أنباء اليوم المصرية

الـرَّفْـضُ بقلم - ولاء مقدام

صورة تعبيرية
أنباء اليوم المصرية -

كثير ما كانت تجبرنا أمهاتنا على تناول أنواع من الأطعمة لا نرغب بها أو نريدها، وأوقات كنا نقبل ونتاولها وأوقات أخرى كنا نرفض ونمتنع، أي شيء مفروض على الإنسان يشعر معه بالقهر ولا يرغب به ،حتى إذا كان. يحبه أو يريدة فإن الإنسان حر بطبيعتة يعشق حريتة ويبتعد عن اى شئ يقيدة .
السؤال هنا هل هناك علاقة بين الرفض والفرض والإجبار ؟وماذا يفعل الإنسان إذا تم رفضه ؟

الرفض أصعب شعور يمر به الإنسان لأنه يجعله يشعر بالدونية وانه غير مرغوب به .ويختلف الم هذا الشعور على حسب الموقف وثقافة الأشخاص وقدراتهم وكذلك مدى تعلقهم بالامور والأشخاص واهم شي هو مدى ايمان الشخص بقضاء الله وقدره .
وهناك علاقة بين الرفض والفرض والاجبار لان عندما يرفض الإنسان من وظيفة كان يعمل بها أو من علاقة اجتماعيه يكون ذلك نوع من الفرض علية بالبعد والانسحاب وقد لا يتقبل معظم الأشخاص فكرة أنة يبتعد أو ينسحب خصوصا اذا كانت هذه الاشياء أو الأشخاص تمثل له راحة نفسية أو سعادة .هنا يشعر الإنسان بالقهر بأنه مطرود من ما يسعدة ،محروم من ما يمثل له راحة نفسية .الابتعاد عن عمل محبب أو الرفض الانتساب إلى شئ يسعى آلية الإنسان يجعلة لفترة غير مستقر وقد يترك فى داخلة اثر سلبى يهز ثقتة فى نفسة .أما الرفض فى علاقات الحب والصداقة قد يجعل الإنسان يكون صورة سلبية عن العلاقات ويقفد الثقة فى نفسة والاخرين وقد يقبل اوضاع أو يبقى فى مكان غير مناسب له فقط لمجرد انه يرفض فكرة الرفض .

ماذا يجب على الإنسان أن يفعل إذا تعرض للرفض ؟
كل انسان مهما كان متميز أو يمتلك قدرات شخصية ومهنية تعرض فى حياته لفكرة الرفض .هنا يظهر مدى ثقة الانسان فى نفسه مدى ايمانه بالله ،مدى احترامه وتقديره لذاتة.
يرى البعض الرفض والترك هو نوع من أنواع الإهانة ،ويرى البعض أنه ظلم وقد يسعى البعض ويتمسك بالبقاء وهذا قد يكلفة كثير من التنازلات .أن أهم ما يملكه الإنسان هى الكرامة وعزة النفس إذا فقدها فقد هويتة فقد وطنة الداخلى فقد انتمائه لنفسه .
تمسك الإنسان وعدم تقبله فكرة رفضة من قبل الآخرين يهين الانسان ويقلل من قدرة .لذلك وجب على الإنسان تقبلة الفكرة وعدم الحزن .
قد يحزن الإنسان على وقتة ،ومجهودة أو حتى مشاعرة ولكن إيمانه بقضاء الله وقدره يجعلة على ثقة أن الله اختار له الخير كلة .وان بعدة عن أماكن وأشخاص ما قمة الخير والسعادة .
لذلك قد يكون الرفض فرض ظاهرى ولكنة اختيار من الله وما اجمل أن يختار الله للإنسان لان دائما اختيار الله خير كثير .