى مجدداً، لندخل أعماق الظلام ولا أشعر بخوف، فوجودك أمان ودفء .

أخبريني من أنتِ؟

أصديقة تستمع و تشاركني لحظات المرح؟

أم حبيبة تشعر بي وقت المجون؟!

أم أنكِ أمٌ تضمني بين ضلوعها فلا أضيع!؟

لا أدري ماذا فعلتِ بي ولا أدري شعوري بكِ حب أم إرتياح أم أنكِ ملئتِ كل ركن فى حالة لم أجربها مسبقاً فلم أعد أعلم ما هذا؟

ولكن وجودك لي حياة، روحك تطوف فى أرجاء غرفتي مهما بعُد جسدك، كلما أغمضت عيني أتذكر نظراتكِ وابتسامتكِ، وكلما فتحتهما مجدداً أتذكر كل لحظة معك، وكل لقاء، اجمع ذكريات جديدة أحيا بها حتى اللقاء التالي؛

تمر أيام بين كل مرة وأخرى ولكنها تمر على قلبي قرون،

لا أستطيع الإستغناء عنكِ، ولا أملك رفاهية الإقتراب.

أجدني أجاهد نفسي كي لا أضيعك،

فأنت ِ روح نجم هوى على الأرض ولِحظي أنه هوى بين يدي .

يا دافئة العينين لا تذهبي بعيداً فبكِ يطمئن قلبي وبروحك تحيا روحي