صورة اليوم : ”الدكتورة عائشة راتب”
تحتفل المرأة المصرية اليوم بحدث عظيم طال انتظاره ولا طالما كافحت المرأة المصرية لعقود طويلة من أجل الوصول إليه...فاليوم تشهد مصر جلوس ٩٨ قاضية مصرية على منصة القضاء مع زملائهم من السادة مستشاري مجلس الدولة
كافحت المرأة المصرية طويلا من أجل هذه اللحظة ، ولعل الكثيرون لا يعرفون اول سيدة مصرية نادت بحق المرأة في الجلوس على منصة القضاء بمجلس الدولة
انها ابنة محافظة القاهرة الدكتورة عائشة راتب
عائشة راتب (22 فبراير 1928 - 4 مايو 2013)، محامية مصرية وسياسية وأول امرأة مصرية تشغل منصب سفيرة و أيضا أستاذة في القانون الدولي بجامعة القاهرة.
ولدت في القاهرة في أسرة متوسطة الطبقة ومتعلمة ، أما عن حياتها الجامعية، درست في البداية بكلية الأداب جامعة القاهرة ولكن بعد مرور أسبوع واحد فقط قامت بالتحويل لكلية الحقوق.وتخرجت من جامعة القاهرة عام 1949 ثم ذهبت لفترة قصيرة إلى باريس لمواصلة تعليمها ومن ثم تلقّت درجة الدكتوراه في القانون عام 1955.
قدمت عائشة راتب للحصول على منصب قاضية في مجلس الدولة( أعلى هيئة قضائية في مصر) ورُفضت لكونها أنثى. وقال رئيس الوزراء وقتها حسين سري باشا أن وجود قاضية امرأة في ذلك الحين "ضد تقاليد المجتمع"،فقامت برفع دعوى ضد الحكومة لانتهاك حقوقها الدستورية.وتعتبر قضيتها الأولى من نوعها في مصر.
خسرت راتب قضيتها وقد اعترف رئيس مجلس الدولة عبد الرزاق السنهوري بأنها خسرت القضية لأسباب سياسية وثقافية وليس بناءً على القانون المصري أو الشريعة.
شجعت هذه القضية ورأي السنهوري نساء أخريات أن يحذوا حذوها على الرغم من أنه لم يتم تعيين أي قاضية امرأة حتى عام 2003 عندما عٌينت المستشارة تهاني الجبالي كقاضية. وفي عام 2010، أمر رئيس الوزراء المصري إعادة النظر في القرار الأخير ضد السماح بتعيين الإناث قضاة. وفي يوليو 2015، حلفن 26 امرأة اليمين ليتم تعيينهم كقضاة.
كانت عائشة راتب جزء من اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي العربي عام 1971 حيث ساعدت في صياغة الدستور الجديد لمصر.
بعد ذلك، شغلت منصب وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية في الفترة من 1974 وحتى 1977 وتعتبر ثاني امرأة تشغل هذا المنصب.وطوال مدة توليها هذا المنصب كانت قادرة على إصدار إصلاحات للنساء في الدولة، ووضعت قانونًا لتعيين ذوي الهمم
عُينت عائشة راتب كأول إمراة تشغل منصب سفيرة في مصر عام 1979.وبصفتها سفيرة، قادت مصر إلى مكانة متوازنة
عملت راتب سفيرة لدى الدنمارك في الفترة من 1979 إلى 1981 ولدى جمهورية ألمانيا الفيدرالية من 1981 إلى 1984.
توفت الدكتورة عائشة راتب نتيجة لسكتة قلبية مفاجئة في 2013.