أنباء اليوم المصرية

هبه قاسم تكتب : ربي لقد طال الفراق

-
إن من أصعب الأوقات التي تمر بها النفس هى وقت تشعر فيه بفقدان
الأحبة .. ذلك لأن الفراق مؤلم ولو أنك
حاولت مراراً وتكرارا فهو حق مؤلم
ولذلك كان لنفسى حوار خاص مع الله
أناجيك ربي لم أعد أقوى على النسيان... فقد غلبني الحزن واستغل قلة حيلتي،اناجيك ربي بصحوي وسجودي ونومي...اين المفر.. .. والذكريات
تحاصرني طيلة أوقاتي وأيامي،كلما تذكرت أغلى الاحبة والاقرب الي قلبي، فرحيلهم المفاجئ مزق قلبي
ولا أقوى على النسيان.
تذرف الدموع من عيني رغم عني كلما تذكرتهم ولم أجدهم بجواري، حتى أصبحت أتطلع من حين لآخر لهاتفي انتظر مكالمتهم كالمعتاد... اااااه من ألم الفراق الذي تحول لسلاح حاد يمزق بقلبي.
ربي انت تعلم اني أعيش جسد بلا روح بعد أن اختار الموت أقرب الناس لقلبي وروحي، حتى صرت وحيده اصاحب النوم ليصطحبني معه إلى عالم الأحلام على أمل أن التقي بأرواحهم الطاهرة مره اخرى في أفق السماء.
فاين المفر وانا ولا أستطيع العيش دونهم؟
فقد رحلوا ولم يخبروني كيف اعيش من بعدهم
ربي اوهبني الصبر او النسيان كاعيش ماتبقى لي من العمر، حتي وان كنت وحيده.
ربي لقد ذقت مرارة الدنيا كثيراولم اشتكي او اعترض...يوماً ولكن فراقهم يصعب عليا تحمله...فرغم عني يزداد شوقي وحنيني إليهم.... استشم رائحتهم وعطر ذكرياتهم بكل وقت ومكان...ابحث عن وجوههم بين البشر،
فلا أجد شبيه لهم ولا مثيل لصفاء قلوبهم.
فاعود مسرعة كالطفلة الصغيرة احتضن صورهم واحادثهم بروحي...لعلي اسمع صوتهم مره اخرى!
ترى احباب قلبي هل سألتقي بكم مجددا دون الفراق؟
حشاك ربي ان اكون من العاصين لإرادتك وحكمك... ولكنك خلقتني بشرا وانت تعلم مدى ضعفي وقلة حيلتي، فسامحني ليس لي سواك اشكوي إليه، فأنا اعيش انتظر لطفك ورحمتك
وليس لي خيار فأنا مسيرة لأمرك وإرادتك.
فكل يوم احاول ان اتغلب على يأسي وحزني بإيماني ويقيني بك وحدك فلا تحملني مالاطاقة لي ولااستطيع عليه صبراً.
ربي استودعتك بشراً هم قطعة من قلبي وروحي فلا تحرمني من الالتقاء بهم بجنتك عن قريب.... وارني منزلتهم عندك فأنت السميع المجيب ليطمئن قلبي وتهدا روحي التائهة.
ولاتجعل ألم الفراق نصيبي بالدنيا...فقد استكفيت من الألم ومرارة الايام بدنياك الفانية.