أنباء اليوم المصرية

كنوز عربية كتاب يحكي عن قامات كبيرة لمعت في سماء الوطن

صورة
علي الحوفي -

شهدت مؤسسة روزاليوسف حفل توقيع كتاب كنوز عربية .. أعلام الصالون الثقافي العربي " بحضور كل من الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عصام شرف - رئيس وزراء مصر السابق ، استاذة هبه الله صادق رئيس مجلس ادارة مؤسسة روزاليوسف،و الدكتور انور مغيث و الدكتور سمير مرقس و الوزير المفوض و المفكر العراقي د. حيدر الجبوري و المستشار فوزي الغويل - مدير الأمانة الفنية لمجلس وزراء الاعلام العرب ولفيف من رموز الأدب والثقافة في مصر والوطن العربي.
هذا و قد شهد حفل التوقيع أيضا حفل تأبين لكل من المفكر المصري الكبير د. جابر عصفور و المفكر العراقي الكبير د. قيس العزاوي ، تقديرا و عرفانا بدور كل منهما في إنجاز هذا المنتج الثقافي و الذي يتضمن الحوار الاخير لكل منهما و رواية صادقة عن الذات و الآخر. و بذلك بدأ الحفل بالوقوف دقيقة حداد على روح كل منهما .. ادارت اللقاء الاديبة و الكاتبة و الشاعرة الكبيرة د. عزة بدر.التي من جانبها تطرقت للعديد من المحاور الرئيسية التي تضمنها الكتاب و ابرز التفاصيل و تصريحات اعلام الصالون الثقافي العربي ..
و من جانبها قالت أستاذة هبة الله صادق - رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف:" نشهد اليوم الاحتفال بإصدار كتاب جديد على يد أحدى النجمات الشابة ماجي حامد ، و مثل اي اصدار يصدر عن مؤسسة روزاليوسف، و الذي يسطع في سماء عالم الكتابة ..
و كتاب بهذه القيمة يشرفنا و يسعدنا أن نحتفل معا بإصداره ، متمنين للكاتبة ماجي حامد مزيدا من الاصدارات الناجحة ، فنجاح هذا الكتاب لا يعد نجاح لها فقط و انما نجاح لنا جميعا بما يتضمنه من قامات كبيرة ..
أما د. عصام شرف فقد قال خلال كلمته :" بداية ارجو الدعاء بالرحمة لثلاث قامات تعاملت معهم عن قرب من خلال فاعليات الصالون الثقافي العربي .. و هم د. يحيي الجمل ثم د. جابر عصفور و أخيرا د. قيس العزاوي ، ادعو الله ان يجازيهم خير عن دورهم في التنوير .. فقد تشرفت باختياري عضو لللجنة التنسيقية للصالون بمشاركة نخبة من الاساتذة .. هم جميعا قامات كبيرة ، من هذا المنطلق فانا شخصيا انظر للصالون كنموذج متفرد و مصغر لما يجب ان يكون عليه العمل نحو اعادة طريق الهوية العربية من خلال التناغم الثقافي..
فقد عرف الصالون باهمية الموضوعات و هدوء النقاش و رقي الاختلاف ، و لذلك فقد استطاع الصالون مس محور الثقافة النواة لاي نظام و محور العروبة التي تظل الثقافة المدخل لها ..
اخيرا اود أن اتوجه بالشكر لمؤسسة روزاليوسف و و الكاتبة ماجي حامد لمجهودها و أنا شخصيا اطلقت عليها سيدة الزن الطيب المستدام الذي لولاه ما اجتمعنا اليوم معا ..
و في كلمة في حب د. قيس العزاوي قال الوزير المفوض و المفكر العراقي د. حيدر الجبوري :"اتوجه بالشكر للحضور الذي نلتقي اليوم لمشاركة حفل توقيع الصحفية الصديقة ماجي حامد ، الواعدة الصاعدة التي اتوقع من اجلها شأن كبير ، عرفتها مجددا مجتهدة ، كما نجتمع لتأبين فارس من فرسان الصالون الذي غادرنا في منتصف الشهر المنصرم و الذي سيظل خالد بذكراه العطرة ..
حيث تحدث الجبوري عن د. قيس العزاوي بما شكله من منهلا للفكر و الثقافة و العلوم و الفنون و السياسية و ايمانه بأن أمة العرب هي أمة واحدة يجمعها تاريخ مشترك و أمنها القومي امن مشترك ..
كما تناول ابرز المراحل الرئيسية في مسيرة هذا المفكر و الدبلوماسي و السياسي المخضرم و أرثه الثقافي الكبير في وسط حياته المهنية الحافلة بالانجازات .. بالاضافة الى ابرز ما جاء على لسان كوكبة من رموز الثقافة و السياسة في حب دكتور قيس العزاوي ..
و اختتم كلمته برجاء و هو مواصلة رسالة الصالون الثقافي العربي.
و اخيرا تحدث د. مصطفى الفقي معبرا عن شكره لابنة الصالون الثقافي العربي الكاتبة ماجي حامد و دورها من خلال هذا اللقاء بإعتباره فرصة لتذكر اسهاما طيبا في مجال الثقافة العربية من العاصمة المصرية ..
فنحن من خلال هذا الاحتفال اولا نحتفل بفكرة الصالون و ثانيا تقديرا لفكرة الكتاب و جهود الكاتبة الصحفية ماجي حامد و ثالثا أحتفاء بثلاث شخصيات ارجو ان يستمر الصالون في استكمال رسالته .. بل و أن يتقدم ..
كما تحدث الفقي عن الصالون الثقافي العربي قائلا:" تعود فكرته لقيس العزاوي بتاريخه الطويل، فقد كان يعمل في مكتبة في باريس كانت كعبة لجميع المثقفين العرب و عندماجاء الى مصر في الفترة ما بين عامي ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦ كمندوب دائم ، عائدا الى احضان وطنه الثاني مصر ، فقد كان شخصية استثنائية .. جمعنا تحت رئاسة الراحل يحيي الجمل و بالتعاون مع د. جابر عصفور و د. صلاح فضل و د. خالد زيادة و كانت تعقد جلسات الصالون في دار السفارة العراقية بشكل منتظم ..
و أضاف:" أود أن أشير اولا لفلسفة فكرة الصالون في الثقافة المصرية الحديثة ، كما اود أن أؤكد أن الاب الحقيقي للصالون يظل قيس العزاوي ، الذي كان يحرك الامور دون تصدر المشهد .. و دفع بنا جميعا لنتعاون لوضع اجندة للموضوعات المطروحة للنقاش ..
فقد كان الجميع يحشد قدراته و اتصالاته لخدمة فكرة الصالون ..
حقيقة انا لم ارى احد خدم الثقافة العربية من مصر مثل قيس العزاوي ، و من هذا المنطلق تم اصدار قرار ان تقوم مكتبة الإسكندرية بترشيح د. قيس العزاوي لجائزة الدولة العليا " جائزة النيل " و التي لا يزال مرشحا لها رغم رحيله ..
و قالت الكاتبة ماجي حامد أن الكتاب يتناول مجموعة من الحوارات لنخبة من رموز الثقافة في مصر و الوطن العربي تحت مظلة الصالون الثقافي العربي الذي يعود الفضل في تأسيسه و حشد هذه الكوكبة العظيمة لدكتور قيس العزاوي الذي لطالما تمنى ان يكون حاضر معنا للاحتفال بإصدار هذا الكتاب .
و أضافت :" لقد كانت مجرد فكرة بدأت بإجراء حوار مع د. قيس العزاوي ، هذا بالتزامن مع حضوري لعدة جلسات للصالون الثقافي العربي، في تلك الأثناء راودتني فكرة استكمال الرحلة بإجراء حوارات مع جميع اعضاء الصالون و هم جميعا رواد لديهم بصمتهم في عالم الثقافة و الفكر في مصر و الوطن العربي و بالفعل عقب عمل استمر لأكثر من عامين و نصف انتهيت من محاورة اثني عشر رمز مصري و عربي .
و اخيرا نحتفل جميعا بتوقيع كتاب كنوز عربية ، و لكن مع الاسف هذه الفرحة لم يكتب من أجلها أن تكتمل نظرا لرحيل أثنين من قامات الكتاب و هما د. قيس العزاوي و د. جابر عصفور ، فهما رغم رحيلهما الا أنهما سيظلا حاضران بيننا و في قلوبنا ، نتيجة بصمة كل منهما في الحياة الثقافية و الفكرية في مصر و الوطن العربي و بصمة كل منهما في حياتي شخصيا.